المجموعة الثالثة: السعودية لتكرار إنجاز 94 والأرجنتين لتضميد الجراح

يخوض المنتخب السعودي مواجهة صعبة ومصيرية اليوم، على ملعب المدينة التعليمية أمام نظيره البولوني، في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة، بمونديال قطر.
ويطمح المنتخب السعودي إلى التأهل للدور ثمن النهائي عن المجموعة، التي تضم أيضا بولونيا والمكسيك والأرجنتين، إذ يمكن للمنتخب السعودي، إعلان تأهله رسميا إذا ما خرج منتصرا على نظيره البولوني، دون الانتظار لمواجهته القادمة أمام المكسيك في الجولة الثالثة والأخيرة.
وكان المنتخب السعودي، قد حقق انتصارا تاريخيا في أولى مبارياته على حساب الأرجنتين بنتيجة (2 - 1)، فيما اكتفى منتخب بولونيا بالتعادل دون أهداف مع المكسيك، ليتصدر منتخب السعودية ترتيب المجموعة.
وسيكون المنتخب السعودي ومدربه هيرفي رونار، أمام اختبار صعب لتأكيد الجدارة بمواصلة الحفاظ على الصدارة، والتأهل عندما يواجه منافسا قويا، العديد من نجومه الذين يلعبون في أبرز الأندية الأوروبية، يتقدمهم ليفاندوفسكي نجم فريق برشلونة الإسباني، ومتصدر هدافي «الليغا» ب13 هدفا.
ويتحتم على النجم الدوسري والهداف الشهري والحارس العويس أن يكونوا وبقية زملائهم، في أتم الجاهزية للعب دور المنافس القوي، كما فعلوا في مباراة الأرجنتين، وذلك إذا ما أرادوا تحقيق إنجاز التأهل إلى الدور المقبل، وفرض أنفسهم كجيل ذهبي أسوة بجيل مونديال 1994 الذي حقق التأهل وتجاوز دور المجموعات لأول مرة.
جدير بالذكر، أن المنتخبين لم يلتقيا من قبل في تاريخ المونديال، لكنهما تواجها ثلاث مرات وديا، انتهت كلها لمصلحة المنتخب البولوني.
بالمقابل، يأمل منتخب الأرجنتين في مداواة جراحه، حينما يواجه منتخب المكسيك اليوم، عقب خسارته الموجعة أمام المنتخب السعودي.
ويتذيل منتخب الأرجنتين جدول الترتيب بلا رصيد، بعدما خسر أمام المنتخب السعودي في الجولة الافتتاحية، في حين يتقاسم منتخب المكسيك، الذي يشارك في المونديال للمرة 17 في تاريخه، المركز الثاني مع منتخب بولونيا برصيد نقطة واحدة، عقب تعادلهما بدون أهداف في الجولة الأولى.
ولا بديل أمام منتخب الأرجنتين سوى تحقيق الفوز، إذا أراد الإبقاء على آماله في التأهل للأدوار الإقصائية، فيما ستعني الخسارة خروجه مبكرا من مرحلة المجموعات للمرة الرابعة في تاريخه بالمونديال والأولى منذ 20 عاما.
وطالب ليونيل ميسي، الذي أحرز هدف منتخب التانغو الوحيد في مرمى السعودية من ضربة جزاء، زملاءه بنسيان الخسارة أمام الأخضر السعودي، والتفكير في الحصول على نقاط المباراتين القادمتين.
وكان نجم باريس سان جيرمان، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الخامسة في مسيرته، قد أعلن أن مونديال قطر سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة، بالنسبة له لتحقيق حلمه بالحصول على اللقب العالمي.
ويمتلك ميسي سجلا حافلا أمام المنتخب المكسيكي، مما يثير تفاؤل الجماهير الأرجنتينية، حيث لعب ضده في 5 لقاءات، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلا وحيدا.
من جانبه، يطمح منتخب المكسيك للخروج بنتيجة إيجابية، حيث يحلم بتحقيق انتصاره الأول عليه خلال لقائهما الرابع في كأس العالم.
وفازت الأرجنتين على المكسيك في جميع مبارياتهما الثلاث السابقة في المونديال، ما يعزز من تفاؤل محبي رفاق ميسي.
ويبحث منتخب المكسيك عن انتصاره الأول على الأرجنتين منذ عام 2004، حينما تغلب عليه بهدف نظيف في دور المجموعات بكوبا أميركا.
ق- ر
البرنامج
السعودية – بولونيا ( سا 14.00)