توفير الخدمات العلاجية لفائدة المرضى في المنزل منح وزير الصحة عبد الحق سايحي الضوء الأخضر لعصرنة مختلف المصالح بالمركز الاستشفائي الجامعي « فرانتز فانون» بالبليدة، في إطار برنامج الحكومة لتحسين الخدمات الصحية للمواطنين وبهدف تخفيض تحويل المرضى للعلاج بالخارج. في كلمة ألقاها بمصلحة طب الأعصاب، أبدى الوزير إعجابه بالجهود المبذولة في قطاع الصحة بولاية البليدة وسهر السلطات المحلية وجميع مستخدمي الصحة على تحسين الخدمات الصحية وترقيتها لأجل المواطن. وأكد ممثل الحكومة بأن الدولة ستواصل رصد الأغلفة المالية اللازمة لجلب الأجهزة المتطورة التي بفضلها سيتم عصرنة مختلف المؤسسات الصحية كما هو لمصلحة طب جراحة الأعصاب في البليدة، التي ستحظى بتنصيب أول قاعة ذكية للعمليات على المستوى الوطني. وتحمل هذه القاعة الذكية تسمية « GAAMA KNIFE» وتتمثل في جهاز متطور ينفذ الجراحة عن طريق الروبوتات، وسيتم وضع هذه القاعة في بناية جديدة ضمن مشروع توسعة مصلحة جراحة الأعصاب، والذي يتضمن أيضا قاعة ذكية أخرى تحمل تسمية «BRAIN SUIT» تستغل في اقتلاع الأورام وكذا جهاز الأشعة IRM متطور. يُشار إلى أن أحد الخواص في قسنطينة قام بجلب جهاز GAMMA KINFE فيما سيكون الجهاز الذي يدعم مصلحة جراحة الأعصاب في البليدة، الأول من نوعه بالمؤسسات الاستشفائية العمومية. وحول هذا الجهاز صرح الوزير سايحي :» لقد سررت بعزيمة عند رئيس مصلحة طب الاعصاب لترقية الخدمات الصحية بالتطور التكنولوجي الهائل من خلال تزويد المصلحة بقاعة عمليات ذكية ستسمح بإجراء عمليات في ظرف قصير وبالتالي تساهم في التكفل بالمرضى واستيعابهم». كما وافق الوزير على إنجاز مركز خاص في التخدير والإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة الذي سيسهل عملية التكفل بالمرضى، وكشف على هامش زيارته بأن الوزارة الوصية تعتزم تكوين 400 مختص في التخدير، وهذا ما أكده والي البليدة أحمد معبد بالقول : « تكوين 30 أو 40 مختصا في التخدير سنويا غير كاف « وفي جولة عمل قادته إلى البليدة، أول أمس، أشرف سايحي على وضع حيز وحدة الرعاية الصحية المنزلية على مستوى مركز مكافحة السرطان ، وهي الوحدة التي من شأنها أن توفر وتتيح الخدمات العلاجية لفائدة المرضى في المنزل، حيث يتنقل فريق طبي مكون من أطباء وممرضين إلى المريض لمداواته بمنزله. كما قام الأستاذ سايحي بتدشين مصلحة جديدة في جراحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي التي تم تجهيزها بالوسائل والمعدات الطبية المتطورة جدا والمخصصة لهذا النوع من التخصصات الطبية. ومن شأن هذه المصلحة توفير خدمة إجراء العمليات الجراحية لمرضى القلب مع ضمان العلاج اللازم والتكفل الأمثل لقاصدي المصلحة. وبعد ذلك استمع الوزير إلى عرض حول مشروع توسعة مصلحة جراحة الأعصاب في بناية جديدة سيتم استغلالها لإجراء العمليات عن طريق «الروبوتات « ثم تفقد في آخر زيارته للبليدة مصلحة جديدة لطب الأنف والأذن والحنجرة، والتي تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها. سايحي يؤكد مواصلة الجهود لترقية المؤسسات الصحية تحدث الوزير عن زيارته إلى البليدة قائلا : « قمنا بمعاينة أربع مصالح مهمة بالمركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة، والتي ستقدم خدمات صحية جيدة للمواطن والتي تدخل في برنامج الحكومة المتعلق بترقية الخدمات الصحية خاصة فيما تعلق العلاجات الطبية المتطورة... جهود الدولة ستبقى متواصلة ورصد الأغلفة المالية سيتواصل لأجل تحسين الخدمات الصحية وترقية المرافق العمومية الصحية لفائدة المواطن» وتابع بالقول:» مثلما لاحظنا في مصلحة جراحة القلب وهي مصلحة ذات أهمية مركزية بالنسبة لنا خاصة وأنها تقوم بعلاجات متطورة في هذا المجال وقد تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية التي تسمح بالتكفل الأحسن بالمريض». وأضاف مسؤول القطاع: « قمنا أيضا بتفقد بمركز مكافحة السرطان وقدمت لنا شروحات هامة فيما يتعلق التكفل بالمريض والتداوي بالأشعة والطب الكيماوي والطب المنزلي التي استحدث لأول مرة في البليدة، حيث يمكن التوجه إلى المريض في بيته خاصة إذا تعلق الأمر بعلاجات تلطيفية بسيطة « وقال الوزير بأن المركز الاستشفائي الجامعي بالبليدة هو مؤسسة وطنية مادام يقصده المرضى من كل الولايات للتداوي وبالنظر إلى موقع البليدة الاستراتيجي التي يجعل منها قبلة صحية بامتياز، كما تطرق إلى الرقمنة وأكد مواكبة المصالح الصحية على المستوى الوطني سياسة الرقمنة بتدوين معلومات المريض في قاعدة بيانات برمز خاص، والتي يمكن الولوج إليها لمعرفة كل التفاصيل التي تخصه، مشيرا إلى أن زمن الوثائق الورقية ولى، ومن المهم استحداث تطبيق جديد خاص بكيفية التواصل بين مصلحة الرعاية الصحية المنزلية والمريض لتفادي العمل بالملفات الورقية.