ينتظر تسليم شارع طاطاش بلقاسم، المعروف باسم "الروتيار"، بوسط مدينة قسنطينة، قبيل الدخول الاجتماعي القادم، بعد إغلاقه من طرف السلطات المحلية في وجه حركة مرور السيارات، منذ شهر ماي الفارط، بسبب الحالة المتدهورة التي آل إليها الطريق الذي انهار جزء منه وبات يشكل خطرا على مرتاديه. أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة، شراف بن ساري، ل "المساء"، أن أشغال مشروع إعادة تهيئة طريق شارع طاطاش بلقاسم الواقع في الجنوب الغربي لجسر سيدي مسيد، والمقابل للمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس، أحد شرايين المرور بوسط المدينة، الذي أغلق بشكل استعجالي في ماي الفارط، مشيرا إلى أنه سيسلم قريبا بعد الانتهاء من الأشغال التي أوكلت لشركة كوسيدار، فضلا عن شركة المياه والتطهير "سياكو"، التي عملت منذ اليوم الأول من الإغلاق، على أشغال إعادة إصلاح شبكة المياه الصالحة للشرب، وحتى شبكة الصرف الصحي. وأفاد "المير" بأن مصالح البلدية كانت سجلت تشققات حادة على مستوى الطريق الرئيس لحي طاطاش بلقاسم، منذ ماي الفارط، ما أدى إلى إغلاقه في وجه السيارات القادمة من الجهة الشمالية، والمتوجهة إلى وسط المدينة، عبر منطقة القصبة، والشروع، بشكل استعجالي، في أشغال إعادة تهيئته، خاصة أنه أصبح يشكل خطرا على مستعمليه، بعد ظهور تشققات حادة، أدت إلى انهيار جزء صغير منه، مشكلة حفرة كبيرة، ما شكل تهديدا على مستعمليه. من جهة أخرى، كشف المصدر عن تسجيل عدة مشاريع تهيئة ستنطلق الأيام القليلة المقبلة بعد انتهاء الدراسة، حيث سيتم تهيئة العديد من الأحياء الهامة، التي تعرف وضعية مزرية، والتي لم تستفد من أي مشاريع تهيئة منذ سنوات طويلة، على غرار حي الفوبور، وباب القنطرة وبومرزوق. وستشمل العملية، حسب المسؤول، رد الاعتبار للأرصفة، والطرقات، فضلا عن عمليات تشجير. أما بالنسبة لعمارات بودراع صالح "لاسيتي"، فأكد "المير" أن العمل جار مع رئيس الدائرة للنظر في ملفات السكن العالقة لشاغلي هذه العمارات، من أجل استرجاعها، وتوجيه مساحتها لمشاريع أخرى، وهي الحال بالنسبة للمدينة القديمة وترميمها، حيث وعد رئيس البلدية بانطلاق العملية قريبا، بعد طرح اقتراحات مع جمعية المهندسين، سعيا لإضفاء الجانب الجمالي على المنطقة.