بلخادم : أعطونا فرصة لتصحيح الأخطاء الآفلان سيبقى القوة الأولى في البلاد لعشرين سنة قادمة هاجم زوال أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، منتقدي الآفلان الذين لا يملكون حسبه "سوى السب والشتم والتحامل على الآخرين"، مشيرا في المقابل إلى أن الجزائريين قد جربوا حزبه في الحكم وجربوا غيره. ودافع بلخادم في تجمّع شعبي بقسنطينة، عن برنامج الآفلان في الحملة الانتخابية معتبرا أن طروحات أغلبية الأحزاب والتشكيلات السياسية تشابهت، وركزت حسبه على النظام الجمهوري كنظام حكم وبيان أول نوفمبر كمرجعية واقتصاد السوق، غير أنها لا تملك التفاصيل التي تقنع بها الناخبين . من جهة أخرى، اعتبر بلخادم أنه "لحسن الحظ" أن من حكموا سنة 1990 لم تطل فترة حكمهم لأنهم "كانوا سيبيعون حتى الأرصفة" في إشارة إلى من ينتقدون ما حصل لبعض مؤسسات القطاع العمومي، ولم يفوّت الفرصة كذلك لاتهام من وصفهم بالغربان "بتسويد" الصورة للشباب، ولو أنه اعترف بوجود نقائص في السكن والشغل وغيرها، وهو ما دفعه لدعوة الجزائريين للتصويت لمرشحي الآفلان وإعطاء الحزب الأغلبية في البرلمان ليتمكنوا من "تصحيح الأخطاء ومواصلة الجهد"، وللحفاظ -كما قال- على وحدة البلاد "عكس ما يتمناه خصوم الجزائر" . منشّط التجمّع الشعبي أشار إلى أن فرنسا أورثت البلاد تركة ثقيلة بعد الاستقلال، مذكرا بأن الجزائر هي التي أنشأت المركبات الصناعية في كل المناطق، وإن أقر بأن إنشاء المصانع حينها لم يخضع لمعيار المردودية بقدر ما كان خاضعا للرغبة في امتصاص البطالة . الأمين العام للآفلان، أوضح أن ما يميّز برنامج الآفلان هو "التراكم" الذي حقّقه "بتجربته في الحكم والتسيير"، وكذا التنقيحات التي قال أنه تم إدخالها على البرنامج المذكور منذ مؤتمر الصومام، كما رجع إلى التأكيد على خيار تطهير القطاع العمومي بالمحافظة على المؤسسات المنتجة والقابلة للمنافسة والتكيّف مع متطلبات السوق، مع ضرورة أن يترافق ذلك مع إعادة تأهيل قطاع البنوك والمؤسسات المالية، لأن المرحلة المقبلة تتطلب تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 7 بالمائة سنويا كما أضاف. وكان بلخادم قد استهل حملته الانتخابية شرق البلاد بولاية قالمة التي نظم بها صباح أمس تجمعا شعبيا، حيث أكد على بقاء حزبه "القوة الأولى في البلاد" خلال 20 سنة قادمة، كما حذّر في كلمته دعاة المقاطعة الذين اتهمه بمحاولة "إحداث شرخ بين الدولة والشعب"، بعد فشلهم على حد تعبيره في تصدير الثورات التي دمرت عديدي البلدان العربية، وقال في هذا الشأن أن الجزائر مستهدفة من أطراف خارجية بسبب سياستها الرافضة للتطبيع مع إسرائيل والمدافعة عن حق الشعب الفلسطيني. هشام - ع/ فريد-غ /تصوير:الشريف قليب