المنظمون يفشلون في توقيف الشاب رضا عن الغناء باءت محاولات منشطة السهرة الخامسة من مهرجان الأغنية الوهرانية بالفشل في إقناع الشاب رضا بالتوقف عن الغناء بعد أن تجاوز الوقت المحدد له .و لم يعط إشارة النهاية للجمهور إلا عندما غنى معظم أغانيه التي تجاوز عددها عدد الأغاني التي تمت تأديتها خلال السهرة. بدأ نجم سهرة أمس الشاب رضا الغناء بأغاني وهرانية في إعادة لأغنية " بي ذاق المور" و " أحكم يا ربي " و مقاطع أخرى من بعض الأغاني ليتحول مباشرة لطابعه الرايوي كما فعل قبله مطربون آخرون مثل قديرو و رضوان . و لكن رضا لم يستجب مثلهما للإشارات التي كانت تأتيه من لجنة التنظيم أو من المنشطة للتوقف، و خاطب الجمهور مباشرة قائلا" إنهم يطلبون مني التوقف فهل أفعل ؟" و طبعا كل الجمهور يهتف له بمواصلة الغناء الذي يحفظه الصغار و المراهقون عن ظهر قلب ، و رددوا معه كل أغانيه على مدار حوالي ساعة من الزمن في جو تفاعلي كبير لم تشهده سهرات المهرجان السابقة .و لكن رضا كان ذكيا حيث غنى معظم أغانيه التي ليس بها كلمات تسيء للعائلات ، فاختياراته كانت صائبة إلى أن طالبه الجمهور بآخر منتوج له أغنية " المشوي " و أصر عليها الشباب كثيرا فكان جواب رضا لبقا ، و تجاوز الحرج كون الأغنية لا تليق بالمهرجان ، و اختار أن يؤدي أغاني رياضية من التي أداها للفريق الوطني و أغاني لآخرين .كما اضطرت لجنة التنظيم إلى إدراج عناصر لم تكن مبرمجة من أجل ملئ الفراغ الذي نجم عن تأخر قدوم الشاب رضا لمسرح الهواء الطلق بسبب زحمة المرور بالكورنيش ، حيث دخل عمر بن شراب الفكاهي و أمتع الجمهور بمقاطع فكاهية و أغاني قلد فيها بعض المطربين إلى أن وصل رضا ، و لو زاد تأخره لانتهت السهرة بفوضى ، كون الجمهور كله كان ينتظره و جاء من أجله ، حيث فاقت قدرة استيعاب مسرح الهواء الطلق و اصطف البقية على الكورنيش.و قد تم تشديد الأمن و توزيع عناصر الشرطة في كل مكان ، لتفادي أي انزلاق كاد يحدث بعد تدفق الشباب على رضا ، و ملاحقته حتى داخل الكواليس ، و لحسن الحظ خرج الجميع سالمين .لقد كانت السهرة الخامسة أكبر دليل على أن وهران هي مدينة الراي ، و أن الطابع الوهراني ما لم يطور و تدخل عليه تغييرات في الكلمات و الإيقاع لن يستمر في الساحة الفنية ، و سيقتصر على بعض الجمهور في قعدات خاصة .حيث غطى أمس الأول الراي على كل المطربين الذين غنوا الوهراني ، و هذا في غياب الشيخ المازوزي. السهرة الختامية ستكون لهواري الدوفان بعد إعلان المنشطة عن عدم حضور الشابة دليلة.