أطلقت جمعيات مختصة في البيئة بولاية البليدة، حملة لغرس نبات الصبار لما له من أهمية كبيرة في مقاومة الحرائق، وحماية المساكن المتواجدة في محيط الغابات، وجاءت هذه الحملة بعد الحرائق الأخيرة في ولايتي بجاية و جيجل وما خلفته من ضحايا وخسائر. وذكرت في هذا الإطار، رئيسة الجمعية الولائية لحماية البيئة من المخاطر التكنولوجية، رفيقة سعدو، بأن نبات الصبار كان يستعمل في السابق من طرف الأجداد في الأرياف والمناطق الجبلية كنبات مثمر منتج لفاكهة التين الشوكي، وكسياج للمنازل و واق من الحرائق، وأشارت إلى أن عادات غرس هذا النبات لا تزال منتشرة في بعض المناطق الجبلية، خاصة في المساكن القديمة التي يحيط بها الصبار من كل الجهات بغرض حمايتها من الحرائق، في حين لا يتم غرسه قرب المساكن الحديثة التي شيدت في محيط الغابات، إذ عوضته العائلات بأشجار أخرى غير مقاومة للحرائق. ودعت المتحدثة، إلى ضرورة تشجيع المواطنين في الأرياف والمناطق الجبلية على غرس هذا النوع من النبات لما يحمل من فوائد كبيرة، بحيث ينتج فاكهة التين الشوكي كما يعد مقاوما للحرائق، وقالت إن غرس الصبار أصبح يكتسي أهمية كبيرة في ظل تكرار الحرائق واستمرار الحياة في الأرياف والمناطق الجبلية. من جهة أخرى دعت رئيسة الجمعية الباحثين في مجال النباتات والأشجار إلى إجراء بحوث علمية لإثبات أهمية الصبار في مقاومة الحرائق، وأضافت أن تجارب الأجداد في غرسه واستعماله كسياج لم تكن اعتباطا بل من خلال تجارب قديمة أثبتت هذه الأهمية. وفي ذات الإطار، أوضحت محافظة الغابات لولاية البليدة، دليلة بناني، أن غرس نبات الصبار في الغابات يأتي لحماية الأراضي من الانجراف، كما أشارت إلى أن هذا النبات يتوفر على الماء، وبذلك فهو مقاوم للحرائق مقارنة بأنواع الأشجار الأخرى، لكنها قالت إن غرس نبات الصبار لا يعتبر حلا