تجار زيغود يوسف يغلقون محلاتهم و شباب يقطعون طريق قسنطينة -عنابة أغلق أمس الأول تجار بلدية زيغود يوسف بقسنطينة محلاتهم طوال اليوم احتجاجا على حملات أعوان مراقبة الأسعار التابعة لمصالح التجارة، في حين قطع عشرات الشباب الطريق الوطني رقم 3 رافعين مطالب بالجملة تصدرها السكن و التشغيل قبل أن يتحول الحدث إلى معركة بالأسلحة البيضاء اتهم فيه رئيس الدائرة أطرافا بالتسبب فيها باستغلال الوضع لصالح الحملة الانتخابية. تجار زيغود يوسف الذين يتجاوز عددهم ال100 تاجر، قاموا بغلق كل المحلات طوال اليوم احتجاجا على عدم صدور قرار “جدي” حول ما أسموه بقضية كثافة حملات الرقابة من قبل أعوان مصالح التجارة، ليقرروا بعدها التجمع أمام مقر الدائرة قبل أن ينضم إليهم مجموعة من الشباب رفعوا جملة من المطالب تنوعت بين السكن بمختلف أنواعه، التهيئة و التشغيل. و إن اكتفى التجار بالتجمع أمام مقر الدائرة قبل دخول ممثلين عنهم للتحاور مع رئيسها، فقد قرر الشباب المحتج الذين كان بينهم عدد كبير من المراهقين نقل احتجاجهم إلى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة وولايتي عنابة و سكيكدة، أين استعملوا الحجارة و منعوا جميع المركبات من العبور مما تسبب في اختناق كامل في حركة السير استمر أكثر من 3 ساعات. و قد اتهم رئيس الدائرة أطرافا باستغلال الوضع في الحملة الانتخابية بتحريك هؤلاء الشباب الذين أكد بأنهم حولوا الطريق المقطوعة إلى ساحة حرب بالأسلحة البيضاء، مضيفا بأن الأمر تسبب في إصابة أحدهم بجروح استدعت تحويله إلى المستشفى الجامعي، كما تسببوا في غلق أكبر و أهم مداخل المدينة الذي يشهد كثافة سير عالية، مما اضطر السائقين للوقوف لساعات في طوابير طويلة، كما خلقت أزمة نقل ما بين هذه الولايات لعدم قدرة أصحاب الحافلات على الوصول إلى محطات المسافرين مكثوا لساعات طويلة بهذه المحطات. رئيس دائرة زيغود يوسف تنقل رفقة ممثلين عن التجار و عن المحتجين الآخرين إلى مقر ديوان الوالي في حدود السابعة مساء، أين طرحوا انشغالاتهم و قدموا مطالبهم في اجتماع استمر إلى ساعة متأخرة من الليل، و قد وعد الوالي بالنظر في المطالب المتعلقة بالسكن، التهيئة و التشغيل و التي اعتبرها منطقية، في حين اعتبر مدير التجارة المطالب المتعلقة بالتقليل من عمليات المراقبة التابعة لمصالحه غير منطقية، و قال بأن مهام مصالحه تنحصر في الحفاظ على صحة المستهلك و قدرته الشرائية، رافضا التعدي على القانون، حسب تعبيره، و طالبهم بالالتزام بشروط النظافة و عدم رفع الأسعار بطريقة عشوائية. و كان تجار بلدية زيغود يوسف قد قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 3 الأربعاء الماضي احتجاجا على ما أسموه بكثافة عمليات المراقبة لأعوان مصالح التجارة التي يقولون أنها تفرض عليهم غرامات مالية وصفوها بالضخمة و كانت سببا في غلق بعض المحلات، لينضم إليهم المئات من سكان البلدية الذين رفعوا مطالب متنوعة.