كشف وسيط الجمهورية, مجيد عمور, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن قرابة 60 بالمائة من عرائض المواطنين تم التكفل بها من قبل الإدارة خلال سنة 2022, مبرزا تسجيل هيئته "حصيلة ايجابية" فيما يتعلق بالرد على هذه العرائض ومعالجتها. وأوضح السيد عمور، في مداخلة له خلال لقاء الحكومة-الولاة المنعقد بقصر الامم, أن وساطة الجمهورية "تلقت خلال سنة 2022 أزيد من 62 ألف عريضة, 56 ألف منها تتعلق بإخطارات مواطنين حول ملفاتهم العالقة على مستوى الادارات العمومية و 6510 عريضة تخص انشغالات مرتبطة بمسار التنمية المحلية". وأضاف ان المعالجة مست أزيد من 61 ألف عريضة, وهو ما يعكس --كما قال-- "تجاوب الادارة العمومية مع الإخطارات التي قدمت عبر وساطة الجمهورية", مشيرا الى أن "60 بالمائة من هذه العرائض تم التكفل بها بصفة ايجابية". كما استعرض السيد عمور "الآفاق التي يعول عليها من أجل تحسين الخدمة المقدمة عبر المرافق والادارات العمومية، وفقا لالتزامات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, والرامية الى استرجاع ثقة المواطن وتجاوز الممارسات السلبية التي طبعت تسيير الشأن العام في وقت سابق". وأكد وسيط الجمهورية في ذات السياق ان "العمل جار لمضاعفة الجهود قصد تحسين الاداء وتقليص آجال الرد على كل عريضة تصل الى الوساطة ليكون ذلك مؤشرا على حسن سير المرفق العام". من جانبه، أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية, ياسين حمادي، في مداخلة له بنفس المناسبة، أن شعار "التنمية المحلية: تقييم وآفاق" الذي اختير لهذا اللقاء "يعكس بحث واقع السياحة في الجزائر"، كون تطوير القطاع --مثلما قال-- "يرتبط ارتباطا وثيقا بتجند جميع الفاعلين، سواء على المستوى المحلي أو المركزي". وقال بهذا الخصوص أن الجماعات المحلية "مدعوة لأن تلعب دورها كما يجب للترويج لموروثنا السياحي والعمل على تحقيق الاهداف المسطرة للنهوض بالسياحة في الجزائر". وشدد السيد حمادي على "الدور المحوري للجماعات المحلية في مسعى تنمية السياحة، لاسيما ما تعلق بالمشاريع الاستثمارية ورفع العقبات التي تعيق تطوير هذا القطاع".