أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أنه سيتم قريبا تسقيف أسعار اللحوم البيضاء، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين. وأوضح السيد هني في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال بالذكرى ال48 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، أنه بعد عقد عدد كبير من الاجتماعات مع ممثلي شعبة اللحوم البيضاء، لاسيما المجلس المهني لتربية الدواجن، تم الاتفاق على تسقيف أسعار اللحوم البيضاء. وأضاف أن الأسعار المسقفة والتي ستدخل حيز التنفيذ "في غضون أسبوعين"، ستحدد على أساس التكلفة الحقيقية للإنتاج، مع هوامش ربح معقولة سواء للمربين أو المذابح أو على مستوى بائعي التجزئة. وحول ارتفاع أسعار البيض، أكد الوزير أن الانتاج "وفير" وأن المضاربة تقف وراء هذه الاسعار "الخيالية"، مؤكدا اتخاذ ما يلزم من الاجراءات ستظهر نتائجها "في أقرب وقت" لفائدة المستهلكين. كما اعتبر أن ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء "لا مبرر له"، مشيرا إلى أنه ستتخذ اجراءات "ضد كل مربي يرفع الاسعار بصفة كبيرة". ورفض السيد هني "التذرع" بارتفاع قيمة الأغذية الحيوانية، حيث أن الأعلاف "متوفرة" وبأسعار مقننة كالنخالة، ناهيك على دعم الدولة للفلاحين لإنتاج مختلف الأعلاف، مؤكدا أن هذه الاسعار المرتفعة "ستضر" بالشعبة. وبخصوص مادة السميد، أكد أنه "لا وجود لأزمة " وأن المضاربة تسببت في ترويج إشاعة الندرة. وفي هذا السياق، لفت إلى أن موسم الحبوب الاخير (2021 /2022) كان جيدا مقارنة بالمواسم السابقة، مضيفا أن انتاج القمح الصلب كاف لسد الحاجيات الوطنية، في مقابل القمح اللين الذي يبقى في حاجة لتطوير قدراته الانتاجية لتقليص فاتورة الاستيراد. وبالموازاة مع ذلك، يتم التحضير لبرنامج مشترك لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مع وزارتي الصحة والاتصال لحملة واسعة تستهدف التغيير من النمط الاستهلاكي للجزائريين الذي يتعمد بشكل مفرط على الفرينة (تنتج من القمح اللين) بالنظر للأضرار الصحية لذلك. وفي رده على سؤال يتعلق بمديونية الفلاحين، أكد الوزير أنه سيتم مرافقة الفلاحين لتمكينهم من أداء المستحقات المترتبة عن قروضهم بكل أريحية. وبشأن أنفلونزا الطيور، كشف أنه لم يكن له تأثير في البلاد حيث تم اكتشاف بؤرتين فقط على المستوى الوطني وتم القضاء عليها نهائيا. وأوضح أنه تم إجراء تحاليل بتقنيات "متطورة" من قبل المديرية العامة للغابات والمخبر الوطني التابع للمصالح البيطرية للوزارة ،بينت أنه تم التحكم بصفة "نهائية" على هذا الوباء. وفضلا عن ذلك، فإن لقاح أنفلونزا الطيور متوفر في الجزائر منذ 15 يوما، حيث تم الشروع في عملية التلقيح بعد استيراد كمية من اللقاحات وذلك تحسبا لأية عدوى، يضيف الوزير.