طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس، بخصوص ضمان وفرة مختلف المنتوجات الفلاحية واللحوم البيضاء والحمراء بكميات كافية تحسبا لشهر رمضان، مؤكدا أن كل الإجراءات اتخذت من أجل ضمان توزيعها عبر الأسواق الجوارية. ولدى تدخله عبر أمواج الإذاعة الوطنية أكد هني أن "المنتجات الفلاحية ومختلف اللحوم وكذا مسحوق الحليب ستكون متوفرة بكميات كافية وأسعار معقولة خلال شهر رمضان"، موضحا في هذا الصدد، أن كل الإجراءات تم اتخاذها، لاسيما توزيع 15.000 طن من البطاطا الموجهة لضمان استقرار الاسعار ومواجهة المضاربة. وسيتم الابقاء خلال شهر رمضان على بيع البطاطا مباشرة من الفلاح إلى المستهلك بسعر 60 دج للكيلوغرام الواحد، من أجل تفادي المضاربة وارتفاع الأسعار، حسب الوزير، الذي أوضح أن هذه الشعبة سيعاد تنظيمها بهدف تفادي الندرة في فترات الفراغ (أكتوبر ومارس)، حيث تشهد فيها الأسعار ارتفاعا. أما بخصوص شعبة الدواجن، ذكر هني بالتوقيع على اتفاقية إطار بين المجلس الوطني المهني لشعبة الدواجن والديوان الوطني لتغذية الانعام من أجل ضمان وفرة اللحوم البيضاء بأسعار "معقولة".وتسمح هذه الاتفاقية بتحديد السعر النهائي للدجاج الذي سيعرض على المواطن ب330 دج للكيلوغرام الواحد. وأبرز أن الوزارة تعمل حاليا من أجل إيجاد حل بديل للأسعار المرتفعة الخاصة بالأغذية الموجهة للدواجن (الذرة والصوجا) على مستوى الأسواق العالمية، مضيفا أن الجزائر قد بدأت فعلا في انتاج ذرة العلف. 1200 سوق رحمة حفاظا على القدرة الشرائية كشف وزير الفلاحة عن فتح 160 نقطة بيع اللحوم والدواجن، و500 أخرى لمنتجات الألبان ومشتقاتها من قبل المؤسسات العمومية على غرار الشركة الجزائرية للحوم الحمراء "ألفيار" والديوان الوطني لتغذية الأنعام و"جيبلي" و"فريغوميديت"، خلال شهر رمضان. إضافة إلى تنظيم 1200 سوق "الرحمة" قصد "المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن. أما بخصوص وفرة الحبوب لاسيما القمح الصلب، أوضح هني أن البلاد تملك "مخزونا كافيا إلى غاية نهاية سنة 2022"، مضيفا أن "مخزون القمح اللين يكفي إلى غاية شهر أوت 2022". وإلى جانب الإنتاج الوطني للحبوب، سيتولى الموردون التقليديون للجزائر عمليات التموين، وفقا للوزير الذي تطرق في هذا الصدد إلى قدرات التخزين التي تصل إلى 66 مليون قنطار.وبالنسبة لشعبة الحليب، أكد الوزير أن الجزائر تملك حاليا مخزونا كافيا من مسحوق الحليب، مضيفا بقوله، "لقد اتخذنا إجراءات قصد ضمان توزيع أحسن لحليب الكيس المدعم عبر كامل التراب الوطني".أما فيما يخص إنتاج البذور، فأكد وزير الفلاحة أن الجزائر تعتزم إنتاج بذورها الخاصة وتطوير هذا النشاط في مدة 4 سنوات من خلال الزراعة "المخبرية"، قصد تقليص الواردات والحد من التبعية للخارج، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تلقى تعليمة من الوزير الأول تقضي بإعادة بعث بنك الجينات الحيوانية والنباتية، والذي سيدشن شهر ماي المقبل.