أعلنت وزارة التجارة الاستمرار في إنتاج زيت المائدة في عبوات 5 لترات، وكذا السميد في أكياس 25 كلغ، مؤكدة تخصيص كميات معتبرة من زيت المائدة لتغطية الطلب في شهر رمضان. أفاد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة وترقية الصادرات سامي قلي، أول أمس الخميس، بأن إنتاج زيت المائدة في عبوات 5 لترات، وكذا مادة السميد في أكياس 25 كلغ سيتواصل بصورة عادية، نافيا ما تم تداوله مؤخرا بشأن استبدال التعبئتين بأخرى أقل وزنا. ووضع المسؤول بوزارة التجارة حدا للجدل الذي أثير مؤخرا بخصوص اعتماد تعبئات أقل وزنا بالنسبة لمادتي السميد والزيت بهدف ترشيد الاستهلاك، قائلا في تصريحات إعلامية إن وزارة التجارة لن تلجأ إلى تعليق العمل بالتعبئة ذات سعة 5 لترات بالنسبة لزيت المائدة، والأكياس بوزن 25 كلع لمادة السميد. وكان مدير التسويق بذات الهيئة أحمد مقراني كشف في تصريح أخير للإذاعة الوطنية عن تدابير جديدة اتخذتها الوزارة للحد من الاقتناء المفرط لمادتي الزيت والدقيق، وتتمثل في تعليق تعبئة السميد في أكياس 25 كلغ، وزيت المائدة في العبوات بسعة 5 لتر، ومقابل توسيع استعمال القارورات بسعة 1 و2 لتر، بحجة ترشيد الاستهلاك. وأضاف ذات المسؤول بأن مصالح وزارة التجارة لاحظت بأن الإقبال المفرط على اقتناء التعبئات من الحجم الكبير يمكن أن يؤدي إلى تذبذب في السوق، وذلك قبل أن تتراجع ذات الهيئة عن اعتماد هذه التدابير، وتطمئن المستهلكين بوفرة المواد الغذائية في السوق خلال شهر رمضان، سيما ما تعلق بزيت المائدة، بفضل الإجراءات التحضيرية التي تم اتخاذها على مستويات عدة. تخصيص 10 آلاف طن من زيت المائدة في رمضان وأفاد في هذا الصدد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بالوزارة سامي قلي بأن اتفاقا تم إبرامه مع المتعاملين الستة في مجال تكرير زيت «الصوجا» المدعمة أسعاره من قبل الدولة، لتدعيم السوق ب 10 آلاف طن من زيت المائدة لتلبية الاحتياجات خلال شهر الصيام، مع تعبئة نسبة هامة من هذا المنتوج في قارورات بسعة 1 و2 لتر. وبرر المصدر تحفيز الوحدات الإنتاجية على اعتماد قارورات 1 و2 لتر، بحرص الوزارة على طمأنة المواطنين بشأن وفرة المواد واسعة الاستهلاك، وكذا الحفاظ على القدرة الشرائية ومكافحة التبذير وترشيد الاستهلاك، فضلا عن منع كافة أشكال المضاربة. وأوضح المتدخل بأن وزارة التجارة لم تتطرق يوما إلى حجب أو توقيف أو تعليق استعمال عبوات 5 لتر لزيت المائدة، وإنما تحدثت عن توفير كميات إضافية من هذه المادة الغذائية معبأة في قارورات 1 و2 لتر تحسبا لشهر رمضان، مذكرا بأن الإنتاج اليومي لزيت المائدة يقدر بحوالي 4 آلاف طن، مقابل احتياجات يومية تبلغ 1800 طن، مما يعكس حسبه ارتفاع مستوى العرض مقارنة بحجم الطلب. وتسعى وزارة التجارة وفق المتحدث، إلى التموين المنتظم والمستقر للأسواق، مع التحفيز على ترشيد الاستهلاك باعتماد عدة تدابير، ويعتقد المسؤول بذات الهيئة بأن طرق توضيب المواد الغذائية تساهم إلى حد ما في ترشيد السلوك الاستهلاكي للمواطنين. وتشمل إجراءات وزارة التجارة الرامية إلى ترشيد استهلاك مادتي السكر والفرينة أيضا، إذ سيتم تعبئة الكميات الإضافية من المادتين التي ستضخ في السوق في رمضان، في أكياس ذات وزن 1و2 كلغ، مع الحفاظ على تعبئة 5 كلغ، إلى جانب الاستمرار في اعتماد الأكياس بوزن 25 كلغ. وكشف المصدر عن تحقيق تقدم بنسبة 70 بالمائة في مجال انشاء أسواق تضامنية في كل دائرة، سيتم افتتاحها 15 يوما قبل رمضان، متوقعا أن تساهم هذه الفضاءات في استقرار أسعار المواد الغذائية، والحفاظ على القدرة الشرائية، وتقريب المنتجات المختلفة من المستهلكين. ويجري هذه الأيام التنسيق مع الولاة والمتعاملين الاقتصاديين لتحرير المساحات التي ستحتضن هذه الأسواق، التي ستعتمد البيع بالترويج مع إدراج تخفيضات هامة على شتى المواد التي سيتم عرضها.
