قام أمس العشرات من البطالين ببلدية بوثلجة بولاية الطارف بقطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين القالة وعنابة عند المخرج الغربي للبلدية بوضع الحجارة
والمتاريس احتجاجا على ما اسموه بإقصائهم من مناصب العمل بكبرى الورشات المحلية خاصة التابعة لشركات أجنبية على غرار محطة توليد الكهرباء بالدراوش. وصرح المحتجون بأن أزمة البطالة أدت إلى تفشي الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب و دفعت بآخرين إلى هجرة البلدية نحو ولايات أخرى بحثا عن العمل و طالبوا الجهات الوصية بالتوزيع العادل لمناصب الشغل دون إقصاء مع تأكيدهم على ضرورة تخصيص حصة لهم من مناصب الشغل المقترحة للتخفيف من حدة البطالة بهذه البلدية ، في حين ناشد آخرون السلطات المحلية التدخل لمساعدتهم للاستفادة من برامج أجهزة التشغيل الموجهة لمحاربة البطالة في إطار أنساج-كناك والقرض المصغر. وقد أنضم بعض المواطنين بعد ذلك إلى الحركة الاحتجاجية حيث أثاروا جملة من المطالب من ذلك توفير السكن و تخصيص إعانات أخرى من السكن الريفي إلى جانب المطالبة بمشاريع التهيئة الحضرية أمام الوضعية التي توجد عليها بعض الأحياء السكنية من جراء اهتراء الطرقات الداخلية وانعدام الأرصفة والإنارة العمومية، في حين طالب أصحاب البيوت البلاستكية والقصديرية المنصوبة على قارعة الطريق الوطني والتي تستعمل لأغراض تجارية بالإسراع في تسوية وضعيتهم وهذا بعد أن بلغ مسامعهم نية السلطات إزالة هذه البناءات الهشة من قارعة الطرقات الرئيسية. وقد أدى قطع الطريق الوطني رقم 44 الذي يعد شريانا رئيسيا يربط بين أقصى ولايات الشرق بالولايات الأخرى إلى شل حركة المرور لساعات مما أدى بمستعمليه إلى تغيير المسار عبر الطرقات البلدية والفرعية الأخرى، في حين تنقل رئيس البلدية والدائرة لعين المكان حيث تم فتح حوار مع المحتجين والذين تمت دعوتهم للعدول عن موقفهم مع الالتزام بالتكفل بإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة في حدود الإمكانيات. من جهته أوضح رئيس البلدية في اتصال مع النصر بأن الحركة الاحتجاجية تتلخص في نقطة واحدة وهي المطالبة بالتشغيل مشيرا بأن البلدية نالت حصصا معتبرة من مناصب الشغل عبر وكالة التشغيل المحلية زيادة على الاستفادة من مزايا آليات وبرامج التشغيل الأخرى غير أن ذلك لم يف بالحاجيات أمام العدد المعتبر لطالبي العمل