النيجر – الجزائر (اليوم بتونس سا17) يمتلك عشية اليوم، المنتخب الوطني فرصة ضرب عصفورين بحجر، عندما يلتقي أشبال جمال بلماضي، بنظرائهم من منتخب النيجر فوق أرضية ملعب «رادس» بالعاصمة التونسية، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023، المقررة بكوت ديفوار مطلع العام المقبل. وتدخل التشكيلة الوطنية هذا الموعد، من أجل هدفين رئيسيين، وهما حجز مقعد في النسخة الرابعة والثلاثين من العرس القاري، حيث بات الخضر في حاجة لنقطة وحيدة لإتمام إجراءات الحجز بكوت ديفوار، في حين يتمحور الهدف الرئيسي الثاني في تحقيق انتصار جديد، مفيد في شق لاستعادة الثقة والهيبة، وفي شق ثان لأجل الحسابات والإحصائيات. موعد عشية اليوم، الذي تقرر فيه فتح مدرجات الملعب أمام الجماهير الراغبة في حضور هذا الموعد، سواء من الجزائرية المنتظرة بقوة لمناصرة رفقاء محرز أو النيجرية وحتى التونسية، سيكون أيضا حلقة جديدة في ورشة الناخب الوطني بلماضي، المفتوحة منذ عدة أشهر والمتعلقة بتشبيب تركيبة التعداد وضخ دماء جديدة، تماشيا والأهداف المسطرة على المديين المتوسط والطويل، ولهذا الغرض فستكون التشكيلة بنسبة كبيرة مغايرة مقارنة بتلك التي بدأ بها بلماضي مواجهة الخميس. وستكون أولى التغييرات على مستوى حراسة المرمى بظهور ابن المسيلة زغبة مكان ماندريا، فيما سيشهد الخط الخلفي تغيير الظهيرين حيث سيكون اللاعب كيفن قيطون (كيرخوف) على اليمين مكان مهدي ليريس وجوان حجام بديلا للوافد الجديد ريان آيت نوري، مع منح الثقة للثنائي توقاي وبن سبعيني في محور الدفاع، أما خط الوسط فتمسه هو الآخر تغييرات بمنح الفرصة لكل من زروقي وقادري، ولو أن الأخير يبقى الأقرب للبدء كأساسي، شأنه شأن فارس شايبي المرشح لأخذ مكانة يوسف بلايلي في التشكيلة الأساسية، ليكون رفقة بغداد بونجاح والقائد رياض محرز في تركيبة القاطرة الأمامية. موعد اليوم، حتى وإن كان مهما للمنتخب، بالنظر لطابعه الرسمي، غير أنه يبقى اختبارا مهما يريد من خلاله الناخب الوطني الوقوف على إمكانيات الوافدين الجدد، الذين وبفضل «بروفايلاتهم» المختلفة، سيمنحون هامشا كبيرا وواسعا للناخب الوطني، من أجل تجريب خطط جديدة واعتماد أساليب لعب تمنح الحلول، على غرار ما حدث في مواجهة سهرة الخميس، لما ساهم اليافعان فارس شايبي وبدر الدين بوعناني بتحركاتهما في زعزعة دفاع المنافس، وتسهيل مهمة القائد محرز في تسجيل هدف الانتصار. بالمقابل، يبحث المدرب جون ميشال كفالي مثلما قال لأشباله لتعويض تعثر ملعب نيلسون مانديلا، ومحاولة الخروج ولو بنقطة تبقي منتخب «مينا» في سباق التأهل إلى الكان، ولو أن المأمورية جد معقدة بعدما خسر لاعبه موموني عبدول الذي تحول لمنتخب فئة أقل من 23 عاما، وعدم جاهزية لاعب الوسط وانكو والمهاجم عبد العزيز إبراهيم المصاب. جدير بالذكر، أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قد أسندت مهمة إدارة موعد اليوم للحكم المالي بوبو طراوري الذي سيكون إلى جانبه كل من الغيني صديقي سيديبي والمالي ماديبو ساماكي.