نجحت عشية أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة في العودة إلى سكة الانتصارات بعد التغلب على الضيف حمراء عنابة، بنتيجة هدفين مقابل هدف وحيد، في مباراة تلاعبت بأعصاب محبي الموك، قبل أن يأتي الفرج، برأسية ماتيب مسجل هدف الانتصار في الدقيقة 88. بداية المواجهة، كانت بطيئة وعكس المتوقع، بعد أن امتص الضيوف ضغط المحليين معتمدين على دفاع متقدم. وانتظر المحليون إلى غاية الدقيقة 13، من أجل نقل الخطورة للمنافس بعد هجمة منظمة قادها بوريوش، الذي مرر لماتيب هذا الأخير بفتحة رائعة ناحية بن عثمان، الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل برأسية مرت ببضعة سنتيمترات فوق العارضة، وتوالت الفرص بعدها لصالح لاعبي الموك الذين حاولوا الاستثمار في تردد محور دفاع الضيوف. الربع الثاني من الشوط الأول، عرف سيطرة عقيمة للمولودية، واكتفى الزوار بالتكتل في الخلف واللعب على المرتدات التي لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس نايلي، وعرفت الدقيقة 28 عمل فردي ممتاز من الظهير الأيمن زكور، لما راوغ مدافعين وتوغل داخل منطقة 18، إلا أن كرته اصطدمت بمدافع وخرجت للركنية. وبعد مرور نصف ساعة، قرر الحكم توقيف اللقاء ومنح اللاعبين فرصة شرب المياه بسبب الحرارة العالية التي جرت فيها المواجهة، بعدها تواصل ضغط الموك دون فعالية، خاصة في ظل ضعف التنشيط الهجومي ما أدى للاعتماد على اللعب المباشر من خلال الكرات الطويلة والاعتماد على الكرات الثابتة. وحملت الدقيقة 41 تسجيل الضيوف للهدف الأول عكس مجريات اللقاء، بعد توزيعة من اللاعب رحيم تامر، باغت من خلالها الحارس الذي أخطأ في تقدير اتجاه الكرة. ردة فعل المولودية كانت سريعة، بعد تنفيذ مخالفة من بوريوش بإحكام استغلها بن عثمان برأسية جميلة معدلا النتيجة في الدقيقة 43، لينتهي الشوط الأول بتعادل وتكون بذلك أول 45 دقيقة من هذه المواجهة هي الأسوأ داخل الديار هذا الموسم. بداية الشوط الثاني كانت سريعة من المحليين، الذين بادروا للهجوم في هجمة قادها خنطيط، لكن قذفة ماتيب كانت ضعيفة. ورغم الدخول القوي للمحليين، إلا أن الضيوف جانبوا أخذ الأسبقية، بعد توغل المهاجم أوصايفية، الذي انطلق بسرعة أمام المدافع لمايسي في لقطة شبيهة بالهدف الثاني لسور الغزلان، إلا أن الحارس نايلي تصدى هذه المرة للكرة بقدمه على طريقة حراس كرة اليد، ليرد عليه بوريوش سريعا مستغلا كرة مرتدة وبقذفة قوية ارتطمت فيها الكرة بالعارضة. وواصلت المولودية الضغط، وفي هجمة سريعة، خنطيط ينفرد ويقذف كرة زاحفة تصطدم بالمدافع الذي أبعدها للركنية في الدقيقة 60. الثلث الأخير، عرف تضييع الضيوف للوقت، فيما تميزت فرص الموك بالتسرع وعدم التركيز، وكانت أبرز فرصة في رأسية بومعيزة التي انتهت بين أحضان الحارس، ليطالب لاعبو الحمراء بضربة جزاء بعد سقوط أحد المهاجمين داخل منطقة العمليات. تضييع الأهداف تواصل في كرة بوريوش الذي وجه قذفة اصطدمت بالعارضة مرة أخرى، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 86 بعد توزيعة رائعة من زكور وماتيب برأسية يضيف الثاني، بقية الدقائق عرفت تراجع الموك مع اندفاع الحمراء للهجوم، ليضيف الحكم 6 دقائق كوقت بدل ضائع، لم تأتي بالجديد بعد تضييع خلفاوي للهدف الثالث بعد انفراده بالحارس، لتنتهي المواجهة بفوز جاء بشق الأنفس.