* الأسرة الفنية تكرم رئيس الجمهورية للعناية الكبيرة التي يوليها للثقافة * مثقفون وفنانون يؤكدون تحقق خطوات ملموسة في القطاع * مولوجي تكشف عن مشاريع مهمة لتحسين الجانبين المهني والاجتماعي أشرف، أول أمس الخميس، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي» في طبعتها السابعة عشر بمناسبة الثامن جوان المخلد لليوم الوطني للفنان. وقد جرى الحفل بالمركز الدولي للمؤتمرات، عبد اللطيف رحال، بالجزائر العاصمة بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الحكومة، وعدد كبير من الفنانين من مختلف الفنون، حيث تم تسليم الجوائز على الفائزين في مجالات الرواية، الشعر، الأداء المسرحي، الكتابة المسرحية، الأعمال الموسيقية، فن الرقص، السينما والفنون التشكيلية. ويتزامن اليوم الوطني لفنان المصادف للثامن جوان من كل سنة مع تاريخ استشهاد الفنان، علي معاشي، الذي اغتيل على يد المستعمر الفرنسي في الثامن جوان من عام 1958. وعلى هذا النحو عادت الجائزة الأولى في مجال الرواية للطيب صياد، وفي فن الشعر لخليل عباس، وتوج عبد الجليل معلم بالجائزة الأولى في مجال الأداء المسرحي، و توج بالجائزة الأولى في الأعمال الموسيقية أيمن مخلوفي، و كانت الجائزة الأولى في الفنون التشكيلية من نصيب لعويسي رميساء، وعادت الجائزة الأولى في الكتابة المسرحية لمنال بن هلال، أما في فنون الرقص فقد عادت لخطاب زين العابدين، وفاز محمد أمين يزيد بالجائزة الأولى في مجال السينما و السمعي البصري، وقد تسلم كل هؤلاء جوائزهم من يد رئيس الجمهورية. وعادت الجائزتان الثانية و الثالثة في الرواية لكل من حليم بولكعيبات ورحمة الله أوريسي، وفي الشعر عادت الجائزتان الثانية والثالثة لعبد القادر العربي وبشرى رحالي، وعادتا في مجال الأداء المسرحي لأوزيان رحموني، ومختار زعيتري. أما في فن الأعمال الموسيقية فقد توج بالجائزتين الثانية والثالثة بوكرمة محمد أسامة وصبري عز الدين، و في مجال الفنون التشكيلية فقد نالت الجائزة الثانية حمداوي شاهيناز والجائزة الثالثة كانت من نصيب شفراق محمد ياسين، وتحصل صدام حسين صحراوي وعمار قواسمية على الجائزتين الثانية والثالثة على التوالي في مجال الكتابة المسرحية، وفاز بودربالة ياسين وشريف بموسى، و لحسن أنور بجوائز فنون الرقص، فيما كانت الجائزتان الثانية والثالثة في صنف السينما والسمعي البصري من نصيب كل من يوسف بن ذهينة وخالد ساسي على التوالي. وقد تداول على تسليم الجوائز لكل هؤلاء الفائزين كل من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي. و ترأس لجنة تحكيم جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب في طبعتها ال 17 هذه السنة الكاتب والمترجم، محمد ساري، وضمت في عضويتها عدد من الكتاب والشعراء والأكاديميين والفنانين المشهود لهم، وقد سلمت للفائزين في هذه المسابقة الوطنية شهادات شرفية ومبالغ مالية. وبالمناسبة تم أيضا تكريم رئيس الجمهورية من طرف الأسرة الفنية نظير العناية الكبيرة التي يوليها لقطاع الفن والثقافة، وذلك بإهدائه لوحة فنية تشكيلية في مجال الخط العربي من إنجاز الفنان حمزة بونوة، وقد سلمت له نيابة عن الأسرة الفنية من يد الفنان القدير سيد أحمد أقومي، والفنانة القديرة فاطمة حليلو. وبعدها تبادل رئيس الجمهورية أطراف الحديث مع العديد من الفنانين والكتاب والأدباء الذين قدموا من مختلف جهات و ولايات الوطن، كما طاف أيضا بأجنحة معرض صور خاص بالفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني التي نشطت بين سنوات 1958 و 1962، نظمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وضم العديد من صور الأرشيف الخاصة بفناني الفرقة في مختلف جولاتهم الفنية النضالية عبر العديد من دول العالم، وكذا مختلف لقاءاتهم بقادة الثورة التحريرية في ذلك الوقت. وسجل الحفل حضور أسماء كبيرة من عالم الفن والكتابة والثقافة على غرار الكاتبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، واسيني لعرج، حسان بن زراري، نوري كوفي، عبد القادر شاعو، عبد المجيد مسكود، عبد الله مناعي، سيد أحمد أقومي، حسنة البشارية، أمين الزاوي وغيرهم. إلياس –ب فنانون وكتاب يشيدون بدعم رئيس الجمهورية لقطاع الثقافة أشاد فنانون وكتاب، أول أمس الخميس بالجزائر العاصمة، بالدعم الكبير الذي يقدمه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لقطاع الثقافة، معبرين عن امتنانهم لإشرافه على حفل تسليم جوائز جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي» في طبعتها 17. وقال في هذا الصدد الطيب صياد، المتوج بالجائزة الأولى في فئة الرواية عن عمله «بيت آسيا قرمزلي، تاريخ التخلص والدهشة»، أن إشراف رئيس الجمهورية على حفل التكريم «دليل على وجود إرادة واضحة للاهتمام بالفنانين والأدباء وخاصة الشباب منهم»، مستبشرا باكتمال هذا الدعم من خلال القانون الأساسي للفنان. وعبر، من جهته، خطاب زين العابدين، المتوج بالجائزة الأولى في مجال فنون الرقص، عن «امتنانه للدعم الذي يقدمه الرئيس تبون للفنانين والكتاب، وخاصة الشباب منهم»، معتبرا أن هذا الأمر «يحفز كثيرا المبدعين، وشرف كبير لهم أيضا». ولفت بدوره فنان الأغنية السوفية، محمد محبوب، إلى أن اشراف رئيس الجمهورية على هذا الحفل «هو في حد ذاته تكريم»، علاوة على أنه «محفز ومشجع للفنانين والكتاب»، راجيا أن «يتجسد قريبا قانون الفنان على أرض الواقع، باعتباره طوق نجاة للفنانين خصوصا الذين لا يمارسون مهنة أخرى». واعتبر المخرج المسرحي، محمد شرشال، أن هذا الحدث الثقافي «مناسبة سعيدة للتلاقي ولاكتساب مكاسب أكثر لصالح الفنانين الجزائريين»، مثمنا «وصول قانون الفنان لمراحل متقدمة، حيث أنه ولأول مرة نبلغ هذا المستوى من التجسيد الفعلي لقانون الفنان الذي لطالما حلم به الفنانون»، وداعيا في نفس الوقت الفنانين ل «التكتل في نقابة تحمي حقوقهم». وقال من جهته الفنان التشكيلي، حمزة بونوة، صاحب اللوحة التشكيلية التي أهديت لرئيس الجمهورية خلال الحفل باسم الفنانين، أن العمل تم تقديمه «كعرفان من الفنانين الجزائريين للرئيس، نظير ما قدمه ويواصل تقديمه لهم من دعم»، مضيفا أن اللوحة المهداة تحمل عنوان «الوحي» وهي «لوحة رمزية، ولكنها تحمل معنى عميق وقيمة فكرية وفلسفية». وأما الباحث الموسيقي، عبد القادر بن دعماش، فقد أكد بأن إشراف رئيس الجمهورية على حفل التتويج وفي رمزية الثامن جوان والذي هو اليوم الوطني للفنان «دليل على الاهتمام البالغ الذي يوليه الرئيس للمبدعين وللمبدعين الشباب»، مضيفا أن هذا الإشراف «أعطى دفعا قويا للجائزة».