الجزائر (2)- النيجر (1) دشن سهرة الخميس، المنتخب الوطني أولى مبارياته فوق أرضية ملعب «نيلسون مانديلا» معقل المنتخب الجديد، بفوز صعب أمام منتخب النيجر بهدفين مقابل هدف، لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، في مواجهة لم يظهر فيها الخضر بالأداء المطلوب، خاصة في المرحلة الأولى، التي نجح فيها أشبال المدرب جون ميشال كافالي في تسجيل هدف التقدم في (د38) عن طريق دانيال سوزا بكيفية رائعة، عندما استغل الخطأ الفادح من طرف ثنائي المحور توبة وماندي، وسوء تمركز الحارس ماندريا، ليضع الكرة فوق رأسه، وهو الهدف الذي أجبر رفقاء محرز على تكثيف الحملات، من خلال البحث عن المنافذ، لكنهم اصطدموا بفريق منظم ومتكتل في الخلف بكيفية جيدة، رغم أن المنتخب الوطني، دخل بخطة هجومية 4-3-3، غير أن عدم ظهور بعض العناصر بكامل إمكاناتهم حال دون ذلك، بل الأكثر من ذلك منتخب «مينا» كان قريبا من مضاعفة النتيجة، عن طريق نفس اللاعب سوزا في (د40)، غير أن كرته جانبت القائم الأيسر لحارس الخضر، لينتهي الشوط الأول، بتفوّق الضيوف بهدف دون رد. المرحلة الثانية، عرفت قيام المدرب بلماضي بثلاثة تغييرات دفعة واحدة، من خلال إقحام كل من عمورة وبونجاح وبن سبعيني، مكان كل من بوداوي ودولور وتوبة على التوالي، مع تغيير طريقة اللعب، والتحول إلى خطة 4-2-3-1، وهو ما جعل الأداء يتحسن نوعا ما، ليتمكن البديل بونجاح بمساعدة من مدافع النيجر رحيم الحسن من تعديل النتيجة في (د54)، وهو الهدف الذي سهل مأمورية الخضر أكثر، وجعل بلماضي يضطر إلى إجراء تغييرين آخرين، بداية بالزج بشايبي في آخر عشرين دقيقة ثم بوعناني، لينعشا أكثر الخط الأمامي، أين كاد محرز أن يزور شباك الحارس محمادو طنجة لولا تعاطف العارضة الأفقية معه، قبل أن يعود قائد الخضر ليوقع الهدف الثاني في (د88)، بعد عمل رائع من الثنائي شايبي وبوعناني، لتنتهي المباراة بفوز مهم بالنسبة للمنتخب الوطني، سمح لهم بتعزيز الصدارة بتسع نقاط. حمزة.س عدّد محاسن اللقاء.. بلماضي يصرح الجميع أصبح يشعر بوجود منافسة كشف الناخب الوطني جمال بلماضي، بأن الجميع أصبح يشعر بوجود منافسة داخل المجموعة، موضحا إلى أنه كان يتمنى إقحام اللاعبين الجدد في ظروف أفضل، لكن معطيات لقاء النيجر جاءت مغايرة، خاصة بعد تسجيل المنافس هدف التقدم، وقال: "اليوم أصبح الجميع يشعر بوجود منافسة حقيقية للظفر بمكانة، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب، تمنيت لو دخل الشبان في ظروف أسهل، لكنني وجدت نفسي أمام حتمية الاعتماد على الوافدين الجدد في الشوط الثاني، لأنني وقفت على المستوى الفني لهم في التدريبات، وسعيد كثيرا من أجلهم بعد الفوز المحقق، (بوعناني 18 سنة، شايبي 20 سنة وآيت نوري 21 سنة)، ما يعني أن المستقبل أمامهم». واستهل الناخب الوطني تصريحاته في الندوة الصحفية التي نشطها، بالإشادة بالدور الذي قام به الجدد، وقال:»هدف محرز جاء بفضل الجدد، تمريرة مفتاحية من شايبي وحاسمة من بوعناني، وما يتوجب الإشارة إليه هو أن الوافدين الجدد، عاشوا لحظات تاريخية من خلال تسجيل أول ظهور لهم مع المنتخب، وهم يستحقون ذلك". وتحدث بلماضي عن إمكانات شايبي، وقال: "شايبي يلعب كجناح أيمن أو أيسر، لديه إمكانيات لشغل منصب صانع ألعاب، وهو ما جعلني اعتمد عليه في التنشيط الهجومي، ولقد وفق إلى حد بعيد في هذا المنصب، وهو يحتاج فقط لقليل من المباريات، ليظهر كامل إمكاناته". وأما بخصوص آيت نوري، فقال: "آيت نوري بصم على بداية مميزة، هو عنصر مهم في التشكيلة، وحتى بن سبعيني دخوله كان موفقا ومنح التوازن للخط الخلفي". ولم يتوقف بلماضي عند هذا الحد، بل كشف أيضا اعتماده على حجام في لقاء بعد غد، عندما قال: "حجام سيشارك في لقاء رادس، ليس من عاداتي منح معلومات عن التشكيلة، لكن بالنسبة لحجام سيكون حاضرا في لقاء الاثنين دون أن ننسى توقاي أيضا، الذي سيحظى بالمشاركة في هذا الموعد، ويستحق ذلك بالنظر للإمكانات التي يتمتع بها". وعرج الناخب الوطني للحديث عن مباراة النيجر، عندما أبدى استياؤه من طريقة تلقي هدف التقدم، وقال: "طريقة استقبالنا للهدف غير مقبولة، وفي مثل هكذا مستوى لا يجب أن ترتكب أخطاء مشابهة، منتخب النيجر فاجأني بأدائه اليوم، لقد دافع بشكل جيد، كنا ننتظر لعبهم بهذه الطريقة، لأننا درسناهم بشكل جيد، وعندما تواجه منتخبات تلعب بهذه الطريقة، وتتلقى هدف عكس مجريات اللعب، اللقاء يصعب أكثر، ولسنا المنتخب الوحيد، الذي حدث معه هذا السيناريو بل غانا أيضا فاز بصعوبة اليوم أمام أنغولا بهدف في د 96". وأضاف: "اضطررت لتغيير طريقة اللعب في مناسبتين، لم يكن لدي خيار سوى المجازفة، والاعتماد على أكثر من أربعة مهاجمين بعد دخول بوعناني وعمورة وبونجاح وتواجد محرزا. ودافع الناخب الوطني عن بونجاح، وقال: "عودة بغداد كانت موفقة وهو مهاجم لديه إمكانيات خاصة، ويعشق المنتخب، بغداد تعرض لانتقادات في «كان الكاميرون»، عودته مستحقة، ولا يجب أن ننسى ما قدمه للمنتخب، أكثر ما أعجبني في بونجاح هو قدومه بنفس الروح التي عهدناه عليها، رغم أنه استدعي في آخر لحظة لتعويض سليماني". وختم «الكوتش» تصريحاته بالإشادة بالجمهور، وقال: "أشكر الجمهور على حضورهم، رغم أن اللقاء تزامن مع أول أيام رمضان، وأقول لهم نحن نبحث دائما عن إسعادهم وتحقيق الانتصارات، والشيء الإيجابي هو أننا دشنا أولى مبارياتنا في نيلسون مانديلا بانتصار". حمزة.س المدافع رامي بن سبعيني أجد ضالتي في المحور و ريان إضافة لم يتوان مدافع المنتخب الوطني رامي بن سبعيني في التأكيد على أنه يجد ضالته في محور الدفاع، المنصب الذي شارك فيه من قبل مع المنتخب الوطني، وحتى مع ناديه بورويسيا مانشنغلادباخ، وقال:" أنا تحت تصرف الناخب الوطني والمنتخب في أي منصب يريدني فيه بلماضي، بطبيعة الحال أجد ضالتي في محور الدفاع، ومتعود على المشاركة في هذا المنصب، غير أن القرار الأول والأخير يرجع للمدرب، الأهم بالنسبة لنا هو أننا حققنا الفوز، ونجحنا في العودة في النتيجة". وواصل بن سبعيني تصريحاته بعد لقاء النيجر، ونوه بإمكانات الوافد الجديد ريان آيت نوري، وقال:" آيت نوري قدم مباراة كبيرة، لقد كان جيدا هجوميا ودفاعيا، واندمج بسرعة، وعنصر من هذا النوع سيجلب الإضافة للمنتخب، لأن توفر الخيارات سلاح مهم في يد الناخب الوطني". واستغل مدافع الخضر الفرصة، لتوجيه رسالة شكر إلى الجمهور الذي حضر بقوة، وقال:" العلامة الكاملة للأنصار، لقد كانوا في الموعد، رغم أن اللقاء جرى في أول أيام شهر رمضان المبارك، إلا أنهم أبوا إلا الحضور ودعمنا من أجل تحقيق الفوز". سمير.ك بعد تألق آيت نوري في أول ظهور حجام أمام فرصة العمر سيكون المدافع الأيسر لنادي نانت الفرنسي جوان حجام أمام فرصة العمر هذا الاثنين، بملعب رادس بتونس، عندما سيشارك كأساسي في مباراة الجولة الرابعة أمام منتخب النيجر، خاصة بعد تألق الوافد الجديد ريان آيت نوري، الذي لفت إليه الانتباه بقوة في مباراة أمس الأول بملعب نيلسون مانديلا، إلى درجة جعلت الناخب الوطني جمال بلماضي يثني على مؤهلاته الفنية والبدنية، ويؤكد بأن صاحب 21 سيكون منافسا شرسا للمخضرم رامي بن سبعيني في هذا المركز. بلماضي، الذي أكد في الندوة الصحفية نيته في إشراك لاعب نادي نانت الفرنسي، كأساسي في مباراة الإياب أمام منتخب النيجر، يحاول الوقوف على إمكانيات كل العناصر الجديدة، خاصة وأنه وعدها عند عملية ربط الاتصالات بخدماتها، بأن تكون ضمن حساباته، بدليل أنه قد أشرك آيت نوري كأساسي، فيما زج بالثنائي شايبي وبوعناني كاحتياطيين. ومما لا شك فيه، ينتظر الجميع مباراة هذا الإثنين، من أجل الوقوف على إمكانيات ومؤهلات جوان حجام، الذي يبصم على مستويات رائعة مع ناديه في «الليغ 1» هذا الموسم، وهو ما جعل الناخب الوطني جمال بلماضي، يضمه إلى كتيبته في فترة التوقف الدولي، رغم امتلاكه لاعبين متميزين في منصب الظهير الأيسر. وسيلعب حجام كظهير أيسر، بينما سيكون رامي بن سبعيني في المحور، وهو ما يؤكد النية الحقيقية لمدرب الخضر، بتغيير منصب ابن مدينة قسنطينة، الذي كان دخوله موفقا في مباراة أمس الأول في مكان أحمد توبة، حيث قلت الأخطاء في قلب الدفاع، كما أظهر بن سبعيني قوة شخصية من شأنها أن تساعد الجدد في التأقلم، وفي مقدمتها حجام الذي لا يزال لاعبا شابا، وبحاجة إلى تأطير الكوادر. جدير بالذكر، أن اللاعب حجام مطالب بتقديم مردود جيد، ليكون منافسا حقيقيا لآيت نوري، الذي منح مؤشرات رائعة في أول ظهور، وهو ما قد يجعله يظفر بمكانة أساسية في قادم الاستحقاقات. سمير. ك بدر الدين بوعناني يؤكد اللعب إلى جانب محرز حلم تحقّق عبّر الوافد الجديد على المنتخب الوطني، بدر الدين بوعناني عن سعادته بالمساهمة في الفوز المحقق أمام منتخب النيجر، من خلال البصم على أول تمريرة حاسمة، مؤكدا أن اللعب إلى جانب لاعبين كبار أمثال محرز حلم تحقق، وقال: "سعيد للغاية بأول مشاركة مع المنتخب الوطني، بالنسبة لي اللعب للخضر إلى جانب لاعبين كبار، أمثال رياض محرز حلم تحقق". وعن دخوله الموفق، قال بوعناني في تصريحاته في المنطقة المختلطة، بعد نهاية مباراة النيجر: "كنت أنتظر في هذه اللحظة على أحر من الجمر، وحاولت تطبيق تعليمات الناخب الوطني، ومن حسن حظي أنني نجحت في تقديم تمريرة حاسمة إلى محرز، الذي وضع الكرة بطريقة جميلة في الشباك". كما تحدث بوعناني عن حفاوة الاستقبال، الذي حظي به من طرف الجمهور في مدرجات ملعب نيسلون مانديلا، وقال: " أود أن أحيي الجمهور على تفاعلهم معي، والاستقبال الرائع الذي حظيت به قبل، أثناء وبعد نهاية المباراة، وهو ما يجعلني أعمل على تقديم أفضل ما لدي". من جهته، والد بوعناني تحدث بعد اللقاء وقال: "فخور بما قدمه بدر الدين، وسيشكل ثنائيا رائعا مع محرز". جدير بالذكر، أن نادي نيس تفاعل مع البداية المميزة لبوعناني مع المنتخب الوطني، وتقديمه أول تمريرة حاسمة، عبر منشور على الصفحة الرسمية للنادي. سمير.ك بصموا على ظهور مميز شايبي وبوعناني وآيت نوري مستقبل المنتخب لم ينتظر الوافدون الجدد على المنتخب الوطني مطولا، لتأكيد إمكاناتهم وخطف الأضواء من بقية اللاعبين، أين كان أول ظهور لآيت نوري وشايبي وبوعناني كافيا، لتوجيه رسالة اطمئنان إلى الجمهور على مستقبل الخضر، بالنظر إلى صغر سنهم من جهة، ولجودة الأداء من جهة ثانية. ورغم أن بلماضي زج بآيت نوري فقط كأساسي من بين الأسماء الجديدة، إلا أن دخول شايبي وبوعناني في الشوط الثاني، ساهم بشكل كبير في الفوز المحقق، بدليل أن الهدف الثاني المسجل من طرف القائد رياض محرز في آخر أنفاس اللقاء، جاء بعد كرة مفتاحية من طرف شايبي صوب بوعناني، هذا الأخير قدم تمريرة حاسمة نحو قائد الخضر رياض محرز ، الذي لم يجد صعوبة في إسكان الكرة في شباك الحارس. وبالعودة إلى أداء الجدد، بداية بالظهير الأيسر ريان آيت نوري، فقد كان منسجما إلى حد بعيد مع زملائه، كان جيدا هجوميا ودفاعيا، بدليل عدم خلق المنافس أي خطورة على مستوى الجهة اليسرى من دفاع المنتخب، وحتى هدف النيجر الوحيد، جاء بعد خطأ على مستوى محور الدفاع، وأكثر من ذلك، فإن آيت نوري كان أكثر عنصر لمس الكرة من جانب الخضر، من خلال قيامه ب 125تمريرة من أصل 727 قامت بها عناصر المنتخب، ويأتي بعده بن طالب وبن ناصر ب103 و 100 تمريرة على التوالي، وهو ما يؤكد القيمة الفنية لمدافع وولفرهامبتون، الذي سيكون منافسا قويا لبن سبعيني على مستوى الجهة اليسرى، ولو أن كل المؤشرات توحي بتحويل ابن مدينة قسنطينة إلى محور الدفاع، مع الاستعانة بحجام كبديل لآيت نوري، خاصة إذا ما نجح ظهير نانت في تقديم الإضافة المنتظرة منه في لقاء بعد غد في رادس. وأما بالنسبة لشايبي، الذي شارك في منتصف الشوط الثاني، فقد أبان عن إمكانات هائلة، خاصة على مستوى بناء الهجمات، فبعد أن زج به مدرب الخضر في منصب جناح أيسر، فقد اضطر إلى تحويله إلى وسط الميدان الهجومي، بناء على الإمكانات التي يتمتع بها، وما وقف عليه «الكوتش» في التدريبات، بدليل نجاحه في تقديم تمريرة مفتاحية في لقطة الهدف الثاني، ناهيك عن اتخاذه المبادرة في عديد المناسبات، من خلال تجريب حظه من بعيد. ويأتي الدور على بوعناني، الذي كانت ربع ساعة فقط كافية لتقديمه أوراق اعتماده بقوة، رغم صغر سنه (18 سنة)، حيث تمكن من البصم على أول تمريرة حاسمة، ومباشرة بعد دخوله تحرر محرز، الذي تحول إلى منصب آخر، وشارك خلف المهاجمين، وهو ما جعل قائد الخضر ينجح في التسجيل وضيع فرصة ثانية، بعد اصطدام رأسيته في العارضة الأفقية، مع العلم أن بوعناني أيضا كان وراء بداية الهجمة، من خلال تقديم كرة مفتاحية ناحية ليريس. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الثلاثي بوعناني وشايبي وآيت نوري أثبتوا إمكاناتهم في أول ظهور، رغم أن المنافس ليس بالقوي، لكنهم قدموا مؤشرات إيجابية، وطمأنوا الأنصار على مستقبل المنتخب الوطني، في انتظار الوقوف على مستوى كل من حجام وكيرخوف، والبقية، خاصة حسام عوار، الذي يعول عليه كثيرا مدرب الخضر، في وسط الميدان. حمزة.س مكانة بوداوي وبلايلي ودولور مهددة أصبحت مكانة بعض «الأسماء القديمة» في المنتخب الوطني مهددة، بعد خسارتهم عديد النقاط في مواجهة النيجر، في صورة الثلاثي يوسف بلايلي وأندي دولور وهشام بوداوي، حيث لم ينجحوا في تقديم الإضافة المنتظرة، رغم أن مدرب الخضر منحهم فرصة جديدة، بداية بابن الباهية وهران، الذي يمر بفترة فراغ، ومستواه في تراجع رهيب منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وهو ما جعل الجماهير الجزائرية المحبة للمنتخب الوطني، تطالب بإحالته على كرسي الاحتياط في قادم الاستحقاقات، خاصة مع قدوم لاعبين في شاكلة فارس شايبي، الذي لم يكن بحاجة سوى لربع ساعة، من أجل صنع الفارق. بلايلي الذي لم يكن ينتظر أحد مشاركته كأساسي في مباراة أمس الأول، بسبب معاناته من إصابة خفيفة تعرض لها مع ناديه، خيب كافة الآمال، ولئن كان وراء تمريرة الهدف الأول، حيث واصل عروضه الكارثية في الأسابيع الأخيرة، شأنه في ذلك شأن متوسط ميدان نادي نيس هشام بوداوي، الذي ورغم كثرة الفرص التي حصل عليها، إلا أن مستواه مازال بعيدا كل البعد عن المنتخب الوطني، الذي اكتفى معه بتقديم مباراة واحدة جميلة كانت في «كان 2019» أمام منتخب تانزانيا، دون نسيان المهاجم أندي دولور الذي قد يجد نفسه خارج الحسابات في التربصات المقبلة، كيف لا وهو الذي لم ينجح في تقديم أي شيء مع الخضر طيلة السنتين الأخيرتين، أين تفوق عليه الهداف التاريخي إسلام سليماني بالطول والعرض، كما أن عودة بونجاح الموفقة قد تعجل باستبعاده أيضا، كون مهاجم السد القطري قد أثبت بأنه أفضل منه مع الخضر، وهو الذي يكون حاسما كلما أتيحت له الفرصة، في انتظار ما سيقرره الناخب الوطني، بخصوص منصب قلب الهجوم، لا سيما وأنه يصر على جلب مهاجم نادي رين أمين غويري الذي نال موافقته المبدئية، وقد نراه بقميص المنتخب الوطني بداية من تربص سبتمبر المقبل. سمير. ك شرع في التحضير للقاء المدرب ينتظر انتفاضة في «رادس» ينتظر الناخب الوطني جمال بلماضي، انتفاضة من طرف اللاعبين في لقاء بعد غد، أمام نفس المنافس منتخب النيجر، لحساب الجولة الرابعة من تصفيات «كان كوت ديفوار»، وذلك من خلال تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة، خاصة بعد الصعوبات التي خلقها منتخب «مينا»، لرفقاء محرز في مواجهة نيلسون مانديلا، والتي جعلت الشك يتسرب إلى نفوس الجماهير، حول مستقبل المنتخب الوطني، لأن الجمهور كان ينتظر ردة فعل قوية من طرف أشبال بلماضي، في أول مباراة لهم في السنة الجديدة، بعد النتائج السلبية في السنة الفارطة. ورفض بلماضي الحديث مع اللاعبين في غرف تغيير الملابس، أين اكتفى حسب ما أكده مصدر موثوق للنصر، بتهنئة المجموعة بالفوز المحقق، ضاربا لهم موعدا أمس في مركز سيدي موسى، من أجل برمجة حصة تدريبية خفيفة، ثم اجتماع وحصة فيديو للشروع في التحضير للقاء «العودة «، وهو ما يؤكد رغبة الناخب الوطني في استغلال كل لحظة من التربص، وبالمرة ضمان أفضل جاهزية للقاء «رادس» الذي يبحث فيه عن انتفاضة حقيقية، وتحقيق فوز بالأداء والنتيجة. وتشير كل المعطيات، إلى استعداد «الكوتش» لإحداث تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، وذلك لكون اللقاء سيجرى قبل الإفطار من جهة، ومن جهة ثانية لمنح الفرصة لبعض العناصر، التي يريد الوقوف على مستواها. حمزة.س ريان آيت نوري يصرح لم أجد صعوبة في التأقلم وفخور بما قدمته كشف الوافد الجديد على المنتخب الوطني ريان آيت نوري، بأنه لم يجد صعوبة في التأقلم مع المجموعة، وهو ما جعله يظهر بهذا المستوى، مؤكدا بأنه مع مرور المباريات أداء الخضر، سيتحسن أكثر، وقال:»صراحة لم أشعر بأنني جديد في المنتخب، بل على العكس تماما، اندمجت بسرعة في المجموعة، وكل هذا راجع إلى التسهيلات التي وجدناها من طرف القدامى، وأنا فخور بما قدمته أمام النيجر، رغم أنني لم أصل إلى أفضل مستوياتي والقادم أفضل، والأهم بالنسبة لنا هو أننا نجحنا في تحقيق الفوز، لأن البدايات دائما ما تكون مهمة بالنسبة لأي لاعب، والتاريخ يحتفظ بذلك». ورد آيت نوري على سؤال متعلق بأول ظهور له مع المنتخب، وقال:» كما قلت إنها لحظة تاريخية، لقد انتابني إحساس فريد من نوعه، وحمل قميص المنتخب لديه نكهة فريدة من نوعها، خاصة أمام هذا الحضور الجماهيري الكبير، وأكثر ما أعجبني، هو أن الأنصار لم يتوقفوا عن دعمنا، رغم أننا كنا متأخرين في النتيجة». وأضاف مدافع الخضر:» منتخب النيجر، اعتمد على خطة دفاعية ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة، لقد كانوا جيدين تكتيكيا، لكننا عرفنا كيف نفوز عليهم، كما أننا ضيعنا بعض الفرص، والآن علينا التركيز على اللقاء القادم». حمزة.س مدرب المنتخب المحلي بوقرة يؤكد تواجد بلعيد محفز للمحليين يرى مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، بأن تواجد المدافع بلعيد في القائمة النهائية للمنتخب الوطني، محفز لبقية عناصر المنتخب المحلي، وقال:»بلعيد يستحق التواجد في القائمة النهائية للخضر، هو مدافع متكامل، وأكثر ما يعجبني فيه نضجه التكتيكي، كما أنه قليل الكلام، ويقدم كل ما لديه فوق المستطيل الأخضر، وتواجده مع المنتخب الأول يعتبر حافزا بالنسبة لبقية زملائه». وأما بخصوص الفوز المحقق للمنتخب أمام النيجر، فقال:» في مثل هكذا نوع من المباريات الفوز هو الأهم، لا تنسوا بأنها أول مباراة في شهر رمضان، ما يعني عدم تأقلم بعد اللاعبين مع الأجواء، ولكن العودة في النتيجة بهذه الطريقة يؤكد وجود عمل، وأتمنى كل التوفيق للمنتخب الوطني ولجمال بلماضي». يحدث هذا، في الوقت الذي رفض فيه «الماجيك»، التعليق على مستقبله على رأس المنتخب الوطني المحلي. سمير. ك رقم مميز لمحرز و بوعناني يواصل نجم المنتخب الوطني رياض محرز، تسلق جدول ترتيب هدافي المنتخب الوطني، بعدما بلغ مؤشر عداد أهداف نجم مانشيستر سيتي مع الخضر رقم 29، ما خوّل لقائد المنتخب الانفراد بالمركز الثالث كأحسن هداف للمنتخب خلف الثنائي، إسلام سليماني الهداف التاريخي برصيد 41 هدفا وعبد الحفيظ تاسفاوت صاحب الوصافة، والذي سجل خلال فترة تقمصه للألوان الوطنية 36 هدفا، جعلته يحتكر اللائحة لسنوات كطويلة، قبل أن يتمكن ابن عين البنيان من معادلة ذات الرقم، ثم تحطيمه. ونجح عشية أمس، المهاجم رياض محرز بمناسبة خوضه المباراة رقم 79، بقميص المنتخب في تسجيل هدف الانتصار على حساب منتخب النيجر، وكان ذلك في الدقيقة 88 من عمر المباراة، التي لم يتوقع أشد المتشائمين ذلك السيناريو الذي أخذته، قبل أن يظهر القائد في الوقت المناسب موقعا هدفا منح ثلاث نقاط للخضر ورفع رصيد أهداف نجم السيتي مع التشكيلة الوطنية إلى 29 هدفا، متقدما بهدف عن صاحبي المركز الرابع رابح ماجر ولخضر بلومي. من جهة ثانية، فقد عرفت مواجهة المنتخب الوطني ونظيره منتخب النيجر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم «كوت ديفوار 2023»، تسجيل حدث مهم، تجلى في ظهور اللاعب الشاب بدر الدين بوعناني لأول بقميص المنتخب الوطني الذي تحول إليه مؤخرا، بعدما قرر واقتنع بترك منتخبات فرنسا وتغيير الجنسية الرياضية. وأضحى موهبة نادي نيس الفرنسي، أصغر لاعب يتقمص الألوان الوطنية في المباريات الرسمية (18 سنة و3 أشهر و15 يوما).