- الشان -.. جواهر القارة تعرض في مزاد الجزائر تعتبر النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المزمع إجراؤها في الجزائر بداية من 13 جانفي، محطة مهمة بالنسبة للمواهب الموجودة داخل القارة، لتسهيل عملية انتقالهم إلى الخارج، خاصة وأن الموعد سيعرف تواجد كشافي المواهب من مختلف القارات، على أمل اصطياد العصافير النادرة، من أجل العمل على تحويلهم إلى أوروبا بالدرجة الأولى. إعداد: حمزة.س وقبل أقل من أسبوعين من انطلاق "'الشان"، أكد عديد المدربين حضورهم إلى الجزائر، من أجل متابعة اللاعبين عن قرب، وعدم تضييع فرصة مشاهدة المباريات من المدرجات، لأنهم ببساطة على يقين بأن دورة الجزائر ستكون ناجحة على جميع الأصعدة، ولعّل تصريحات رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم الأخيرة باتريس موتسيبي خير دليل على ذلك، عندما قال:"دورة الجزائر ستكون الأفضل في التاريخ"، وهو ما يزيد من حماس أهل الاختصاص، للقدوم إلى بلد المليون ونصف المليون شهيد. ومن المرتقب أن تعرف دورة الجزائر حضور أبرز المواهب داخل القارة السمراء، وهو ما وقفنا عليه من خلال إلقاء نظرة بسيطة على قوائم المنتخبات المشاركة في الحدث القاري، والتي أكدت جميع البلدان قدومها، مثلما جاء على لسان رئيس لجنة التنظيم المحلية رشيد أوكالي في تصريحاته الأخيرة، وذلك بعيدا عن مزاعم بعض الأطراف التي تبحث عن الاصطياد في المياه العكرة من خلال الترويج لأخبار لا أساس لها من الصحة، غير أن الجزائريين تفطنوا لهم، وسيكون الرد قويا، من خلال إنجاح الحدث القاري. النسخ السابقة عرفت ميلاد نجوم اليوم وعرفت الدورات السابقة تألق عدة لاعبين، نجحوا في خطف الأضواء والحصول على عقود احتراف في الخارج، والبداية كانت من أول نسخة في 2009 في كوت ديفوار بمدافع منتخب السنغال المحلي بابي جولوبودجي، الذي انتقل إلى نادي نانت الفرنسي، قبل تقمص عدة ألوان أندية أوروبية في صورة تشيلسي ونادي ساندرلاند الإنجليزيين وفيردربريمن الألماني، قبل أن يأتي الدور على مهاجم المنتخب الوطني هلال العربي سوداني، الذي برز بشكل لافت في "شان السودان في 2011"، عندما ساهم في إنهاء أشبال بن شيخة الدورة في المرتبة الرابعة من خلال تسجيله ثلاثة أهداف، وهو ما جعله ينال إعجاب إدارة فيتوريا غيماريش البرتغالي، التي واصلت معاينة اللاعب عن قرب في البطولة المحترفة التي أنهى فيها الموسم هدافا برصيد 21 هدفا، وهو ما جعل النادي البرتغالي يقرر ضمه الصائفة الموالية، علما وأن جابو أيضا تألق بشكل لافت في تلك الدورة، وقدم مستويات رائعة، لينتقل بعدها إلى النادي الإفريقي التونسي. وأما "شان 2016" التي أقيمت في رواندا، فعرفت تألق مهاجم منتخب الكونغو الديمقراطية جوناتان بولينغي، كيف لا وهو الذي تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في اللقاء النهائي أمام منتخب مالي، ما فتح له أبواب خوض تجربة أوروبية ومغادرة نادي تي بي مازمبي إلى صفوف نادي ستاندار دو لياج البلجيكي. وبغض النظر عن المواهب التي تألقت في وقت سابق في مختلف دورات "الشان"، فإن قارة إفريقيا باتت السوق المفضل لمختلف الأندية الأوروبية وحتى الخليجية، كيف لا ولاعبون في صورة أمثال رياض محرز ومحمد صلاح وساديو ماني، قدموا صورة مشرفة عن اللاعب الإفريقي، رغم أن رياض يمتلك تكوينا أوروبيا إلا أنه يبقى لاعبا جزائريا، وقبلهم أيضا بزغ نجم عناصر واسماء رنانة في صورة النيجيري أوكوشا والليبيري جورج ويا. توقيت الدورة جد مناسب لا يختلف اثنان، بأن توقيت إقامة "شان الجزائر" في الفترة ما بين 13 جانفي و4 فيفري مثالي بالنظر إلى عدة اعتبارات، أبرزها تواجد اللاعبين في أفضل أحوالهم من الناحية البدنية، بحكم أن جل البطولات توجد في منتصف الموسم، ما يعني بأن العناصر لن تعاني من الناحية البدنية، بل العكس تماما اللاعبون بإمكانهم تقديم أفضل أداء، ناهيك عن المناخ السائد في الجزائر في هذه الفترة، والذي يعتبر أكثر من ملائم لبرمجة مباريات في كرة القدم، خاصة وأن اللجنة المنظمة للدورة قررت خوض مباراتين يوميا، باستثناء اليوم الثاني الذي يعرف برمجة ثلاث مواجهات، وذلك راجع لإجراءات تنظيمية، تعود بالدرجة الأولى إلى تأخير حفل الافتتاح الذي سيتم الكشف اليوم على موعد انطلاقته وتفاصيله خلال الندوة الصحفية، المقررة من طرف رشيد أوكالي. ملاعب عصرية تسهل المأمورية وأهم نقطة وجب التطرق إليها، هي دون أدنى شك الهياكل والمنشآت المعنية بتنظيم الحدث القاري، والذي تعتبر الأفضل على الإطلاق مقارنة بجميع الدورات السابقة، كيف لا والجزائر نجحت في تجهيز أربعة ملاعب عصرية لاحتضان العرس القاري، وكلها معشوشبة طبيعيا، وحتى ملعب عنابة بدوره عرف أرضية هجينة مدعمة بالعشب الطبيعي، ومن خلال حديث النصر إلى عدة عناصر من المنتخب الوطني المحلي، فقد أجمعوا على أنها تعتبر الأحسن حاليا، وهو ما يجعل أهل الاختصاص يتوقعون مستوى فنيا في دورة الجزائر الأفضل من ناحية الجودة. وأكثر من ذلك، فإن "شان الجزائر" لن تعرف وجود ملاعب عصرية فقط (ملعب براقي، ملعب ميلود هدفي، ملعب حملاوي وملعب 19 ماي بعنابة)، بل حتى ملاعب التدريبات (حوالي 20 ملعبا) كلها معشوشبة طبيعيا، إضافة إلى وسائل الاسترجاع الموجودة على مستوى مقرات الإقامة. وأهم عامل سيساعد اللاعبين على البروز دون شك، هو الجمهور الجزائري الذواق والعاشق لكرة القدم، حيث يتوقع أن يكون الحضور الجماهيري في دورة الجزائر الأكبر، كيف لا والجميع في الجزائر يبحث عن كيفية المساعدة في إنجاح العرس القاري بطريقته، ولعل ألعاب البحر الأبيض المتوسط الأخيرة والحضور الجماهيري الكبير في مختلف المنافسات، وحتى بعيدا عن رياضة كرة القدم، جعل رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط دافيد تيزانو ينوه بالجمهور الجزائري. وكما يقال، فإن الجمهور ملح كرة القدم، واللعب أمام مدرجات ممتلئة سيجعل كل عنصر، يبحث عن تقديم أفضل ما لديه، حيث يتوقع أن تعرف جميع الملاعب حضورا مميزا، وذلك دون الحديث عن اللقاءات التي سيحتضنها ملعب براقي (المنتخب الوطني المحلي)، والتي تستقطب دون شك اللاعب رقم 12 بقوة، من أجل مساندة أشبال المدرب مجيد بوقرة على تحقيق الهدف المنشود، والبحث عن أول تتويج ب"الشان". ح/ س رئيس الكاف موتسيبي "شان الجزائر" ستعرف ميلاد ماني ومحرز وصلاح جدد لم يتوان رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي في الإشادة بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات الجزائرية لتنظيم بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، مؤكدا في تصريحاته في آخر ندوة صحفية نشطها في جنوب إفريقيا، بأنه يتوقع ميلاد نجوم جدد في شاكلة رياض محرز وساديو ماني ومحمد صلاح في "دورة الجزائر"، وقال:" حتى أكون صريحا معكم، بمناسبة تواجدي في الدوحة لحضور المونديال، التقيت بوكلاء أعمال لاعبين من أوروبا ومن الطراز الأول، ضربوا لي موعدا في الجزائر، من أجل متابعة "الشان"، لأنهم يدركون جيدا بأن هناك مواهب يمكنهم البروز في سماء الساحة العالمية، مثل ما هو الحال مع رياض محرز وساديو ماني ومحمد صلاح، دون أن ننسى لاعبين آخرين، في صورة أوكوشا الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب". وأضاف الرجل الأول في الكاف:" مرحبا بالجميع في الجزائر، سأكون أول الحاضرين، ومتفائل كثيرا بان دورة الجزائر ستكون الأفضل في التاريخ". مدرب منتخب بوركينافاسو فيلود للنصر لا يمكنني تضييع فرصة مشاهدة "الشان" عن قرب أكد مدرب منتخب بوركينافاسو ايبارت فيلود للنصر، بأنه لن يضيع فرصة التنقل إلى الجزائر لمشاهدة "الشان"، رغم أن منتخب "الخيول" غير حاضر في الدورة بعد إقصائهم من الأدوار التصفوية، وقال:" كمدرب لمنتخب بوركينافاسو كنت أتمنى تواجد المنتخب المحلي للخيول في هذه الدورة، لكن رغم غيابهم لن أفوت الفرصة وسأكون حاضرا في الجزائر، ومن غير المعقول تضييعي لموعد بهذا الحجم، سأستغل الفرصة لمتابعة بعض اللاعبين الموجودين في منتخب كوت ديفوار للمحليين، والذي يعرف مشاركة بعض اللاعبين من أصول بوركينابية". وأضاف محدثنا:"أعرف جيدا الجزائر وعملت فيها لعدة سنوات، واثق من كون الدورة ستكون مميزة، والجمهور الجزائري سيزيد من جمال هذا العرس القاري، لأنهم يعشقون كرة القدم". وختم:" أتابع جيدا أخبار الكرة الجزائرية وأتمنى من أعماق قلبي التوفيق لزميلي وصديقي مجيد بوقرة، ولما لا التتويج ب"الشان"، لأن الجزائر تزخر بالمواهب". مدرب السنافر مضوي للنصر "دورة الجزائر" لاصطياد العصافير النادرة تحدث مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي للنصر عن الموعد القاري المرتقب في الجزائر، مؤكدا بأنه سيتابعه باهتمام، خاصة وأنه يتمنى اصطياد أحد العصافير النادرة، لمحاولة تدعيم النادي بمهاجم أجنبي، وقال:" "شان الجزائر" موعد هام بالنسبة لنا كجزائريين وحتى كمدرب للنادي الرياضي القسنطيني، حيث سأحاول استغلال الحدث من أجل معاينة أحد المهاجمين، ولما لا اصطياد أحد العصافير النادرة".وواصل مضوي حديثه إلينا، بالقول:" أود استغلال الفرصة لتوجيه رسالة إلى أنصار شباب قسنطينة بصفة خاصة والشعب الجزائري بصفة عامة من أجل العمل على إنجاح الحدث القاري كل على نطاقه". وختم مدرب السنافر كلامه بالقول:" من خلال ما وقفت عليه من تحضيرات لهذا الموعد، فإنني أتوقع دورة مميزة على جميع الأصعدة". حمزة.س