نجحت أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة في العودة بالزاد كاملا من ميدان مركب خليفي التوهامي الزوبير عند مواجهتها لجمعية عين مليلة، بفضل هدف يتيم وقعه المهاجم بن مسعود، لتظفر الموك بثلاث نقاط ثمينة في سباق ضمان البقاء. المرحلة الأولى من المواجهة التي أدارها الحكم سعيدي، عرفت سيطرة نسبية لأصحاب الأرض، الذين افتقدت كرتهم للمسة الأخيرة، وسط لعب تميز في عديد المرات بالعشوائية. واختار أصحاب الأرض الضغط على المنافس منذ البداية، حيث وفي الدقيقة الثانية، المهاجم بجاوي استقبل كرة مركزة من زميله بولعويدات، قبل أن يسكنها الشباك، غير أن الحكم المساعد أشار إلى وجود وضعية تسلل، رافضا احتساب الهدف. بعدها بدقيقة واحدة فقط، لم يحسن رناي من جانب «لاصام» استغلال توزيعة مدققة لزميله بولعويدات، غير أن كرته الرأسية علت العارضة، فيما نجح في المقابل ميرابطين في إنقاذ أصحاب الأرض من أخطر فرصة للفريق الضيف، أين ارتمى وقذف كرة كانت بين رجلي المهاجم بن مسعود. وأمام التكتل الدفاعي للاعبي مولودية قسنطينة، حاول لاعبو الجمعية الوصول إلى مرمى الحارس فيلالي عن طريق القذفات من خارج منطقة العمليات، على غرار كرة لاعب الآمال بوذن من مسافة 30 م، والتي ارتطمت بأحد مدافعي الموك، ليتمركز بعدها اللعب في منطقة الوسط، حيث لم يستطع لاعبو الفريقين الوصول للشباك، فحتى ربيع مفتاح بخبرته، وجه قذفة من مسافة 25 م لكنها مرت جانبية، بعد أن تعذر عليه لعدة مرات، إيصال كرات لخط الهجوم. وكاد في مقابل ذلك مهاجم الموك بزاز، أن يباغت الجميع بهدف في الأنفاس الأخيرة للمرحلة الأولى، غير أن المدافع إيراتني ارتمى وأبعد كرة للركنية، لينتهي الشوط الأول بتعادل عادل. المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بنية الوصول لشباك الحارس فيلالي، وصنعوا عديد الهجمات السانحة، التي لم تجد من يسكنها الشباك، خاصة مع بداية المرحلة، أين وزع رناي كرة مرت أمام أنظار بجاوي، وقذف بعدها بجاوي كرة قوية من مسافة قريبة، نجح الحارس فيلالي في صدها. رد فعل الزوار كان عند الدقيقة 71 ، لما مرر البديل خنطيط كرة لزميله المهاجم بن مسعود، الذي أسكن الكرة الشباك، في وقت كان يعتقد لاعبو الجمعية أن اللاعب متسللا. وحاول عناصر التشكيلة المحلية الرد سريعا، حيث وبعد بدقيقتين وقع سوء تفاهم بين الحارس فيلالي والمدافع لمايسي، لتصل الكرة للمهاجم بولعويدات، الذي لم يحسن استغلال سقوط الحارس وقذف كرة علت العارضة. وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين، تولى مفتاح تنفيذ مخالفة، لكن براعة الحارس فيلالي أبعدت الكرة للركنية، ليعلن الحكم سعيدي نهاية اللقاء، وسط غضب أنصار الجمعية، الذين انتقدوا كثيرا المهاجم بولعويدات بعد تضييعه لعدة فرص، منها واحدة كانت كفيلة بتعديل النتيجة.