"السلطة فشلت في التكفل بانشغالات المواطنين" اتهم أمس عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، السلطة بالفشل الذريع على مختلف الأصعدة في التكفل بانشغالات المواطنين، وأرجع ذلك لغياب الحكم الراشد وانعدام الاستقرار السياسي، وربط رئيس جبهة العدالة والتنمية في تجمع لحزبه بباتنة، نجاح البرامج الاقتصادية بشرط توفر بيئة سياسية وإدارية وقضائية مستقرة، وبدا عبد الله جاب الله في الكلمة التي ألقاها بدار الثقافة واثقا من برنامج حزبه في التطلع لانشغالات المواطنين، وقال في هذا الشأن بأن حزب العدالة والتنمية " يعي طبيعة التحديات والمعوقات في مختلف مجالات الحياة" مضيفا " نملك تشخيصا لهذه التحديات والحلول الملائمة" وراح رئيس حركة العدالة والتنمية يعدد طبيعة التحديات حيث تطرق لثلاثة منها، أولها التحديات السياسية حيث تطرق لدستور 1989 الذي أعقب أحداث أكتوبر من سنة 1988 وقال بأن هذا الدستور مفرغ من أهم الضمانات للتحول الديموقراطي التعددي، وأشار في نفس السياق إلى ضمانة مبدأ الفصل بين السلطات التي يفترض بها يقول جاب الله محاربة الاستبداد وحماية الحريات وصون الشرعية القانونية إلا أن جاب الله تساءل ما إن رُفع الاستبداد وتمت حماية الحريات منذ صدور الدستور؟ مؤكدا بأن هذا الأخير أُفرغ من محتوياته فأصبحت الإدارة حزب تابع للحاكم مستشهدا بأمثلة خرق الإدارة للقوانين، وعاد جاب الله في كلمته لينتقد تطبيق القانون "على الضعفاء وعدم تطبيقه على المؤسسة العسكرية" متسائلا عن عدم تطبيق مبدأ سيادة الإدارة وسيادة القانون وهذا ما اعتبره المتحدث يتنافى ومبادئ الديمقراطية، وصف عبد الله جاب الله المرحلة التي تعيشها الجزائر بالانتقالية في تطرقه للتحدي الاقتصادي جازما بأن البرامج الاقتصادية التي تُسطر ستفشل بسبب انعدام الاستقرار السياسي، واعتبر سياسة البرامج التي تقدمها الأحزاب مستعارة من الغرب الذي يعيش استقرار سياسيا على عكس ما هو بالجزائر، وانتقد جاب الله السلطة أيضا في عدم الحفاظ على مضامين المكونات الثقافية، وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية في مقابل التحديات التي عدٌدها قدرة حزبه على إعطاء إحداث التغيير ودعا جاب الله إلى ضرورة إعطاء انتخابات العاشر ماي أهميتها بهدف التغيير.