أنهت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الجدل بخصوص ما تبقى من رزنامة تصفيات "كان" كوت ديفوار، المبرمج إقامتها بعد ثمانية أشهر من الآن. ورسمت "الكاف" خلال اجتماع المكتب التنفيذي المنعقد يوم الأربعاء، بتقنية التحاضر عن بعد، موعدي الجولتين المتبقيتين (الخامسة والسادسة)، حيث ستلعب الجولة المقبلة في نفس التاريخ الأولي أي فترة التوقف الدولي لشهر جوان، في حين تختتم التصفيات بخوض الجولة الأخيرة، خلال نافذة الفيفا لشهر سبتمبر. وكانت عدة اتحادات محلية، قد طالبت بدمج الجولتين المتبقيتين في فترة توقف دولي واحد، حيث رغبت اتحادات البلدان التي أقصيت نهائيا من سباق التواجد في كوت ديفوار في ذلك رغبة منها في ترشيد النفقات والاكتفاء بتربص واحد، في حين كانت اتحادات قد عللت طلب تعديل الرزنامة، بالسماح للمنتخبات بضمان أحسن تحضير لهذا الموعد القاري. ومن شأن هذا القرار أن يسمح لمدربي المنتخبات وخاصة تلك التي ضمنت التأهل نهائيا، بضبط برنامج التحضيرات لهذه الدورة، على غرار ما سيباشر في تنفيذه الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي كان برفقة جهيد زفيزف، قد اتخذا قرارا بالتريث في ضبط برنامج الوديات المتعلقة بفترات التوقف الدولي المقبلة (جوان وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر) إلى غاية اتضاح الرؤية، في حين وبعد تثبيت موعد الجولة الخامسة واحتمال تنقل الخضر إلى مصر لمواجهة أوغندا (ملعب العاصمة كامبالا غير مؤهل)، فإن الاتحادية الجزائرية ونظيرتها المصرية قد تسرعان مسألة برمجة ودية بين المنتخبين، تكون الأولى بعد أزيد من عقد من الزمن عن آخر لقاء جمع الطرفين (أنغولا عام 2010). من جهة ثانية، فقد قررت الهيئة القارية خلال ذات الاجتماع الذي ناقش ملفات أخرى، على غرار دوري أبطال إفريقيا وبطولة إفريقيا للمحليين المقبلة، فتح باب الترشح لتقديم ملفات احتضان الطبعة 36 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة مبدئيا عام 2027، مع التأكيد على أن الكشف عن اسم البلد الذي سيفوز بشرف التنظيم سيكون بالتوازي مع اختيار مكان إقامة "كان" 2025، الذي سحب من دولة غينيا، وقبل حلول شهر سبتمبر المقبل. وكما هو معلوم، تتنافس على استضافة البطولة، 5 بلدان بينها الجزائر التي كانت أول دولة أعلنت نيتها في خلافة غينيا، وقدمت ملفا قويا في هذا الخصوص، أثنى عليه كثيرا الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.