n الرئيس يحرص على التواجد الميداني إلى جانب المواطن في الظروف الصعبة n تحكم في أغلب البؤر والإبقاء على درجة التأهب n التدخل النوعي وعمليات الإجلاء جنّبت البلاد حصيلة أثقل أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس، بأن مصالح الدولة ستقف إلى جانب المتضررين من الحرائق الأخيرة وستتكفل بتعويضهم، وذلك خلال زيارة معاينة ميدانية إلى المناطق المتضررة من الحرائق، وقال بأن رئيس الجمهورية يحرص على التواجد الميداني إلى جانب المواطن سيما في الظروف الصعبة. أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، الشروع في إحصاء المتضررين من الحرائق الأخيرة التي مست عدة ولايات قصد تعويضهم، وذلك خلال زيارة معاينة ميدانية إلى المناطق المتضررة من الحرائق مرفوقا بالمدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف للوقوف على عمليات إخمادها، وكذا معاينة حجم الخسائر المسجلة. وقال الوزير، بأن اللجان المحلية ستقوم بإحصاء كل الخسائر المسجلة على مستوى الحقول والممتلكات، موضحا بأن اللجان ستشرع في غضون يومين في القيام بزيارات ميدانية لمعاينة الأضرار لتنطلق بعدها عملية تعويض ضحايا الحرائق وذلك بعد الانتهاء من عملية الإحصاء. وبأول محطة، اطلع الوزير ببلدية زبربر بولاية البويرة على مستوى تقدم العمليات وظروف عمل أعوان الحماية المدنية ومدى التكفل بالمواطنين. وأكد الوزير للمواطنين أن رئيس الجمهورية يحرص على التواجد الميداني إلى جانب المواطن سيما في الظروف الصعبة. كما ترحم، وزير الداخلية، على أرواح ضحايا الحرائق وأكد بأن مصالح الدولة ستتكفل بتعويض المتضررين وأن اللجان المحلية باشرت عملها. كما استمع الوزير إلى عرض حول تقدم إخماد الحرائق والإمكانيات المجندة بالمركز العملياتي المتقدم بدشرة أولاد قاسم ببلدية زبربر بولاية البويرة، قبل التنقل إلى ولاية بجاية لمعاينة عمليات إخماد الحرائق بالولاية، كما تفقد المناطق المتضررة بالولاية أين تابع عمليات الإخماد للبؤر المتبقية، سيما من خلال الطلعات الجوية لطائرات الإطفاء المجندة. وأكد وزير الداخلية، خلال معاينة عمل الرتل المتنقل ببلدية أدكار على ضرورة الإبقاء على درجة التأهب إلى غاية الإخماد النهائي. مشيدا بتجند أعوان الحماية المدنية وكل الأسلاك الأمنية وفي طليعتها أفراد الجيش الوطني الشعبي لمجابهة هذه الحرائق وحماية الأرواح. كما أثنى الوزير على المساهمة الكبيرة للمواطنين وسمات التلاحم التي تُميّز أبناء الجزائر . و استمع الوزير إلى انشغالات المواطنين وأكد مباشرة عمليات معاينة الأضرار وتعويض المتضررين من طرف اللجان المحلية. وأكد الوزير في تصريح للصحافة، أنه لولا التدخل العاجل لفرق الحماية المدنية و الجيش ومساعدة المواطنين لكانت الأضرار أكثر من تلك المسجلة موضحا أنه من خلال المعاينة الجوية والميدانية التي قام بها على مستوى ولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية، تبين أن قرى بأكملها مستها النيران، و أضاف أنه لو لم تتم عمليات الإجلاء بشكل استبقائي من قبل الولاة لكانت حصيلة الضحايا أكبر بكثير، مؤكدا أن عمليات الإخماد متواصلة، حيث انتقل عدد البؤر من 97 حريقا على مستوى عدة ولايات، إلى أربعة بؤر فقد على مستوى 3 ولايات، منها بؤرتان في سكيكدة وبؤرة في بجاية والأخرى في جيجل، وقال بأن كل المصالح مجندة إلى غاية إخماد الحرائق نهائيا. إخماد 80 بالمئة من الحرائق المندلعة قبل ذلك أعلنت وزارة الداخلية عن إخماد 80 بالمئة من الحرائق المندلعة عبر العديد من الولايات، وأوضحت الداخلية أن مصالح الحماية المدنية نجحت في إخماد غالبية الحرائق بنسبة (80) بالمئة، بعد التجند دون انقطاع طوال ليلة الإثنين، وتعزيز العمليات الميدانية برا بالمورد البشري والعتاد وتعاضد الإمكانيات بين الولايات. كما تحققت هذه النتائج الإيجابية بفضل فعالية التدخلات الجوية من خلال طائرات الإطفاء المقحمة، التي حققت نتائج ملموسة، وبلغت نجاعتها القصوى بعد التحسن النوعي للظروف المناخية وانخفاض سرعة الرياح ودرجة الحرارة. فيما تواصلت عمليات الإخماد ليلة أمس على مستوى بؤرتين فقط بولاية سكيكدة بعد التحكم خلال نفس اليوم في 13 حريقا موزعة عبر سبع (7) ولايات و 67 حريقا أول أمس. وتبقى المناطق التي تم إخماد الحرائق بها قيد المراقبة من طرف المصالح العملياتية المجندة. و أعلنت مصالح الحماية المدنية لولاية بجاية عن إخماد غالبية الحرائق التي نشبت في الولاية في آخر 24 ساعة. وأفاد بيان لمديرية الحماية المدنية في الولاية ذاتها، أنه لم يبق سوى حريق واحد بمنطقة بوربعطاش، مشيرة إلى أنه تم تجنيد كافة الإمكانيات والأسطول الجوي لإخماده. كما كشفت الحماية المدنية لولاية بومرداس عن إخماد كل الحرائق حيث تم تسجيل 13 حريقا عبر عدة نقاط، على مستوى إقليم ولاية بومرداس تم إخماد 11 حريقا كليا ومنعها من الانتشار إلى السكنات والممتلكات في ما تبقى حريقان عملية إخمادهما متواصلة في كل من قرية بوعاصم بلدية الناصرية وقرية أولاد بودخان شعبة العامر. وتم تسخير جميع الإمكانيات البشرية والمادية بما فيها الرتل المتنقل لحرائق الغابات، كما تم التدعيم بالرتل المتنقل للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل وكذلك رتل متنقل لحرائق الغابات لولاية البليدة . وحسب خلية الإعلام للحماية المدنية لم تسجل أية خسائر بشرية. وأكد المكلف بالإعلام في الحماية المدنية، الملازم كريم بن فحصي، في تصريح للنصر، بأن "وحدات الحماية المدنية سجلت 97 حريقا، تم إخماد أغلبها. وأشار المكلف بالإعلام للحماية المدنية إلى "تسخير 8000 عون حماية، 529 آلية تدخل من مختلف الأحجام، و فرقتين جويتين بمجموع 12 وسيلة متمثلة في طائرات الحماية المدنية، والطائرات المستأجرة وطائرة الجيش الوطني الشعبي BE200". عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة ودعت المديرية العامة للحماية المدنية، إلى "عدم الانسياق وراء الأخبار المغلوطة و الصور المفبركة التي تنشر الرعب بين المواطنين". و قال المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم كريم بلفحصي، في حديث للتلفزيون العمومي، ندعو المواطنين إلى تفادي نشر ما يتداول من صور قديمة تعود لحرائق سابقة". وأكد الملازم بلفحصي، أن "مصالح الحماية المدنية تحرص على نشر آخر تطورات حالة الحرائق أولا بأول". وأوضح المتحدث ذاته، أن وسائل الإعلام مجندة لنشر جديد حرائق الغابات ووزارة الداخلية والمديرية العامة للحماية المدنية. وسُخرت وسائل مادية وبشرية هامة لإنجاح عمليات إخماد الحرائق التي طالت المساحات الغابية والمحاصيل في عدد من الولايات ولإجلاء المواطنين وإسعاف الجرحى، وفُتحت تحقيقات ابتدائية للتحري حول الأسباب وكشف المتسببين في اندلاع الحرائق ببعض المناطق. تشكيل خلايا ولائية لإحصاء المتضرّرين وتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون باشرت السلطات المحلية بالمناطق التي تم على مستواها التحكم في الحرائق عمليات معاينة الأضرار، وإحصاء المتضررين، قصد المضي في إجراءات تعويضها. بحيث قررت السلطات المحلية على مستوى الولايات المتضررة إنشاء لجان و خلايا على مستوى البلديات المتضررة من الحرائق، مكلفة بدراسة و تقييم و فحص ملفات التعويض عن الأضرار الناجمة عنها. وتتولى السلطات المحلية إحصاء الأضرار و تقييمها بالتنسيق مع المصالح المختصة، واستلام تصريحات المواطنين المتضررين و دراستها، وبعدها تقوم اللجان المعنية بتقديم تقرير مفصل إلى اللجنة الولائية التي تقوم بتحديد القائمة النهائية للمتضررين الذين سيحصلون على تعويض مادي للخسائر التي مست المنازل والعقارات. وتم إسداء تعليمات على مستوى الولايات المتضررة بالقيام بخرجات ميدانية من طرف اللجان الفرعية على مستوى الدوائر لمعاينة، إحصاء وتقييم الخسائر التي ألحقتها هذه الحرائق بممتلكات المواطنين و الثروة الحيوانية و النباتية. وتوفير كل الإمكانات اللازمة، لتحقيق التكفل اللائق بالعائلات المتضررة بالولايات التي مستها موجة الحرائق، على غرار تجنيد كل مصالح الخلايا الجوارية للتضامن لتقديم التكفل النفسي والطبي للمتضررين وتقديم المساعدات الاستعجالية.