دعا عبد الله جاب الله، المواطنين وأنصار حزبه إلى التغيير الهادئ والشامل بواسطة ثورة الصناديق· وقال زعيم جبهة العدالة والتنمية أمام المئات من الحاضرين بدار الثقافة بمدينة تلمسان، صباح أمس، إن الثورات التي اندلعت في تونس ومصر واليمن وليبيا، بتحفظ على حد قوله، كانت بسبب الظلم والاستبداد· أما في الجزائر فبما تريدون التغيير؟ قبل أن تجيب القاعة بالصناديق· ودعا بالمناسبة إلى أن تكون الإنتخابات نظيفة ونزيهة قائلا: ”ندعو إلى أن تكون الانتخابات حرة ونظيفة تتوفر فيها كافة الشروط لأن تكون شفافة”· واعتبر جاب الله أن حزبه ليس ناديا سياسيا يلتقي فيه الأعضاء من أجل المكاسب والمغانم، موضحا أن السلطة تفطنت لطموحات بعض السياسيين فنجحت في ترويضهم بالمناصب· ورفض جاب الله إقصاء قيادات الحزب المحل عندما غازل قاعدته، منتقدا المصالحة التي أسماها مصالحة الغالب والمغلوب، لا مصالحة عادلة· وحسب قوله، فإنه كان رفقة مجموعة 7 زائد واحد من الأوائل الذين دعوا إلى مصالحة عادلة، عندما قدموا التصورات يقول جاب الله لمصالحة وطنية قائمة على مبدأ لا غالب ولا مغلوب، إلا أن السلطة ذهبت نحو إقرار إدارة المعركة التي انتهت، حسب تعبيره، بالظلم· ورأى جاب الله أن السلطة لم تحترم الشرعية طيلة مسارات الاستقلال، وأن ظلما وقع على الكثير من المواطنين بفعل ذاك، وأن حزبه بني على المقاصد الشرعية والقانونية والدستورية التي تحترم إرادة اللشعب· وفي ندوة صحفية على هامش التجمع، رفض جاب الله أن يكون معنيا بأمر التحالف الإسلامي لا من بعيد ولا من قريب قائلا: ”التحالف لا يعنينا”· كما اعتبر الاتهامات التي ساقها البعض بتلقي حزبه للتمويل بالكاذبة· بينما قال إن مايتردد بشأن قوائم مجندين لم يتم شطبهم مقلق، واصفا الضمانات المقدمة بغير الكافية· ولم يستبعد جاب الله إمكانية دخول جبهته في تكتل سياسي لحماية الصناديق كما لم يستبعد تحالفا بعد الانتخابات· نشير إلى أن جاب الله تحدث لأزيد من ساعة حول حزبه والتعريف به، على اعتبار أن الحزب يعقد تجمعه الثاني بعد ذلك الذي احتضنته ولاية الجلفة يوم أمس·