أحيت مساجد الجزائر على غرار نظيراتها في العالم الإسلامي ذكرى غزوة بدر الكبرى، التي حقّق فيها المسلمون انتصارا عظيما بفضل الله تعالى، مهّد بعد ذلك لانتصارات عظيمة اقترنت بشهر رمضان الكريم ففيما خص جلهم خطب الجمعة لهذه الذكرى فعرضوا خلالها أسباب النصر وعوامله وآثاره على دعوة الإسلام ودولته؛ وما يمكن للمسلم استخلاصه منها من دروس وعبر، عمد آخرون إلى تنظيم ندوات علمية متخصصة أطرها أساتذة عرضوا في ثناياها حيثيات الغزوة في مختلف جوانبها العسكرية والتربوية والاستراتيجية، وكشفوا عن الأسباب التي استدعت خوضها، كما أكد آخرون أن الجهاد في الإسلام لم يشرع للاعتداء والظلم وقهر الناس وإكراههم على الدين بل شرع لنشر أجواء الحرية وترك الشعوب تقرر مصيرها، وأنه في مجمله كان دفاع كما حدث في غزوة بدر، والإسلام متشوف لسلم فحيث جنح له خصومه استجاب لذلك طواعية كما حدث في تاريخ غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه وتاريخ المسلمين.