جدّد سكان منطقة الخربة ببلدية ميلة، المتضررون بفعل زلزال صيف 2020 المتبوع بانزلاق التربة، في اللقاء المفتوح الذي جمعهم نهار أمس الاثنين، بالوالي، مطلب إلغاء قرارات هدم سكناتهم، أو التعويض الكامل عن الممتلكات في حال تنفيذ القرار بإخلاء المنطقة. وقال السكان خلال لقائهم بالوالي أمس أمام مقر المتوسطة المغلقة الشهيد بن التونسي عمر، بمنطقة الخربة، إنهم غير متفقين مع مضمون البيان الصادر عن خلية الإعلام والاتصال للولاية بصفحتها الرسمية عقب اللقاء الذي جمعهم بالمسؤول الخميس الماضي بمقر دار الثقافة، حيث تمت الإشارة فيه إلى إجراءات ترحيل السكان، مضيفا بأنهم ينتظرون من الوالي التصريح بإلغاء قرار هدم كل سكنات المنطقة، قبل الانتقال للحديث عن النقاط الأخرى التي وصفوها بالثانوية. وذكر بعض السكان أن خزان الماء سبّب الانزلاق الذي حصل، مطالبين في السياق ببقائهم في منازلهم التي لم تظهر عليها، حسبهم، أي آثار جديدة ناتجة عن تحرك التربة بعد أزيد من سنتين على حدوث الزلزال، وأضاف المعنيون أنه وفي حال تنفيذ قرار هدم كل السكنات والترحيل، فهم يرفضون الإعانات التي تقرر منحها لهم، واصفين إياها بالمتواضعة، ومطالبين بالتعويض الكامل وبالقيمة العينية والمالية الحقيقية عن كل الممتلكات التي سيتركونها خلفهم، كما تم العمل به، مثلما قالوا، في ولايات أخرى. والي الولاية وبعد استماعه لكل من أراد التدخل وإشارته إلى أنه نفذ ما سبق أن وعد به في لقائه الأخير معهم، بزيارته لهم و وقوفه على حالة اكتظاظ التلاميذ الذين اشتكوا منها بمدرسة بيرش مختار، أوضح لمحاوريه بأنه سيتواصل مع اللجنة الوطنية التي لها وحدها سلطة اتخاذ القرار المناسب الذي يحفظ سلامة المواطنين ومصالحهم، وطمأن أنه سينقل لها الانشغالات التي طرحوها عليه. يذكر أن الوالي وقبل لقائه بالمواطنين، زار المدرسة سالفة الذكر، كما عاين متوسطة الشهيد بن التونسي عمر المغلقة بفعل الأضرار التي ظهرت على بنايتها عقب الزلزال.