اتخذ الناخب الوطني جمال بلماضي أفضل قرار، عندما أعاد نبيل بن طالب إلى صفوف الخضر في التربص التحضيري الخاص بشهر سبتمبر، بالنظر إلى الفورمة العالية التي يتواجد عليها لاعب نادي أونجي الفرنسي، بدليل أنه يعتبر اللاعب الأكثر استخلاصا للكرة في "الليغ 1"، بمعدل 2.13 في اللقاء الواحد. ويبصم بن طالب على مستويات رائعة هذا الموسم، وهو ما دفع بلماضي للاستنجاد بخدماته مجددا، بعد غياب عن المنتخب دام لأربع سنوات كاملة. ولم ينتظر بن طالب كثيرا لرد جميل الناخب الوطني، حيث قدم مستوى رائعا في لقاءي غينيا ونيجيريا الوديين ( شارك كأساسي في الأول واحتياطي في الثاني)، وهو ما سيجعله يحافظ على مكانته مع الخضر، خاصة وأن بلماضي يراه أفضل خليفة للدبابة عدلان قديورة الذي أثر غيابه الاضطراري، بالسلب على أداء وسط ميدان المنتخب الذي كان الحلقة الأقوى، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 في وجود لاعبين متميزين، في صورة قديورة وبن ناصر وفغولي. ولم تكن تجربة لاعب تفينتي أنشخيدة الهولندي راميز زروقي موفقة في منصب مسترجع، رغم الفرص الكثيرة التي أتيحت له، حيث حرمت المنتخب الوطني من الأدوار الهجومية لإسماعيل بن ناصر، الذي وجد نفسه مجبرا على القيام بمجهودات إضافية للتغطية على بعض الأسماء، على عكس ما كان عليه الحال في مباراتي غينيا ونيجيريا، أين ظهر أكثر تحررا في وجود لاعب بمواصفات بن طالب، الذي سيشكل معه ثنائية منسجمة إلى غاية قدوم لاعب ليون عوار. ويعلق بلماضي آمالا كبيرة على بن طالب في المرحلة المقبلة، بينما ستدفع أسماء أخرى في وسط الميدان ضريبة تألق لاعب أونجي، في صورة أدم زرقان الذي خسر العديد من النقاط، دون نسيان هشام بوداوي الذي لا يوجد في أفضل أحواله مع نادي نيس، ناهيك عن لاعب الفتح السعودي سفيان بن دبكة الذي مر جانبا أمام غينيا، كما أنه دون منافسة لقرابة شهر كامل، بعد توقف الدوري السعودي. جدير بالذكر، أن بن طالب يمر بفترة زاهية خلال الموسم الكروي الحالي، وهو الذي سجل هدفين لحد الآن مع نادي أونجي، أولها أمام نادي ليل بصاروخية قوية والثاني من مخالفة مباشرة في مرمى نيس.
