اعترف مدرب حمراء عنابة عبد الله بلعيكوس، بصعوبة مهمة النجاة من شبح السقوط، لكنه بالموازاة مع ذلك تمسك ببصيص من الأمل في القدرة على تجسيد الهدف المسطر، وأكد بأن الوضعية الراهنة تبقي كل الآمال معلقة على "الميركاتو" لتغطية النقائص المسجلة، وتحقيق الإقلاع المنتظر. بلعيكوس، وفي دردشة مع النصر، أشار إلى أن حصيلة الفريق في 11 جولة من المشوار، تعد دليلا ميدانيا قاطعا على صعوبة المأمورية، إلا أننا كما استطرد "نؤمن بالعمل الميداني لأن الاستسلام المبكر يدفع إلى رفع الراية البيضاء، ومثل هذه الوضعيات تتطلب التضحيات". كما أكد بلعيكوس في ذات الصدد، على أن التشريح الأولي التي قام به من خلال المعاينة الميدانية للفريق في مباراة اتحاد ورقلة، كشف عن معاناة المجموعة من الناحية البسيكولوجية، وأردف قائلا: " لقد عاينت التشكيلة في العلمة، وإشرافي على الفريق كان عند استقبال ورقلة، وكل الحسابات التي ضبطناها كانت مبنية على تلك المواجهة لتحقيق أول انتصار في الموسم، لكن النتيجة كانت في نهاية المطاف مخالفة لكل ما كنا نراهن عليه، لأن الانهزام كان من كرة ثابتة، وبسبب نقص التركيز، بصرف النظر عن النقائص الأخرى التي سجلناها في مختلف الجوانب، ولو أن الشيء اللافت للانتباه أن اللاعبين افتقدوا للثقة في النفس والإمكانيات، على خلفية توالي الهزائم، والخروج من هذه الوضعية لن يكون بين عشية وضحاها، بل يتطلب عملا جبارا من الناحية النفسية، فضلا عن حاجتنا الماسة إلى فوز قد يعطي المجموعة بصيصا من الأمل في القدرة على تدارك المشوار الكارثي الذي أداه الفريق في الثلث الأول من الموسم". وفي رده عن سؤال بخصوص المستقبل، ونظرته لحظوظ "الحمراء" في النجاة من شبح السقوط، رد بلعيكوس بالقول: "من الضروري تسيير الجولات الأربعة المتبقية من مرحلة الذهاب، سعيا لتحقيق فوز على الأقل، على أن يكون التركيز أكثر على فترة "الميركاتو"، لأن استقدام 3 لاعبين يبقى متاحا، بسبب عدد الاجازات التي تم استغلالها، وتدعيم التعداد بعنصرين في الهجوم وصانع ألعاب يعد الخيار الحتمي، وعليه فقد تحدثت مع اللجنة المسيرة بشأن بعض الأسماء للدخول معها في مفاوضات، خاصة وأن رزنامة مرحلة الإياب تساعدنا كثيرا، انطلاقا من منعرج لعب 3 مباريات متتالية داخل الديار في ختام الذهاب وافتتاح الإياب".