ارتفاع رهيب في حالات التعرض لعضات الحيوانات بقسنطينة طلب المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الحصول على كميات أكبر من اللقاح المضاد للكلب، بعد تسجيل ارتفاع رهيب في حالات التعرض لعضات الحيوانات قدر ب 70 بالمائة و يفسر تزايد حالات الكلب التي كان آخرها، طفلة توفيت بعد تعرضها لعضة حيوان. البروفيسور عبد النور جمال الدين من مصلحة الأمراض الجرثومية بالمستشفى الجامعي، أكد ل "النصر" أن معدل الإصابة بعضات الحيوانات هو عشر حالات يوميا، بعدما كان لا يتعدى الثلاث حالات كل يوم، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 70 بالمائة، وهي حالات ترتفع في فترة الصيف، أين تستقبل المصلحة أحيانا 25 حالة في نهاية الأسبوع فقط، مرجعا هذا الإرتفاع إلى نقص حملات إبادة الكلاب الضالة، كما أشار أن أغلب كلاب الحراسة و الحيوانات المنزلية تشكل مصدر خطر حقيقي لهذا الداء القاتل، لأنها لا تخضع للتلقيحات الضرورية. و قد دفعت هذه الأرقام المخيفة بالمصلحة إلى إعداد تقارير و إرسالها إلى وزارة الصحة، من أجل طلب حصص أكبر من اللقاح المضاد للكلب، خاصة و أن الجرعات المتوفرة حاليا باتت غير كافية، في وقت أرسلت تقارير إلى المصالح البلدية من أجل تكثيف عمليات قتل الكلاب الضالة، التي أصبحت تتجول بأسراب و بحرية تامة داخل المناطق الحضرية لقسنطينة. و تعد الطفلة نور الهدى التي كانت مقيمة ببن شرقي، آخر الحالات التي توفيت بداء الكلب، بعد تعرضها منذ أسابيع لعضة حيوان يرجح أن يكون كلبا، و قد أكد البروفيسور عبد النور أن العضات التي يتعرض الأطفال هي أخطر، كونها و إن لم تؤد إلى الإصابة بداء الكلب، قد تسبب في وفاة الطفل أو بتر إحدى أعضائه، حيث كما دعا جميع مربي الحيوانات إلى إجراء التلقيح و إخضاع حيواناتهم إلى المراقبة الطبية.