قدمت مديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، طلبا للديوان الجزائري المهني للحبوب من أجل رفع حصة المطاحن المحلية من المواد الأولية لإنتاج السميد وذلك بهدف تموين السوق بحصص إضافية للقضاء على الأزمة المسجلة، وتم أيضا الترخيص للمطاحن للبيع مباشرة للمواطنين، كما تعتزم إعادة النظر في خارطة التوزيع الخاصة بالحليب المدعم، في حين وصل مستوى الكميات الموزعة من الزيت إلى 117 ألف لتر يوميا. ويؤكد مدير التجارة وترقية الصادرات بولاية قسنطينة، رشيد حجال في لقاء بالنصر، أن أزمة الزيت لا تعدو كونها مجرد إشاعات استجاب لها المواطنون بسرعة، إذ سيأخذ الأمر وقتا حتى تعود الأوضاع إلى طبيعتها، إذ أوضح بلغة الأرقام أنه وخلال يوم أمس تم توزيع أزيد من 117 ألف لتر، وهو ما يمثل تقريبا 3 أضعاف الاحتياجات، في حين تم التنسيق مع المديرية الجهوية من أجل جلب كميات إضافية من الولايات المجاورة، والتي لا تسجل أي عجز أو نقص في هذه المادة، كما تم وفق المتحدث، وعلى غرار الأزمات الماضية، وضع جهاز خاص بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، لتتبع مسار تسويق الزيت في كل مراحله إلى غاية وصوله للمستهلك مباشرة. وفيما يخص مادة السميد، فقد أكد المتحدث وجود تهافت كبير على اقتنائه، وهو ما جعل الكميات المتوفرة لا تتلاءم ومستوى الإقبال رغم الوفرة، إذ يسوق يوميا من 4 مطاحن محلية ما بين 2500 و 3 آلاف قنطار، إضافة، كما أبرز، إلى ما يجلبه تجار جملة من وحدات إنتاجية من ولايات مجاورة، مشيرا إلى أن الكميات الموزعة لا تكاد تدخل المحلات، حتى يتم بيعها مباشرة من الشاحنات بسبب الإقبال الكبير. وأمام هذا الوضع، أكد مدير التجارة، عقد العديد من الاجتماعات مع مديرية الفلاحة والمجلس الشعبي الولائي من أجل إيجاد حلول ناجعة، حيث من الممكن اللجوء إلى التموين من ولايات مجاورة في حين تم تقديم طلب إلى الديوان الجزائري المهني للحبوب، من أجل رفع حصة المطاحن من المادة الأولية لتموين السوق بكميات إضافية، قبل أن يؤكد بأنه لم يسجل أي تراجع في هذه الحصة. وأكد السيد حجال، أنه يتم العمل أيضا على إنتاج كميات إضافية من مادة الحليب لاسيما خلال شهر رمضان، علما أن حصة الولاية ما تزال في نفس المستوى كما أن ملبنة نوميديا العمومية تنتج ما معدله 114 ألف لتر يوميا، مضيفا أنه يتم العمل حاليا على إعادة النظر في خريطة التوزيع من خلال التكفل بالنقاط السوداء للقضاء على مشاهد الطوابير، كما ذكر المتحدث أنه تم عقد اجتماعات تنسيقية مع المجلس الشعبي الولائي لدراسة مشكل تذبذب توزيع مادة الحليب، مع اقتراح تشكيل لجنة متابعة وتنسيق وإشراف على خارطة التوزيع ومعالجة الاختلالات المسجلة. وتابع، أنه وفي إطار التحضير لشهر رمضان، يتم العمل حاليا على فتح 12 سوقا جواريا لتوفير مختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع وبيعها بأسعار منخفضة للمواطنين، لاسيما السميد والزيت والبقوليات فضلا عن الحليب، حيث أكد المتحدث أن تجربة العام الماضي في توفير هذه المواد، ضمن هذه الفضاءات، قد ساهمت بشكل كبير في القضاء على الاختلالات المسجلة في تلك الفترة. لقمان/ق