انطلقت سهرة أول أمس، فعاليات الطبعة 19 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي في المنستيربتونس، بمشاركة واسعة لفرق طلبة هواة المسرح من عدة جامعات بينها جامعة باتنة. وشاركت في التظاهرة، تونس باعتبارها الدولة المنظمة، والجزائر وليبيا، ومصر، وسوريا، والعراق وفلسطين والأردن، وسلطنة عمان والصين، وتستمر فعاليات هذه الطبعة التي حملت شعار مسرح الريادة، إلى غاية الثالث عشر من شهر أوت الجاري. وشاركت الجزائر سهرة أول أمس بعرض مسرحي بعنوان العار قدمه طلبة من جامعة باتنة، من تأليف صحراوي صدام حسين الحاصل مؤخرا على جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب، فيما كان إخراج المسرحية من عمل المخرج والفنان لحسن شيبا. ويعول الفريق الجزائري حسب رئيس الوفد الأستاذ بجامعة باتنة يسين بوبشيش، على انتزاع جوائز خلال اختتام التظاهرة، مؤكدا بأنها فرصة لإبراز قدرات الطلبة الفنية وتشريف الجزائر في هذه المحافل، حيث تم نيل عديد الجوائز في طبعات سابقة للمهرجان تحتضنه مدينة المنستيرالتونسية، وهو ما أكده رئيس الفريق المسرحي نبيل بشكيت وهو إطار بالخدمات الجامعية بباتنة، أوضح بأن عمله ينكب على اكتشاف المواهب الطلابية، وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في مختلف التظاهرات الفنية. وأشرف على افتتاح الطبعة 19 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي، وزير التعليم العالي التونسي بقاعة قصر العلوم بالمنستير، وتخلل حفل الافتتاح إقامة استعراض ضخم للفرق المشاركة من مختلف الدول من ضمنها الجزائر، حيث رفعت الوفود راياتها الوطنية وجابت الطرق الرئيسية لمدينة المنستير وسط أجواء احتفالية بهيجة. وأكد محافظ المهرجان، فتحي بن عمر، التطلع إلى الأفضل في كل طبعة، لإتاحة الفرص للشباب الطلبة المبدعين للظهور على خشبة المسرح، معتبرا بأن الدورة 19 تعد تحديا للفعل الطلابي المتجدد في عرس ثقافي بهيج. ونوهت في ذات السياق بشرى الشعباني المديرة الجهوية للخدمات الجامعية بالمنستير، بما بلغته التظاهرة من رقي بعد سنوات، وأكدت دور المركز الثقافي الجامعي بالمنستير بالعمل الذي يقوم به برعاية وزارة التعليم العالي، حرصا على تشجيع النشاط الثقافي لتمكين الطلبة من خوض تجارب ثقافية متميزة، وفي الوقت نفسه تقديم نموذج راق من الانفتاح والتسامح والتعايش بين الثقافات. وكان العرض الجزائري، قد مر على خشبة ركح الفن الرابع بقصر العلوم، حيث نالت المسرحية إعجاب الحضور الذين تفاعلوا مع ما قدمه الثلاثي صحراوي صدام، وبلبج عبيدة، وبن دايخة ابتسام بالعربية والأمازيغية، إضافة لإبداع صاحب اللمسة الموسيقية رفيق بلعيدي في تتبع حركات ومقاطع أداء الممثلين، وذلك بإشراف المخرج لحسن شيبا. وتنافس مسرحية فريق ولاية باتنة ممثلة للجزائر، فرق مسرحية أخرى تتداول على ركحي قصر العلوم والمركب الثقافي من أجل افتكاك جوائز المهرجان.