خريجو الجامعات يغلقون الطريق الوطني رقم 10 بأم البواقي قام أمس خريجو المعاهد والجامعات وحملة الشهادات العليا بغلق الطريق الوطني رقم 10 لساعات باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية كما أغلق العشرات من قاطني مشاتي عين الزيتون مقر البلدية و قاموا بنصب خيمة أمام ساحته و غلق الطرق الولائية المؤدية للمدينة بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق كافة المؤسسات التربوية ما حرم التلاميذ من العودة لمقاعد الدراسة في أول يوم بعد العطلة الربيعية. ففي المخرج الغربي لمدينة عين البيضاء أقدم قرابة ال50 من حملة الشهادات ومن أصحاب الكفاءات على غلق الطريق الوطني رقم 10 في وجه مستعمليه من أصحاب الحافلات والمركبات وهو ما خلف شللا على طوله حيث، طالبوا من خلال عريضة الاحتجاج، التي تسلمت "النصر" نسخة منها، السلطات الولائية وعلى رأسها المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بضرورة التدخل لمباشرة تحقيق مكثف يمس نتائج المسابقات الأخيرة التابعة لمديرية التربية ومعها التحقيق في طريقة عمل الوكالة المحلية للتشغيل بعين البيضاء. المحتجون اتهموا وكالة التشغيل بتهميشهم وتوزيع عقود العمل وتجديدها بطرق وصفوها بغير العادلة ، وانتقدوا توظيف الفتيات فقط وأكد المحتجون كذلك بأن تمكين البطالين من مناصب أبائهم المتقاعدين أرهقهم وزاد من حجم معاناتهم اليومية بحثا عن منصب شغل لائق، مطالبين في الوقت الجهات الوصية النظر في إعادة اقتراح فتح مراكز لإجراء المسابقات في ولايات الشمال كون إجراء المسابقات في ولايات الجنوب ضاعف من معاناتهم، المشاركون في الاحتجاج أشاروا بأن إستدعاءات المسابقات تصلهم بعد انقضاء مدتها القانونية. رئيس دائرة عين البيضاء بمعية المدير الولائي للتشغيل تدخلا ميدانيا واستمعا لانشغالات المحتجين في انتظار إيجاد حلول جذرية لمطالبهم. من جهتهم قاطنو مشاتي عين الزيتون عادوا للاحتجاج والتجمهر بغلق الطرق والمسالك المؤدية للمدينة بالحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية على مستوى مشتتي ثنية الكبش و مشتة ذراع التافزة متسببين في توقف العشرات من التلاميذ عن الدراسة في أول أيام العودة من العطلة بعد غلقهم للمدارس إضافة لحظائر البلدية الثلاثة وكذا مركز البريد والمستوصف مخلفين شللا عبر كامل أرجاء المدينة. المحتجون القاطنون بمشاتي الجرجور والبوال وقليف والفجوج ثنية الكبش وفم العنبة وقوراي رفعوا جملة من المطالب على رأسها تنحي "المير" من تسيير شؤون البلدية والتدخل للتكفل بانشغالاتهم اليومية من غياب المسالك وانعدام الإنارة الريفية مع التنديد بما أسموه بتهميش وإقصاء الشباب البطال من مناصب العمل كما يحتجون على الإقصاء من حصص البناءات الريفية وعقود الشبكة الاجتماعية. و قد تعذر علينا الاتصال برئيس البلدية الذي رفض الرد على اتصالاتنا المتكررة علما بأن هذا الاحتجاج هو الثالث في أقل من 3 أشهر وكان آخر احتجاج قد تحول إلى شجار بالأسلحة البيضاء سقط فيه عديد الجرحى مع تحطم عديد مركبات.