أكد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة وترقية الصادرات سامي قلي، الخميس، أن إنتاج زيت المائدة في عبوات 5 لترات والسميد في أكياس 25 كلغ، سيتواصل ولن يتم تعليقه كما تم تداوله في الأيام الأخيرة. وأوضح قلي في تصريح ل «وأج»، أنه تم الاتفاق خلال الاجتماعات التي نظمت مع المتعاملين الستة في مجال تكرير زيت الصوجا المدعم من الدولة، على ضخ كمية إضافية تقدر ب10 آلاف طن لمواجهة زيادة الطلب خلال شهر رمضان المقبل، موضحا أن هذه الكمية ستنتج بشكل رئيسي في شكل عبوات 1 لتر و(2) لترين. وجرى التركيز على مضاعفة إنتاج زيت المائدة في عبوات 1 لتر و(2) لترين دون غيرهما، «لإعطاء طمأنينة للمواطن، والحفاظ على قدرته الشرائية، ومكافحة التبذير، وترشيد الاستهلاك وكذلك تفادي كل أشكال المضاربة غير المشروعة»، بحسب المسؤول ذاته. ويتراوح الإنتاج اليومي من زيت المائدة حاليا بين 3500 طن و4000 طن، «رغم أن حاجيات السوق الحقيقية تتراوح بين 1600 و1800 طن يوميا»، وهو ما يعني أن العرض كاف بشكل كبير، بحسب قلي، الذي أضاف: «أننا لا نتكلم اليوم عن حجب أو توقيف أو تعليق لعبوات 5 لترات»، بل بإنتاج إضافي خاص بشهر رمضان سيكون في شكل عبوات 1 لتر و(2) لترين أساسا، يؤكد المدير. وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى ضمان التموين المنتظم والمستقر للأسواق، من خلال الارتكاز على عقلنة النمط الاستهلاكي، بحسب المسؤول، الذي أبرز بهذا الشأن الدور الذي يلعبه توضيب المنتجات في ترشيد سلوك المستهلكين. وسيتم تطبيق المبدإ ذاته بالنسبة للسميد والفرينة والسكر، حيث سيتم التركيز في الكميات «الإضافية» التي ستنتج بمناسبة شهر رمضان على الإنتاج ب1 و2 و5 كغ، في حين يبقى الإنتاج بكمية 25 كغ مستمرا بشكل «عادي». في سياق متصل، أكد قلي على أهمية الأسواق الجوارية التي سيتم إنشاؤها بمناسبة الشهر الفضيل في المحافظة على استقرار الأسعار والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. وينتظر دخول هذه الأسواق حيز الخدمة أسبوعين قبل بداية رمضان المقبل، يضيف السيد قلي، مؤكدا أن التحضيرات الخاصة بإنشاء هذه الفضاءات «جد متقدمة» بالنسبة 70٪ على الأقل. كما سيتم الترخيص بالبيع الترويجي والبيع بالتخفيض خلال هذا الشهر، دعما للقدرة الشرائية، فضلا عن تعزيز الرقابة لتشديد الإجراءات الخاصة بمكافحة المضاربة، وفقا للمتحدث.