أدان أمس حزب جبهة التحرير الوطني بشدة '' العمل الإرهابي والجبان '' الذي تعرضت له يوم الخميس قنصلية الجزائر في منطقة غاو بمالي بعد اقتحامها من قبل مجهولين واختطافهم للقنصل الجزائري و6 دبلوماسيين من مساعديه، وندد '' بهذه الممارسات الإجرامية التي تتنافى – كما قال - والأعراف والتقاليد الدولية''، ودعت الخاطفين إلى '' التعجيل بالإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا علاقة لهم بما يجري في المنطقة سوى أنهم يؤدون مهامهم الدبلوماسية والاهتمام بشؤون الجالية الجزائرية في مالي''. وأعربت قيادة '' الأفلان '' في بيان لها تلقت النصر نسخة منه أمس، عن تضامنها مع عائلات الدبلوماسيين المختطفين، مبدية اطمئنانها للجهد الذي تبذله السلطات الرسمية من أجل تحرير الدبلوماسيين الجزائريين وإعادتهم سالمين إلى وطنهم وذويهم. كما لم يخف الأفلان انشغاله '' الشديد '' بتطورات الوضع في مالي والانفلات الأمني في هذا البلد المجاور بعد الانقلاب الذي أطاح بالشرعية الدستورية، وهو ما أحال المنطقة إلى بؤرة نشاط للجماعات الإرهابية التي باتت تتخذ منها قاعدة إستراتيجية لمخططاتها الإجرامية التي لا تعترف بالحدود وتستهدف الأبرياء في كل مكان. وفي سياق ذي صلة جدد '' الأفلان '' رفضه التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، وهو الموقف الذي ما فتئت الجزائر تحذر منه، لأنه سيجر المنطقة بكاملها إلى فوضى حقيقية، مؤكدا مساندته للموقف الرسمي للجزائر الرافض المساس بالوحدة الترابية لمالي ويدعو إلى حوار '' بين أطراف النزاع يحفظ وحدة مالي ويسمح بالعودة مجددا إلى الشرعية الدستورية''.