أكد أمس رئيس الجامعة الصيفية للأفلان عبد الرحمان بلعياط أن هذه التظاهرة التي تنعقد في مدينة تلمسان فرصة لبعث رسائل التفاؤل بالوضعية المريحة التي تعيشها الجزائر التي تجاوزت مرحلة اللا أمن و اللا استقرار. و قال بلعياط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء أن هذه الرسائل موجهة للجيران غربا و جنوبا و شمالا وللمشككين أيضا في قدرة الجزائر على التحكم في الوضع في الجنوب عبر الحدود مع مالي و النيجر و في إطار إستراتيجية دول الساحل للقضاء على الإرهاب في المنطقة كما أنها يضيف - رسالة موجهة أيضا لفرنسا.من جهة أخرى دعا المتحدث إلى توسيع التحالف الرئاسي داعيا الأحزاب الأخرى في البلاد للانضمام إلى هذه الهيئة من أجل تكثيف الجهود الرامية لإنجاح تطبيق برامج المخطط الخماسي الجديد.كما أكد بلعياط في كلمته أن الأفلان ما زال بخير وأنه بصحة جيدة وذلك في رد على دعاة إحالة الحزب العتيد إلى المتحف، و قال بلعياط أنه حتى مناضلي جبهة التحرير في صحة سياسية جيدة بفضل الحركية التي نجمت عن المؤتمر التاسع و كذا التوصيات التي صدرت خلال الجامعة الصيفية للحزب التي انعقدت العام الماضي في تيبازة .رئيس الجامعة الصيفية للأفلان ضمن كلمته تقديم مفصل للخطوط العريضة لعمل ورشات الجامعة الصيفية للحزب وأهم محاور المحاضرات المبرمجة للأساتذة و المتخصصين.وفي سياق متصل أكد بلعياط أن الأرقام التي يحملها البرنامج الخماسي ورؤية الأفلان يعبران عن تلبية لمطالب الشعب الشرعية و الاستماع لها و متابعة تطور الاقتصاد الوطني و المعرفة أكثر للمتطلبات المتزايدة خاصة في الظرف الحالي الذي أصبح للجزائر فيه مكانة خاصة في المجتمع الدولي .أما الفكرة الثانية التي ركز عليها بلعياط فهي ضرورة معرفة الآثار الاقتصادية للنفقات العمومية وتوفير مناصب شغل و تحسين المستوى المعيشي للمواطن داعيا إلى ترشيد النفقات خلال الخماسي وتدعيم كل الإنجازات التي تحققت خلال المخطط الماضي للتنمية، قبل أن يختم كلمته بتوجيه رسالة أخرى قال أنها لفرنسا حيث أوضح أنه توجد بمستغانم منطقة سيدي علي التي انطلقت منها أولى شرارات حرب التحرير و أعطت دروسا لا زال يسجلها التاريخ من خلال صمودها و مقاومتها للجنرالات الفرنسية التي عثت في الأرض فسادا في المنطقة و لكن تغلب عليها الثوار.