قالت الرهينة الإيطالية التي خطفت قرب جانت بولاية إليزي الأسبوع الماضي، إنها على قيد الحياة وهي بين أيدي تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''. وكشف تسجيل صوتي أن كتيبة ''طارق بن زياد'' التي تنشط شمالي مالي تحتجز الرهينة في موقع لم يحدد بعد. تحدثت الرهينة الإيطالية لأول مرة منذ اختطافها، باللغة الفرنسية في تسجيل بثته قناة العربية أمس، ''أنا ماريا ساندرا مارياني، الإيطالية التي اختطفت الأربعاء، 2 فيفري، قرب جانت في الجزائر''. وذكرت ''أنا مازلت أسيرة لدى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، (على يد) كتيبة طارق بن زياد، التي يقودها عبد الحميد أبو زيد''. وبدأ التسجيل بصوت رجل تحدث بالعربية وقال ''نحن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كتيبة طارق بن زياد، أنا المتكلم نيابة عن عبد الحميد أبو زيد، وهذه المرأة المأسورة عنده منذ يوم الأربعاء 2 فيفري ,2011 ومطلبها أن تذيع رسالة كي يسمعها رئيس دولتها وحكومتها''. ويوصف التسجيل بخطوة أولى، لإثبات وقوف التنظيم وراء العملية التي تمت في عمق الأراضي الجزائرية، كما أن بثه يعني أن الخاطفين ''اطمأنوا'' على حصانة موقع وجود الرهينة، حيث يحتمل أن تكون في شمال مالي، موقع نفوذ كتيبة ''طارق بن زياد'' أشهر الكتائب المعروفة بعمليات خطف في صفوف غربيين، رغم أن حدود النيجر هي الأقرب لولاية إليزي. وأجّل التنظيم من جهة أخرى، إعلان مطالبه والأرجح أن تكون فدية. وقال مصدر أمني جزائري إن المرأة تبلغ من العمر 56 عاما وكانت في منطقة صحراوية يتردد عليها السياح عندما اختطفت. وتابع يقول إنها خطفت مع مرشدها وطباخ، إلا أنه تم الإفراج عنهما، وتضاربت أنباء عن هوية العناصر التي نفذت العملية ثم سلمت الرهينة للتنظيم. وأفادت جهات أمنية جزائرية أن شكوكا كبيرة تشير، إلى حد كبير، إلى أنهم من مهربين. وفي روما طلبت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان سابق، من السلطات الجزائرية عدم فعل أي شيء من شأنه تعريض حياة المرأة المخطوفة للخطر. لكن إعلان وجود الرهينة بين أيدي خاطفين خارج الجزائر ينقل ثقل التنسيق إلى كل من مالي أو النيجر؛ حيث يفترض تواجد ''ساندرا مارياني''.