كشف، أول أمس، وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن استحداث الطب المنزلي لمتابعة المرضى في بعض الحالات البسيطة من منازلهم وسط عائلاتهم دون الحاجة للتنقل إلى المستشفيات. وقال الوزير على هامش زيارته التفقدية لولاية البليدة بأن هذه الصيغة التي استحدثت بمركز مكافحة السرطان بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة ستعمم لاحقا على كل الولايات، مضيفا بأن هذه الصيغة تتعلق ببعض العلاجات البسيطة التي تسمح للأطقم الطبية بمتابعة المريض من المنزل. من جهة أخرى أوضح الوزير بأن الرقمنة عرفت تقدما كبيرا في المستشفيات، مشيرا إلى أن كل مريض يدخل المستشفى اليوم يتم التكفل بملفه الكترونيا ويصبح له رقم خاص يتبعه أينما حل في أي مستشفى يقصده، مضيفا بأن كل ما كان سابقا ورقيا تم الابتعاد عنه حاليا. و أضاف أن كل ما يتعلق بالتحاليل والفحوصات يتم معالجتها عن طريق الرقمنة، وتسمح هذه الصيغة حسبه برفع المعاناة عن المريض خاصة ما يتعلق بالملفات الطبية التي قد تتعرض للضياع في بعض الأحيان، مشيرا إلى وجود مصلحة مركزية للرقمنة تتابع هذا الملف لضبط هذه المسائل وتريح بالمقابل مستخدمي الصحة. في سياق آخر كشف الوزير عن رفع تكوين الأطباء في تخصص الإنعاش والتخدير من 40 طبيبا سنويا إلى 400 لسد العجز المسجل في هذا التخصص في المستشفيات. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الصحة لولاية البليدة شملت أربع مصالح طبية هامة تقدم خدمات صحية للمواطن منها مصلحة القلب والشرايين، ومصلحة جراحة الأعصاب ووقف الوزير على التقنيات الحديثة والتجهيزات المتطورة في علاج المرضى بالمصلحتين المذكورتين، وأشار الوزير إلى أن تحسين الخدمات في قطاع الصحة يندرج في إطار برنامج الحكومة الرامي إلى تحسين الخدمات خاصة ما تعلق بالعلاجات الطبية المتطورة، مضيفا بأن الدولة رصدت إمكانيات كبيرة لهذا القطاع، والتي تندرج في إطار التزامات رئيس الجمهورية لا سيما النقطة 45 المتعلقة بتحسين الخدمات و المرافق العمومية للصحة.
