تلقت عشية أمس، مولودية قسنطينة صدمة جديدة بعد خسارتها على ميدانها بثلاثة أهداف لهدفين أمام وفاق سور الغزلان، في مباراة دراماتيكية وخاصة في شوطها الأول الذي كان مليئا بالندية والإثارة من الجانبين، وشهد تسجيل خمسة أهداف كاملة كان للضيوف الحصة الأكبر، مع إشهار بطاقة حمراء للمتألق، وصاحب الهدفين هضام لاعب "السور". واضطر مدرب المولودية سمير حوحو، لإجراء أربعة تغييرات كاملة مقارنة بلقاء الجولة الماضية، في ظل عدم رضاه بالأداء المقدم في الديربي أمام جمعية الخروب، كما أن غياب أفضل لاعب في بداية الموسم محيمداتسي، أثر بالسلب على أداء وسط الميدان الذي كان تائها، وهو ما استغله لاعبو وفاق سور الغزلان من أجل تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في 45 دقيقة، والبداية بالهدف المفاجئ عند د4 عن طريق هضام الذي استغل كرة سياب في العمق، وهو الهدف الذي استطاعت تشكيلة الموك الرد عليه بعد ثلاث دقائق فقط، عن طريق حليمي من ركنية مباشرة لم يحسن حارس الضيوف التعامل معها، ولئن كانت الفرحة بالتعادل لم تستمر طويلا، في أعقاب نجاح سور الغزلان في إضافة الهدف الثاني عن طريق الخطير حماق في د15، حيث تلاعب بثنائي المحور لمايسي وبومعيزة، قبل أن يسدد في الزاوية البعيدة، وسط ذهول من أنصار الموك، الذين لم يكن حضورهم بنفس أعداد لقاء الجولة الثانية أمام شبيبة سكيكدة. ورغم الارتباك الحاصل في أول ربع ساعة، إلا أن تشكيلة الموك لم تستسلم، وحاولت نقل الخطر نحو مرمى الضيوف، لتنجح في د30 في الحصول على ضربة جزاء عن طريق قيسمون تولى تنفيذها بنفسه، مانحا التعادل للمولودية مجددا، كما كاد ذات اللاعب يرجح كفة فريقه ثلاث دقائق بعد ذلك بعد انفراده بالحارس، غير أن كرته علت العارضة الأفقية بغرابة، شأنها في ذلك شأن رأسية بومعيزة التي جانبت القائم، لينتهي الشوط الأول على وقع هدف عالمي من طرف هضام الذي وضع الكرة في الزاوية التسعين برجله اليسرى على طريقة رياض محرز، وهو ما جعله يحتفل بنزع القميص دون أن يشعر، بامتلاكه بطاقة صفراء، ما كلفه الطرد. المرحلة الثانية، دخلتها الموك بعزيمة بحثا عن العودة في النتيجة، وكادت تصل إلى مرادها في د47 بعد مخالفة بوريوش الدائرية التي قطعها لمايسي، غير أن الحظ خانه بعد اصطدام كرته بالقائم، ليواصل أشبال حوحو ضغطهم مستفيدين من التفوق العددي، حيث أضاعوا فرصا بالجملة، بداية برأسية بومعيزة عند د54، مرورا بمحاولة خنطيط الفردية دقيقتين بعد ذلك، وصولا إلى تسديدة بوريوش في د57 . وفي وقت كان الجميع ينتظر هدف التعديل من لاعبي الموك ارتكب البديل بركات خطأ فادحا في التمركز، ما مكن حامق من الانفراد بالحارس نايلي، غير أن كرته علت العارضة الأفقية، لينجو المحليون من الضربة القاضية. هذا، وواصل القائد لمايسي هفواته القاتلة، بعد أن تدخل بعنف في د68 على البديل عيشون ما كلفه الطرد بالبطاقة الحمراء، ليتساوى الفريقان مجددا من حيث عدد اللاعبين فوق أرضية الميدان. باقي الدقائق انخفض فيها نسق المباراة بشكل واضح، وظهر جليا تأثر المحليين بخروج الجناحين بوريوش وخنطيط، لتنتهي المواجهة بثاني هزيمة على التوالي للمولودية بعد السقوط أمام الخروب.