تواصلت، أمس، جهود أفراد الجيش الشعبي الوطني بالتنسيق مع الحماية المدنية ومصالح الغابات لولاية سكيكدة، لإخماد حرائق الغابات بمنطقة بولحواش على الحدود بين بلديتي أولاد أعطية وخناق مايون بالجهة الغربية، فيما تم إجلاء عائلات بقريتي السبتي معماش والزاوية ببلدية بني زيد بسبب الانتشار الكثيف والسريع لألسنة النيران بالقرب من التجمعات السكانية، كما تم تسجيل حرائق أخرى أقل حدة ببلديات بين الويدان، تمالوس، بني زيد، الشرايع، سيدي مزغيش بكوش لخضر وطريق ليلو بعاصمة الولاية. وحسب مصالح الحماية المدنية، فإن حريق غابة بولحواش على الحدود بين بلديتي أولاد أعطية وخناق مايون، اندلع يوم الأحد وتواصلت النيران في الانتشار ليوم أمس، ما تسبب في احتراق مساحات واسعة، حيث تتواصل جهود أفراد الجيش والحماية المدنية ومصالح الغابات لإطفاء الحريق بتسخير رتلين متحركين في ظل صعوبة الوصول إلى مواقع الحرائق، نتيجة لصعوبة التضاريس وانعدام المسالك. من جهته أكد رئيس بلدية أولاد أعطية في مكالمة هاتفية مع النصر من موقع الحريق، أن النيران أتت على مساحات واسعة من الغابات، لأن المنطقة معروفة بكثافتها الغابية وعلى وجه الخصوص بأشجار الصنوبر الحلبي، واصفا العملية بالصعبة نظرا لوعورة التضاريس لكن الجهود، مثلما قال، تبقى متواصلة لإخماد الحريق. وببلدية بني زيد في الجهة الغربية للولاية، اندلعت حرائق مهولة بقريتي السبتي معماش والزاوية وتسببت في انتشارها سرعة الرياح، ما استدعى تدخل مصالح الدرك الوطني والمناداة على السكان بمكبر الصوت للإسراع في إخلاء المنازل قبل وصول ألسنة اللهب للتجمعات السكانية، وقد سارع المواطنون لمغادرة المنطقة بالمركبات والدراجات النارية، مع لجوء البعض لوضع رؤوس الماشية في أماكن آمنة بعيدة عن موقع الحرائق. وسجلت الحماية المدنية، أمس، حرائق أخرى أقل كثافة من الأولى بكل من بلديات بين الويدان، منطقة بعقارب ببلدية الشرائع، قينقيطة بسيدي مزغيش، كاف فاطمة ببلدية المرسى، بكوش لخضر، منطقة بومقان بتمالوس وطريق ليلو، حيث تواصلت جهود إخماد الحرائق إلى مساء أمس، بينما تنقلت والية الولاية، حورية مداحي، إلى طريق ليلو للوقوف على جهود إطفاء الحريق، كما دعت الحماية المدنية المواطنين وأصحاب المركبات لتفادي استعمال هذا المحور المؤدي إلى المنطقة الصناعية الصغرى. كمال واسطة