انطلقت، أول أمس، أشغال إنجاز ملعب حي 1000 مسكن بمدينة سطيف، بمدرجات تسع 206 مقاعد وبغلاف مالي يصل إلى 18.4 مليار سنتيم، في إطار تهيئة المرفق الجواري الذي ظلّ مهملا لسنوات وتزويده بجميع الملاحق اللازمة. وحسب ما كشفه مصدر من المجلس الشعبي البلدي لسطيف، في حديث للنصر، فإن هذا المشروع يتضمن إنجاز ملعب جواري بأرضية معشوشبة اصطناعيا من الجيل الحديث، مع مدرجات مغطاة تفوق سعتها 206 كراس، بالإضافة إلى رواقين مخصصين لألعاب القوى وغرف تغيير الملابس الخاصة بالفرق الرياضية، مزودة بكامل ملاحقها وتجهيزاتها، مع إعادة إنجاز جدار السند الذي كان الهاجس الأكبر بسبب تكلفته المرتفعة، إضافة إلى تهيئة موقف خاص بالسيارات. وتمتد فترة إنجاز هذا المشروع حسب الاتفاق المبرم في الصفقة، لعام واحد، على أن يدخل حيز الخدمة بعد تحويل تسييره إلى ديوان الشباب والرياضة لبلدية سطيف، الذي يتولى تسيير الملاعب الجوارية المنتشرة عبر تراب البلدية. ويعتبر هذا المشروع هاما جدا لقاطني بلدية سطيف وسكان هذا الحيّ الكبير على وجه الخصوص، باعتبار أن هذا الملعب و رغم حالته الكارثية في السنوات الماضية، كان مسرحا لاحتضان عدّة تظاهرات ودورات كروية ما بين أحياء المدينة ومن مختلف البلديات أيضا. وسيساهم هذا الملعب بعد انتهاء الأشغال وافتتاحه في مطلع العام المقبل، في تخفيف الضغط المفروض على الملاعب الموجودة في المدينة ومنح فرصة أكبر للشباب والجمعيات الرياضية في ممارسة الرياضة الشعبية الأولى في الجزائر وسط ظروف مريحة. ويشهد حي 1000 مسكن الذي يعتبر من بين أقدم الأحياء والتجمعات السكنية في المدينة، عدة مشاريع لإعادة التهيئة، فبعد انتهاء تجديد شبكة الصرف الصحي بغلاف مالي بلغت قيمته 13 مليار سنتيم، انطلق تجديد الإنارة العمومية في صفقة بقيمة 5 ملايير سنتيم وهي المشاريع التابعة للبلدية، في حين تولت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، تهيئة الطرقات على مستوى الحي بغلاف يفوق 15 مليار سنتيم، لتتجاوز القيمة الإجمالية لتكاليف المشاريع المنتهية والجارية في ذات الحيّ، حدود 51 مليار سنتيم، ما من شأنه أن يعيد لهذا التجمع السكاني بريقه بعد سنوات من المعاناة بسبب الأوحال والأوساخ والتلوث البيئي.