أعطى السيد عبد القادر بوعزفي والي ولاية باتنة إشارة افتتاح الطبعة 31 لمهرجان تيمفاد الدولي سهرة الأربعاء الماضي في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا كممثل لوزيرة الثقافة التي غابت مرة أخرى عن فعاليات المهرجان، كما تناول السيد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال الذي حضر كضيف شرف كما كشف عن ذلك في كلمته القصيرة جدا• حفل الافتتاح الذي عرف حضورا مقبولا للعائلات والشباب دشنته الفرقة المحلية الرحابة من مدينة نقاوس التي أطربت الحضور بباقة من الأغاني التراثية الأوراسية تلتها بعد ذلك فرق العيساوة التي أمتعت وأبدعت بموشحاتها الدينية أرغمت الجمهور الحاضر التزام الصمت ومتابعة الطرب الملتزم باهتمام كبير إلى غاية تقديمها لأغنيتها الشهيرة "الشاذلي بلحسن" التي حركت كل الحضور وجعلته يتراقص على نغماتها الجميلة خاصة أنه يحفظها عن ظهر قلب ما خلق ثنائيا مميزا بين أعضاء العيساوة وجمهور ثاموفادي الذي استمتع بعدها بالنغمات التراثية الأصيلة القادمة من غرب البلاد عبر فرقة الأنوار من غليزان ومن عمق الصحراء من اليزي وتمنراست بفرقة إمزار، هذه الأخيرة التي حققت نجاحا باهرا في أول ظهور لها بمسرح تيمفاد حيث قدمت لوحات فنية جميلة جدا تعكس ثراء الموروث الثقافي والفني لدى التوارف لتكون هي خاتمة الفترة الأولى من سهرة الافتتاح• الفقرة الثانية تزامنت مع الساعة الأولى ليوم جديد حيث دشنها الفنان رضا سيتي 16 في أول مشاركة له حيث قدم ريبرتوار من أغانيه المعروفة في طابع الراب كما أعاد بعض أغاني المرحوم حسني والكينغ خالد وقدم أغنية الديو التي جمعته بالشاب خلاص وهو ما لهب المدرجات خصوصا الشباب منهم الذين تجاوبوا كثيرا مع المطرب الشاب في الوقت الذي حاولت فيه المنشطة نجية أخذ الميكروفون بعد أن تجاوز الفترة الزمنية المحددة له لكن إلحاح الجمهور على بقائه وتدخل السيد بن تركي فرضت بقاءه لدقائق اخرى فوق الركح لتكون خاتمة السهرة الافتتاحية المطرب فوضيل الحاضر لأول مرة لمهرجان تيمقاد وقدم طابع الراي الذي يختص فيه عبر أغانيه وبعض أغاني الملك خالد فجاءت فترته ناجحة وراقصة لفئة الشباب الذين انتظروا طويلا لى غاية ساعة متأخرة• في السهرة الثانية عرفت غياب الفنانة القبائلية الطاوس لأسباب مرضية حسب مصادر رسمية ليدشن الفنان نصر الدين شاولي السهرة بمجموعة من أغانيه المعروفة والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر الذي تنازل عن الرقص والتصفيق وتحول إلى مستمع من الدرجة الأولى، صمت الجمهور وهدوئه ساعد الفنان شاولي على الابداع وتقديم الأفضل، أعقبه بعد ذلك الفنان وحيد الذي يؤدي الأغاني السطايفية في مشاركته الثانية وقد نال مروره إعجاب العائلات خصوصا باعتبار شهرة الأغنية السطايفية بالمنطقة وجاءت خاتمة السهرة للشاب أنور الذي قدم كوكتيل مغربي من خلال الأغاني التي عرف بها حيث عرف كيف يشكل ثنائيا رائعا مع الجمهور الحاضر• للتذكير أن أول مشاركة أجنبية لهذه الطبعة قدمتها الفرق الكولومبية للفنون التي تزور تيمفاد لأول مرة حيث قدمت عروضا فنية نابعة من ثقافة بلادها وغنت عن الحياة، لانسان الأرض والاهتمامات الاجتماعية• مهرجان ثاموفادي سيتواصل هذه الليلة حيث سينشطها كل من ماسينيسا، زكية محمد وهواري الدوفان في فترتها الأولى والفرقة الصينية للغناء والرقص المعاصر في فترتها الثانية•