وجه المجلس الشعبي لبلدية بني فودة بولاية سطيف، الغلاف المالي المحصل عليه في إطار مخطط تنمية البلديات، كاملة، لإنجاز مشاريع في قطاع الموارد المائية، بهدف تغطية العجز المسجل في تلبية احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية. وكشف رئيس المجلس الشعبي البلدي، ببني فودة، نور الدين توهامي، للنصر، أنه تم إعلان قرار المنح المؤقت، بعد انتهاء الإجراءات الإدارية السابقة لإنجاز أربعة مشاريع في قطاع الموارد المائية، ضمن ميزانية المخطط البلدي للتنمية، المقدرة بأربعة ملايير سنتيم، نظرا للأزمة التي تعاني منها المنطقة في التزود بالمياه الصالحة للشرب وهي المشاريع التي تنتظر مقرر المصالح الولائية ومصادقة المراقب المالي للانطلاق في إنجازها. ذات المصدر أضاف مفصلا، بأن المشروع الأول يتمثل في إنجاز وتجهيز بئر عميقة بمشتة شيرهم، بتكلفة تصل إلى 1.1 مليار سنتيم، أما الثاني، فيخص تجديد قناة الجر مع التجهيزات بمحطة بالة، بغلاف يعادل حوالي 1.1 مليار سنتيم ويتمثل المشروع الثالث في إنجاز خزان بسعة 300 لتر متر مكعب، بمشتة البطاح والربط بالشبكة الموجودة، مع الرقابة التقنية بكلفة 700 مليون سنتيم، إضافة إلى إنجاز خزان بسعة 100 متر مكعب بمشتة وادي صفصاف مع الرقابة التقنية، ومدّ شبكة المياه وتهيئة المنبع بكلفة مالية تقدر بحوالي 1 مليار سنتيم، وهي المشاريع الأربع التي تم تحديد مدة ثلاثة أشهر لإنجازها. وأضاف المتحدث، أن مصالح المجلس البلدي لبني فودة، تقدمت بطلب لإنجاز نقبين آخرين لتزويد الدوار الكبير بأولاد علي بن ناصر ومشتة بوطويل بالمياه، ضمن ميزانية صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، مع تسطير هدف لاستغلالهما في تدعيم تزويد مركز البلدية، في ظل انخفاض قوة تدفق النقبين المتواجدين بمنطقة الجرية من 15 لترا في الثانية إلى 6 لترات في الثانية، علما بأن مديرية المياه لولاية سطيف، أعلنت، أول أمس، عن تطبيق برنامج التوزيع بمعدل يوم واحد كل أربعة أيام. من جانب آخر، فقد طرح رئيس بلدية بني فودة، جملة من المطالب لبرمجة مشاريع تنموية في القطاعات الأخرى، بناء على النقائص الكبيرة التي تعاني منها هذه البلدية، حيث أشار إلى الحاجة لمشاريع تعبيد الطرقات عبر كافة المشاتي التي تعاني من تدهور كبير، فضلا عن طلب تسجيل عملية لإنجاز طريق على مسافة سبعة كيلومترات، يربط بين عاصمة الولاية والمنطقة الأثرية، انطلاقا من «بالفيراي» إلى وادي صفصاف. وفي قطاع التربية والتعليم، ناشد توهامي، السلطات الوصية، لاستعجال برمجة مشروع لإنجاز مجمعين مدرسيين على الأقل في بني فودة ومنطقة شيرهم، نظرا للضغط الرهيب على الابتدائية الموجودة في مركز البلدية والتي تستقبل 735 تلميذا، في حين أن طاقة استيعابها الحقيقية لا تتعدى 200 تلميذ، الأمر الذي طرح إشكالا على مستوى المطعم الذي يستقبل 7 أفواج متتالية يوميا، بما يفوق القدرات المتوفرة ماديا وبشريا. وأضاف رئيس البلدية بأن الأرضية متوفرة ومقرر اختيارها مسجل، علما بأن المدرسة الموجودة في شيرهم، استفادت من توسعة بأربعة أقسام على دفعتين، غير أن مشكلة الاكتظاظ مازالت مطروحة على مستواها أيضا. ويذكر أن بلدية بني فودة، تحتل موقعا استراتيجيا بتمركزها بين عاصمة الولاية وثلاث دوائر هي العلمة، جميلة وعين