تغلق بلدية قسنطينة سوق بومزو بوسط المدينة ابتداء من يوم غد الأحد، بعد الانهيار الجزئي الذي سجل في سور ساحة أول نوفمبر الأسبوع الماضي، بينما ستستكمل الدراسة الخاصة التي انطلقت منذ أشهر لتحديد وضعية المرفق. وأكد نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالإنجازات والعمران، عبد الحكيم لفوالة، أن عملية غلق سوق بومزو ستكون ابتداء من يوم غد الأحد، حيث اجتمع رئيس البلدية وممثلو المصالح المعنية مع ممثلين من تجار السوق مساء الحادثة، وتقرر إمهالهم إلى غاية الأحد من أجل إخراج سلعهم من المحلات أو تسويق ما بقي منها. وأوضح المسؤول أن مكتب دراسات قد أنجز خلال الأشهر الماضية دراسة حول وضعية سوق بومزو من الناحية التقنية وأنجز تقريرا حول تدهور وضعيته، في حين نبه أن مصالح البلدية ستستدعيه من أجل مواصلة الدراسة بناء على المستجدات المسجلة على إثر الانهيار الجزئي الأخير. من جهة أخرى، قال الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، محمد العيد بوهنقل، إن القائمين على المكتب سيستقبلون ممثلين عن التجار يوم غد أو بعد غد لدراسة مقترحات التجار بشأن وضعيتهم ودراسة ما يمكن القيام به، مؤكدا أن بعضا من تجار المرفق منخرطون في الاتحاد، كما أبرز أن التجار قد قدموا من قبل مقترحات بشأن السوق، كما أبدوا استعدادا للمساهمة في عملية إعادة الاعتبار له. ويضم سوق بومزو 125 تاجرا، من بينهم أكثر من 100 تاجر في حالة نشاط في الوقت الحالي مثلما أكده لنا ممثلون عن البلدية خلال حادثة الانهيار، كما يضم السوق أصحاب طاولات أيضا ينشطون بالقرب من المحلات، بالإضافة إلى الباعة الذين يمارسون التجارة في محيط السوق ورصيف الشحن الخلفي. ويسجل سوق بومزو، المعروف بين سكان المدينة بتسمية "المرشي الكبير" حالة تدهور منذ فترة طويلة، حيث سبق أن تطرقنا إلى وضعية سقفه الداخلي الذي انتشرت به الأوساخ وشبكات العناكب، فضلا عن تسجيل التجار النشطين على مستواه لتسرب مياه الأمطار من سطح السوق الذي يعتبر امتدادا لساحة أول نوفمبر، حيث أخضعت لعملية تهيئة قبل سنوات وفرشت بالبلاطات، كما تم كراء أكشاك لبيع المثلجات على مستواها خلال سنوات ماضية، واحتضنت أيضا سهرات وحفلات نظمتها البلدية في سنوات سابقة. ويذكر أن حادثة الانهيار الجزئي للسور قد تسببت الأربعاء الماضي في تضرر 4 سيارات كانت مركونة بالجهة الخلفية من المرفق، حيث لم تسجل خسائر بشرية، بينما قررت مصالح البلدية غلق المنعطف المؤدي إليها ومنع الركن فيها كما سجل انهيار داخلي جزئي، في حين تجدر الإشارة إلى أن السوق قد أنجز خلال الثلاثينيات من القرن الماضي خلال العهد الاستعماري، كما يغطي موقعا أثريا رومانيا في الجهة الخلفية منه.