الحكومة تؤكد وجود"اتصالات وثيقة ومستمرة" لتحرير الدبلوماسيين الجزائريين "القاعدة" تفرج عن الرهينة الإيطالية ماريا ساندرا مارياني كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، الثلاثاء، وجود "اتصالات وثيقة ومستمرة" تم مباشرتها من أجل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة بمالي. وقال بلاني في تصريح مكتوب "لأسباب واضحة وللسرية لا يمكننا التعليق على التصريحات التي تنشر في الصحافة، ولكن أؤكد وجود اتصالات وثيقة ومستمرة على مستويات مختلفة ونأمل في الإفراج عن قريب عن زملائنا"، وأضاف بلاني في السياق ذاته "خلية الأزمة التي نصبتها الوزارة والتي يشرف عليها الوزير مراد مدلسي، هي في جلسة مفتوحة ويتم تزويدها بالمعلومات من طرف كل شبكاتنا من أجل الخروج من هذه الأزمة، أولا نعمل على تأمين السلامة الجسدية وحماية رعايانا، ثم نعمل على الإفراج عنهم في أفضل الظروف وفي أسرع وقت ممكن". ومن جهته، أكد الناطق باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد، هاما أغ سيد احمد، في تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، أنه سيتم عن قريب تحرير الدبلوماسيين الجزائريين السبعة الذين تم اختطافهم بداية شهر أفريل الجاري ب"غاو" شمال شرق مالي، وقال أغ سيد أحمد الذي تفاءل بحل قريب لهذه القضية، "لقد تفاوض أعيان من التوارق ومن كيدال ومفاوضون قريبين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، من أجل تحرير الدبلوماسيين الجزائريين". وأشارت مصادر إعلامية في مالي، أن رجال دين، ربطوا اتصالات مع زعيم حركة "أنصار الدين" للتوسط لدى الخاطفين لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين، وقالت بان أعيان من قبيلة ايفوغاس التي ينتمي إليها زعيم أنصار الدين اياد اغ غالي، اجروا في الأيام الأخيرة عدة اتصالات مع مقربين من الخاطفين وحصلوا على وعود بعدم التعرض بسوء للدبلوماسيين الجزائريين، وقال احد أعيان القبيلة، بان "شيوخ الازواد مقتنعون بان ولاء اياد غالي وحبه لأبناء منطقته والازواد سيدفعه للمساهمة في المساعي من اجل تحرير الدبلوماسيين الجزائريين". في سياق منفصل، أطلق تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أمس، سراح الرهينة الإيطالية "ماريا ساندرا مارياني" البالغة من العمر 53 سنة والتي تم اختطافها منذ أكثر من سنة بتاريخ الثاني من شهر فيفري 2011، بالقرب من "جانت" بالجنوبالجزائري، حسبما نقلته، وكالة فرانس برس عن وزير الخارجية الايطالي، جيليو تيرزي. وكانت وزارة الخارجية الايطالية قد طلبت من الحكومة الجزائرية بعد أيام من اختطاف الرهينة عدم اتخاذ مبادرات قد تعرض حياتها للخطر، حيث جاء في بيان لها أنه "مثلما حدث في كل عمليات الاختطاف التي استهدفت الرعايا الايطاليين في الماضي، تنتهج السلطات المختصة التحفظ اللازم حول القضية من أجل عدم التأثير على عمليات البحث الجارية". وأكدت الرعية الإيطالية ماريا ساندرا مارياني بعد أيام من اختطافها في السنة الماضية أنها على قيد الحياة، ورهينة لدى كتيبة طارق بن زياد التي يقودها عبد الحميد أبو زيد التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقالت الرهينة الايطالية في تسجيل صوتي بثته آنذاك قناة العربية، "أنا ماريا ساندرا مارياني، الإيطالية اختطفت يوم الأربعاء الثاني من فيفري بالقرب من جانت بالجزائر"، وأضافت ماريا "مازلت أسيرة لدى التنظيم الٍإرهابي، على يد كتيبة طارق بن زياد التي يقودها عبد الحميد أبو زيد، وأطلب من العربية، نشر هذه الرسالة وشكرا". وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن إطلاق سراحها قبل فترة، وذلك في الصفقة التي أفرج بموجبها عن الدركي الموريتاني أعل ولد المختار. ويذكر، أن السائحة الايطالية قد تم اختطافها شهر فيفري الماضي جنوب مدينة جانت وعلى بعد 90 كلم من الحدود النيجيرية بعدما كانت رفقة ثلاثة جزائريين في جولة سياحية نظمتها إحدى وكالات السياحة المعتمدة.