حدد والي ميلة، مصطفى قريش، لأعضاء الهيئة التنفيذية و رؤساء البلديات، مهلة أسبوع للرد وتقديم الإجابات الكافية على كل عرائض المواطنين الموجهة من المندوبية الولائية لوساطة الجمهورية، مؤكدا في اللقاء الذي أشرف عليه، أمس الثلاثاء، رفقة وسيط الجمهورية، مجيد عمور، بمقر الولاية، ضرورة بلوغ نسبة صفر انشغال. من جهته قدم المندوب الولائي لوسيط الجمهورية، السعيد قرباج، عرضا حول نشاط المندوبية المحلية خلال السنة الماضية والأشهر الأولى من السنة الجارية، مشيرا إلى النتائج المحققة، من ذلك أنه تمت منذ مطلع العام إلى غاية الحادي عشر من شهر ماي الجاري، معالجة 747 عريضة من أصل 1041 قدمها المواطنون، بينها 16 عريضة خارج الاختصاص، بينما 278 أخرى تنتظر الرد. وسيط الجمهورية، مجيد عمور، ثمن في كلمته الختامية للقاء التنسيق بين هيئته ومندوبياتها على مستوى الولايات والإدارة العمومية، خدمة للمواطن وتحقيق تطلعاته، مشيرا إلى أن الإدارة الجزائرية كانت إلى وقت قريب تشوبها ظواهر سلبية نتيجة لانعدام جسور التواصل ما أدى إلى زعزعة ثقة المواطن فيها، لذلك وجب العمل يدا في يد لإعادة بناء هذه الجسور، بجعل خدمة المواطن طبقا للقانون والتنظيم ساري المفعول في صلب اهتمامات المسؤولين. وسيط الجمهورية اعتبر أن آلية التنسيق الموجودة بين وساطة الجمهورية ومندوبياتها الولائية ومصالح الإدارة الجزائرية على المستويين المركزي والمحلي، تسمح بمعالجة القضايا المطروحة والرد على العرائض المرسلة من قبل المواطنين ومتابعتها في آجال معقولة، مضيفا بأنه ومن خلال شبكة الاتصال والتواصل ومدونة المواضيع الموجودة التي تشغل بال المواطنين ويقدم العرائض بشأنها محليا ومركزيا، يتابع مختلف مشاكل المواطنين حسب كل قطاع، مع السعي لتقديم أحسن خدمة عمومية. ذات المتحدث حث المسؤولين المحليين على التكفل بالانشغالات المطروحة في عرائض المواطنين ومعالجتها، مع تقديم الردود الواضحة والدقيقة بشأنها، بغض النظر عن فحواها إيجابيا كان أو سلبيا، مع تجنب الردود الغامضة والمبهمة والتي تدفع بالمواطن إلى التوجه لوساطة الجمهورية ومندوبياتها ظنا أنه مظلوم وطمعا في تلقي رد أوضح، مشيرا إلى أنه قد يقدم حججا، لكن ذلك لا يعني أن له الحق في ما طلب وأنه من حقه نيله. إبراهيم شليغم