-رابطة قسنطينة-: احتدام الصراع بين عين الكبيرة وبوقاعة جسّدت مخلفات الجولة 21 لبطولة الجهوي الأول، لرابطة قسنطينة، جدلية الصراع الثنائي من أجل الظفر بتأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، وذلك بعد رهن الملعب السطايفي نسبة كبيرة جدا من حظوظه في اعتلاء منصة التتويج، إثر تعادله المفاجئ في عقر الديار، الأمر الذي يحصر التنافس بين شباب عين الكبيرة وجاره رائد بوقاعة، في الوقت الذي وضع فيه اتحاد عين البيضاء القدم الأولى في الجهوي الثاني. وحافظ شباب عين الكبيرة على عرش الصدارة، بفضل الانتصار العريض الذي عاد به من عين الحجر، في مباراة حسمها الزوار بثنائية بوطاجين وهدف طاع الله، مما مكنهم من البقاء في قمة هرم الترتيب، بعد مواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، على وقع الانتصارات المتتالية. من جهة أخرى، فإن الوصيف رائد بوقاعة تمسك بكامل حظوظه في التنافس على ورقة الصعود، عقب نجاحه في العودة بكامل الزاد من السفرية الشاقة التي قادته إلى جيجل، أين أذاق شباب حي موسى طعم الهزيمة داخل الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، في مقابلة ساخنة، لعب فيها المخضرم بورزام دور المنقذ بالنسبة للضيوف، رغم احتجاج أبناء "الفيلاج" على التحكيم، لكن النقاط الثلاث التي أحرزها "الرائد" سمحت له بالبقاء في الوصافة، مع تشديد الخناق على المتصدر، مادام الفارق بينهما لا يتعدى نقطة واحدة. على النقيض من الرائد والوصيف، فإن الطرف الثالث في معادلة الصعود، فريق الملعب السطايفي أخفق في استغلال ورقتي الأرض والجمهور، وضيع نقطتين في عقر الديار، وذلك بالتعادل مع نجم القرارم، وهو التعثر الذي كلف "الصاص" نقطتين من ذهب، في "سيناريو" جعل تشكيلة المدرب بلحوسين تتعثر لثاني مرة تواليا داخل القواعد، مما أخرها بخمس خطوات عن قائد القافلة، ولو أن إهدار النقاط بسطيف فوت على الملعب السطايفي فرصة كبيرة للاقتراب أكبر من الريادة. أما على مستوى المؤخرة، فإن اتحاد عين البيضاء أحرق آخر أوراقه في النجاة، وذلك بانهزامه في عقر الديار أمام شباب الميلية بثنائية نظيفة، ليتلقى "الحراكتة" الهزيمة العاشرة تواليا، ولو أن الأزمة الخانقة تنصب الاتحاد في خانة أكبر المهددين بالتدحرج إلى الجهوي الثاني، ومخاوف الانسحاب النهائي من المنافسة تبقى قائمة، في الوقت الذي بعث فيه شباب حمام السخنة بصيصا من الأمل في قلوب أنصاره بخصوص القدرة على تحقيق البقاء، وذلك بعد النجاح في العودة بفوز ثمين من ملعب طاية المحايد، بالاستثمار في أزمة الجار مستقبل بازر سكرة، لأن هذا الانتصار أعطى أبناء "الحمام" جرعة أوكسجين، مع الاقتراب أكثر من عتبة النجاة. ص/ فرطاس