أعلن وزير الصحة, عبد الحق سايحي, اليوم الخميس أن ولاية تيميمون ستكون نقطة انطلاق أول قطب صحي جهوي ضمن ورقة الطريق الجديدة للقطاع التي ترتكز أساسا على إنشاء أقطاب مرجعية تضم تخصصات من شأنها إنهاء معاناة المرضى في تنقلاتهم وتحويلهم إلى مستشفيات شمال الوطن لأغراض العلاج. وأوضح الوزير لدى إشرافه على أشغال يوم دراسي تنظمه الوزارة حول النشاطات الصحية ضمن زيارة عمل يقوم بها إلى ولاية تيميمون, أن ورقة الطريق الجديدة للقطاع تتضمن "إنشاء أقطاب صحية مرجعية جهوية تضم عدة تخصصات من شأنها إنهاء معاناة المرضى في تنقلاتهم وتحويلهم إلى مستشفيات شمال الوطن لأغراض العلاج", معلنا في ذات السياق أن ولاية تيميمون "ستكون نقطة انطلاق أول قطب صحي". كما أضاف الوزير أن توفير منظومة صحية عادلة لفائدة مختلف فئات المجتمع يعتبر توجها يأتي في صلب ورقة الطريق الجديدة للقطاع ضمن مخطط عمل شامل يخص التكفل بالمريض" مبرزا أن هذا المخطط يهدف إلى ضمان العلاج والتكفل بكل متطلبات الصحة. وأشار أن القطاع شهد تغيرات ملحوظة من حيث الهياكل ونمط التسيير الذي تعزز بالرقمنة إلى جانب توفر الكفاءات المؤهلة، لافتا أنه سيعرف تخرج أول دفعة للأطباء العامين الذين مارسوا فترة خمس (5 سنوات) على مستوى ولايات الجنوب والهضاب العليا المستفيدين من تكوين في مختلف التخصصات. وتهدف هذه الخطوة لضمان تكفل ناجع بالمرضى عبر الولايات التي تفتقر للأخصائيين وذلك ضمن الجهود المبذولة للتحسين المستمر لنوعية المنظومة الصحية وبلوغ تغطية شاملة تكفل تقريب الصحة من المواطن و تعزيز العلاج الجواري، مثلما ذكر وزير القطاع. وفي هذا الصدد أشار السيد سايحي أن دائرته الوزارية ستعيد النظر في الاستراتيجية الخاصة ببرنامج التوأمة والمرافقة بين المؤسسات من أجل تكفل أمثل بالانشغالات الصحية لسكان ولايات الجنوب والهضاب العليا وتحسين مستوى التغطية الصحية للمواطنين المقيمين بها سيما ما تعلق منه بالعلاجات المتخصصة. وأوضح الوزير أن دور القطب الصحي كآلية جديدة يضمن تكفل صحي دائم عن طريق توفير طبيب مقيم يضمن التشخيص بالتعاون مع أطقم طبية وأيضا استغلال الرقمنة، معربا عن "تفاؤله" بأن تلك الإجراءات ستستجيب للعديد من الانشغالات المتعلقة بالتكفل الصحي. وخلال اللقاء أعلن وزير الصحة عن جملة من القرارات الرامية إلى تعزيز الخدمات الصحية بهذه الولاية الفتية من حيث الهياكل والتكوين حيث سيتم تعزيز وتدعيم مصلحة تصفية الدم لأمراض الكلى بولاية تيميمون بتجهيزات جديدة لرفع مستوى خدماتها لفائدة المرضى إلى جانب استبدال المستشفى القديم بتيميمون بمستشفى جديد (120 سرير)، وأيضا تقريب هياكل التكوين في شبه الطبي من الشباب من خلال فتح ملحقة للتكوين شبه الطبي بداية من شهر سبتمبر القادم بهذه الولاية. ويواصل وزير الصحة زيارته لولاية تيميمون بتفقد مؤسسات استشفائية بعدد من البلديات.