الخبازون يلوحون بالإضراب بدعوى الإفلاس حذر خبازو الولاياتالشرقية للوطن، من إمكانية التوقف نهائيا عن النشاط بسبب إفلاس المئات منهم، و أعطوا وزارة التجارة مهلة شهر من أجل الاستجابة إلى مطالبهم المتعلقة برفع دعم الدولة في المواد الأساسية و زيادة هامش الربح. ممثلو الخبازين في ثماني ولايات شرقية إضافة إلى غرداية و العاصمة، ذكروا خلال اجتماع نظم صباح أمس في مقر اتحادية الخبازين بقسنطينة، أنهم باتوا غير قادرين على الاستمرار في ممارسة المهنة و هددوا بالإضراب بعد أن شارف أغلبهم على الإفلاس و اضطر لتحويل النشاط، أمام ارتفاع فواتير الكهرباء و الغاز و تكاليف الصيانة. كما طرحوا مشكلة الإنقطاعات الكهربائية و تزايد عدد المخابز غير الشرعية، و اعتبروا رفع هامش الربح في ثمن الخبزة الواحدة أمرا ضروريا، بعد أن تضاعفت 50 بالمائة من مكوناتها، بثلاث مرات على الأقل، مؤكدين بأنهم سيجدون أنفسهم مجبرين على التوقف عن النشاط خلال ثلاثين يوما إذا استمر الوضع على حاله. و قال رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين الذي حضر الاجتماع، السيد قلفاط يوسف، أن 14 ألف خباز عبر الوطن يواجهون اليوم ظروف عمل صعبة بارتفاع تكاليف الإنتاج مقابل عدم مراجعة سعر الخبزة المقدر ب 7.5 دينار و رفعه إلى 10 دنانير، حيث أكد أن هامش الربح لم يتغير منذ سنة 1996، رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية، و هو ما جعل قرابة 3 آلاف خباز يتوقف عن النشاط خلال العشر سنوات الماضية، و دفع بمصالحه إلى مراسلة الحكومة و الوزارة الوصية لعدة مرات، داعيا الخبازين إلى التريث قبل اتخاذ قرار الإضراب.و طالب الخبازون خلال الاجتماع الذي عرف أجواء مشحونة، بمسح الديون البنكية و تلقي تسهيلات في الحصول على القروض وفق ما هو متبع مع الفلاحين، إضافة إلى إلغاء استعمال المواد الذهنية و السكر في الخبز المحسن و تخفيض وزن الخبزة من 250 غراما إلى 200 غرام، مع تسقيف سعر القنطار من مادة الفرينة ب 1500 دينار و خفض الاشتراكات السنوية لدى مصالح التأمينات و الضرائب. كما اقترح رئيس اتحاد الخبازين بقسنطينة، إدماج العاملين في المخابز ضمن عقود ما قبل التشغيل، خاصة و أن العديد منهم يعزفون عن العمل لصعوبته أمام تدني الأجر. و قد اتفق ممثلو الخبازين بعد جدال كبير، على بعث رسائل مفتوحة إلى الحكومة، و عقد اجتماع استثنائي في الأيام المقبلة يضم اتحاديات جميع ولايات الوطن.