حيث شن العشرات من عمال أرسيلور حركة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية لعملاق الحديد والصلب تضامنا مع العمال المطرودين والذين نصبوا أمس الأول خيما تنديدا بما أسموه تعسف الإدارة باتخاذ قرار يقضي بفصلهم عن العمل بتهمة المشاركة في تنظيم حملات احتجاجية داخل المركب بعد إمضائهم عريضة إدارية تفيد امتناعهم نهائيا عن المشاركة وتنظيم حركات احتجاجية إضافة إلى ذلك تجمع العمال في يومهم العالمي لتجديد مطالبهم والمتمثلة أساسا في إعادة إدماج 03 عمال والنقابي المطرودين مع ردهم الاعتبار إضافة إلى تجديد دعوة رحيل الأمين العام وأعضاء مكتبه وكذا رحيل رئيس لجنة المشاركة وذلك لضمان استقرار المركب والنهوض به من جديد، إلى جانب ذلك جدد المحتجون مطلب إيفاد لجنة للتحقيق في قضية الاضطرابات الأخيرة التي عصفت بالمركب والوقوف على حجم الفساد الذي طال عملاق الحديد. في الصدد ذاته أضاف المحتجون في تصريح «لآخر ساعة» التي تنقلت إلى ميدان نصب الخيم وموضع عشرات اللافتات المنددة بالتعسف بأن الوقفة التضامنية التي نظموها في عيدهم العالمي جاءت كذلك للكشف عن بعض الحقائق بخصوص الأمين العام، مؤكدين بأنهم رفعوا له انشغالهم بخصوص العمال المطرودين بغية التدخل لدى الجهات المسؤولة غير أن الأخير قابل مطلبهم بشروط تعجيزية على حد تعبيرهم بدءا بالعمل على تفويضه مرورا بإمضاء وثيقة اعتذار وصولا إلى تحرير وثيقة طعن في قرار الطرد الشيء الذي لم يهضمه المحتجون باعتباره الممثل الاجتماعي للعمال ومن مهامه الدفاع عن حقوقهم دون وضع أية شروط، من جهته هدد ذات العمال بالتصعيد من لهجتهم بالدخول في إضراب جماعي عن الطعام في حال عدم إعادة إدماج المطرودين في مناصب عملهم، متسائلين في السياق ذاته عن سبب تأخر والي الولاية في الرد على عريضة سحب الثقة من الأمين العام رغم إمضائها من قبل 2500 عامل على حد قولهم مشيرين إلى أن بعض النقابيين والإطارات بصدد تحضير كرونولوجيا الأحداث منذ اندلاعها بالمركب والتي من شأنها فضح بعض الحقائق والتجاوزات التي طالت عملاق الحديد بالتواطؤ مع جهات نافذة على مستوى الأخير وذلك بغية إنصاف العمال وإعادة الاستقرار من جديد للمؤسسة. عمارة فاطمة الزهراء