كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، أمس السبت، عن رصد 2.5 مليار دج لموسم الاصطياف، الأمر الذي سمح بفتح 437 شاطئا، وتسخير 6 طائرات لمكافحة حرائق الغابات وتهيئة المهابط، وتعبئة كل الإمكانيات والوسائل البشرية حتى لا يتكرر ما شهدته بعض الولايات من حرائق، مؤكدا وجود حوالي 2600 مشروع استثماري في مختلف المجالات تنتظر التجسيد. وأكد مراد خلال إشرافه، أمس، على إعطاء إشارة انطلاق الموسم الصيفي من شاطئ العربي بن مهيدي بسكيكدة، أن السلطات العمومية أولت كل الأولوية للتحضير الجيد لهذا الموسم من خلال الحرص التام على توفير كل شروط الراحة والطمأنينة والسكينة والرفاهية للمواطنين عبر كافة ولايات الوطن لقضاء عطلتهم الصيفية في أحسن الأحوال، مضيفا أن "هذا ما سعت إلى تحقيقه اللجنة الوطنية لتحضير موسم الاصطياف ومتابعة سيره أين تم اسداء تعليمات للسيدات والسادة الولاة خاصة الولايات الساحلية من أجل الوقوف على جاهزية كل المرافق السياحية والخدماتية حيث تم هذه السنة رصد مبلغ 2.5 مليار دج الأمر الذي سمح بفتح 437 شاطئا أمام المصطافين منها 7 شواطئ جديدة". كما تحرص مصالح الأمن والحماية المدنية، يضيف الوزير، على اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتعزيز تشكيلاتها الأمنية في الميدان من أجل حفظ الأمن والنظام العموميين من خلال دعم القدرات المادية للتدخل وتكثيف العمل الاستباقي الوقائي وذلك لضمان سلامة المصطافين في جميع الأماكن التي تعرف إقبالا واسعا للجمهور والتصدي بالصرامة المعهودة لأي خطر من شأنه أن يعكر صفو السير الحسن لموسم الاصطياف. و جدد الوزير الحرص على ضرورة تعزيز العمل الرقابي الميداني لفرض احترام مبدأ مجانية الدخول إلى الشواطيء والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها أو أي محاولة للمساس بسلامة وطمأنينة المصطافين وعدم التواني في اتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة في حق المخالفين. من جهة أخرى، أكد الوزير أن الألعاب الرياضية العربية التي ستحتضنها بلادنا ستمثل مناسبة متجددة لتأكيد مكانة الجزائر الجديدة دوليا وريادتها في احتضان مختلف الفعاليات الجهوية والدولية، وموعدا للقاء الأشقاء العرب مجددا على أرض الشهداء بعد أشهر قليلة من احتضان بلادنا القمة العربية. كما يكتسي موسم الاصطياف هذه السنة طابعا خاصا ، مثل ما قال الوزير، الذي توقع تسجيل توافد هام لأفراد جاليتنا المقيمة في الخارج بعد قرار رئيس الجمهورية بمنح تسهيلات هامة لفائدتهم بما يسهم في تعزيز روح الانتماء لدى الجزائريين أينما كانوا لوطنهم الأم وتمكينهم من قضاء عطلتهم الصيفية في أحضان عائلاتهم، ليكون بذلك صيف الجزائر 2023، يضيف مراد، صيف طيب اللقاء في الوطن من خلال شعار "صيف الجزائر بلادنا تجمعنا". وفي ذات السياق يضيف مراد، تعمل السلطات العمومية ومختلف الشركاء إلى تعزيز الجهود للترويج لوجهة الجزائر دوليا سيما بعد النجاح الكبير الذي شهده موسم السياحة الصحراوية، إذ سيتم، مثل ما قال، تمديد العمل بالتسهيلات المقررة لفائدة السياح الأجانب والبرامج المخصصة للاستقطاب السياحي عبر ولايات الوطن والذي ستكون له لا محالة نتائج إيجابية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأكد الوزير خلال زيارته للقرية السياحية "روسيكادا بارك" أن هذا المرفق يعتبر مكسبا كبيرا لولاية سكيكدةوالجزائر نظرا لتوفره على كل شروط الراحة والترفيه والاستجمام، حيث يحتوي على شقق فيلات، فندق، مسابح حظيرة مائية وغيرها، فضلا عن موقعه الاستراتيجي الهام خاصة وأن هذا المرفق تم انجازه بشراكة جزائرية سعودية، وهو، مثل ما ذكر، مثال حي للتنمية السياحية في بلادنا وسيوفر 400 منصب شغل مباشر. وفي هذا الصدد، أكدت والية الولاية حورية مداحي في هذا الخصوص أن مصالح الولاية منحت رخصة الاستغلال ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة في الخامس من جويلية. و من جانبه، أبدى سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر إعجابه الكبير بالقرية السياحية "روسيكادا بارك" التي تدخل في إطار شراكة بين البلدين، كاشفا عن مشاريع مماثلة في القريب منها مشروع في ولاية بجابة. وعرج الوزير بالحديث عن قانون الاستثمار الجديد ليؤكد أن الجزائر توفر مناخ جيد للمستثمرين سواء في الداخل أو الخارج، كاشفا عن وجود حوالي 2600 مشروع استثماري ينتظر التجسيد ، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية أكد من روسيا عن مزايا هذا القانون الذي يقدم ضمانات ويحمي المستثمرين من حيث خلق الثروة والعمل وفق قاعدة رابح رابح بهدف التخلص من التبعية للمحروقات. وبخصوص الحرائق أكد الوزير عن تسخير الدولة 6 طائرات لمكافحة حرائق الغابات وتهيئة مهابط الطائرات وترتيبات أخرى وتعبئة كل الإمكانيات، و أضاف "حضرنا أنفسنا جيدا وفيه ترتيبات أخرى وتعبئة كل الإمكانيات والوسائل البشرية وكذا الإجراءات الاستباقية والوقائية.. كل دولار وقاية أحسن من 35 دولارا تذهب لمكافحة الحرائق، حتى لا يتكرر ما شهدته الجزائر من حرائق الموسم الفارط والذي قبله وما سببته من خسائر مادية وبشرية". كمال واسطة