حددت بلدية قسنطينة، نهاية شهر أكتوبر المقبل من أجل إعادة فتح محور طاطاش بلقاسم «الروتيار» الذي تسبب في ازدحام مروري بوسط المدينة منذ غلقه قبل أزيد من عام، كما أكد رئيس البلدية الشروع في تهيئة سوق بومزو، الذي تحول إلى نقطة سوداء بعد أن تدهورت وضعيته منذ سنوات. وأوردت مصالح دائرة قسنطينة، بأنه وفي إطار المتابعة الميدانية للمشاريع التنموية، فإن رئيس الدائرة وكذا رئيس المجلس الشعبي البلدي قد نظما خرجة ميدانية لمشروع تهيئة وإعادة الاعتبار لشارع طاطاش بلقاسم، أين تمت معاينة تقدم الأشغال، كما تم إعطاء تعليمات بضرورة تسليم المشروع قبل الدخول الاجتماعي المقبل. وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، أنه اجتمع مع مسؤولي شركة كوسيدار الأسبوع الماضي، حيث تم الاتفاق على تسريع وتيرة الإنجاز من أجل تسليم المشروع قبل نهاية شهر أكتوبر كأقصى تقدير. وأكد بن ساري، أنه قد تم الشروع في تسوية الوضعيات المالية والوثائق الإدارية لشركة «كوسيدار» حتى تستكمل الأشغال في أقرب الآجال، كما ذكر أن عملية التكفل بإعادة شبكات الصرف الصحي قد مست مختلف أحياء المدينة القديمة المحيطة ب «الروتيار»، وهو ما تطلب وقتا بالنظر لصعوبة العملية، في حين أن المؤسسة المنجزة كانت في كل مرة تواجه عراقيل تقنية مفاجئة خلال الإنجاز، مشيرا إلى أن طبيعة الأشغال جد دقيقة وقد تبين أن الوضع خطير جدا بالمكان الذي كاد أن ينهار لولا الانطلاق في العملية، مضيفا أنه تم غرز 124 وتدا من أصل 128 مبرمجة. وقد عرف شارع طاطاش بلقاسم الذي يعد محورا حيويا بوسط مدينة قسنطينة، انزلاقات خطيرة وتسربات مائية سجلت بالمكان منذ سنوات وازدادت حدة في العام الماضي، ما تسبب في انهيار جزئي للطريق وكذا تشققات في المباني المجاورة التي تقع في قلب المدينة القديمة، حيث أن وتيرة الإنجاز بطيئة جدا رغم أن السلطات المحلية راهنت على تسليمه قبل الدخول الاجتماعي الفارط. ويسجل وسط المدينة، منذ غلق طريق طاطاش، حالة اختناق مروري، لاسيما في أوقات الذروة، حيث أن الازدحام يبدأ من عيادة حي التوت إلى غاية مدخل جسر سيدي راشد، ما جعل العديد من السائقين يتوجهون إلى الجسر العملاق متسببين في تفاقم الازدحام على مستوى الملحق المؤدي إلى حي المحاربين، فيما يضطر آخرون إلى الدخول إلى وسط المدينة عبر جسر سيدي راشد، ما يؤدي إلى اختناق شديد على مستوى نقطة الدوران الواقعة عند ناصيته بالقرب من مقر الحماية المدنية، كما يتشكل اختناق يومي عند مدخل جسر باب القنطرة. وقد أكد رئيس البلدية، التكفل بالعديد من النقاط السوداء لتحسين صورة وسط المدينة، حيث تم الشروع في أشغال تهيئة شارع ديدوش مراد منذ أسابيع، لكن ما يلاحظ أن وتيرة الإنجاز بطيئة، حيث يؤكد تجار ومواطنون على ضرورة الرفع من الوتيرة بعد أن تحول المكان إلى ورشة مفتوحة منذ سنوات. وبالنسبة لسوق بومزو، الذي سجل انهيارا لجزء من سوره العلوي على مستوى ساحة لابراش، فضلا عن اهتراء مختلف أجزائه وتحوله إلى نقطة سوداء بسبب تسربات المياه فضلا عن الأوساخ التي منحت لسقفه لونا أسود، فقد ذكر بن ساري أنه تم الشروع في أشغال تهيئة شبكات الصرف الصحي إذ تكاد العملية أن تنتهي، كما سيتم في الأيام المقبلة الانطلاق في ترميم السقف وإعادة طلاء مختلف أجزائه مع تنظيم المحلات والطاولات الفوضوية التي سيتم تقليص عددها وفق ما أكد «المير». وتابع المتحدث، أن السلطات الولائية تكفلت بتهيئة ساحة لابريش أما البلدية فستعمل بالموازاة على تحسين وضعية السوق، علما أن مديرية التعمير قد عينت مقاولة لإعادة الاعتبار للساحة المهملة منذ سنوات، وذلك بغلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم. أما فيما يخص الأنفاق الأرضية، فقد ذكر رئيس البلدية، أنه ينتظر فقط تسوية عقود الإيجار الخاصة بأصحاب المحلات من أجل فتحها دفعة واحدة، كما سيتم تخصيص فرق صباحية ومسائية لتنظيفها والاعتناء بها، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة الموجودة بها تسير مباشرة من طرف مصالح الأمن.