كشف محافظ الغابات لولاية باتنة عبد المؤمن بولزازن عن شروع المحافظة في عملية تنموية نوعية تتعلق بغرس حاجز كبير من فاكهة التين الشوكي، انطلقت أشغاله منذ شهر أوت الماضي، على مسافة تتجاوز ال185 كلم عبر بعض البلديات بالولاية التي تشهد تصحرا كبيرا، وذلك في إطار عملية مواجهة هذه الظاهرة الطبيعية التي بدأت تزحف على الولاية وتهددها. أشار محافظ الغابات إلى حرص مصالحه على إعداد مخطط لمواجهة التصحر عبر تشجيع عمليات التشجير المختلفة لكل أنواع الأشجار على غرار تطوير غرس نبتة فاكهة التين الشوكي والتي لها فائدة أيكولوجية تتمثل في خلق توازن بيئي وفائدة اقتصادية بتشجيع الاستثمار في هذا النوع من الفاكهة التي تشهد رواجا وإقبالا لها في فصل الصيف من كل سنة نظرا لما تدره من مداخيل مالية معتبرة ومناصب توظيف غير مباشرة. وقد اقترحت المحافظة محيطين شاسعين للعملية الأول بمنطقة إجلفاون ببلدية وادي الطاقة، والثاني بمنطقة عيون العصافير وتكوت والجزار، وقد قامت المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بباتنة، بغرس ما مساحته 185 هكتار من نبتة التين الشوكي، سيكون المشروع الأول موجها للاستثمار الصناعي الخاص في هذه النبتة بغية استخراج المستخلصات الصيدلانية ومواد التجميل . كما سُيشرع في غراسة هذه النبتة على مستوى بلديات تكوت، الجزار وعيون العصافير، لتتواصل العملية إلى باقي مناطق الولاية خاصة تلك التي يهددها التصحر بسبب غياب الغطاء النباتي لظروف طبيعية أو بسبب الحرائق التي تتلف سنويا مئات الهكتارات. وسجلت المحافظة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين والفلاحين على غرس هذه النبتة نظرا لفوائدها الطبيعية والبيئية الكثيرة كونها مكافحة للتصحر وتحد من الحرائق لأنها من نبات الصبار الذي يتوفر على كميات معتبرة من الماء بداخله ومقاوم للحرائق. كما يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل مشروع السد الأخضر في مقطعه عبر 34 بلدية المار بولاية باتنة التي تشهد في الآونة الأخيرة حملات تشجير مكثفة عبر تنفيذ برنامج أخضر هام يتعلق بغرس 1500 هكتار في ال3 سنوات القادمة خاصة بالمناطق الجرداء والقاحلة وتلك المتضررة من الحرائق الأخيرة.
